تظاهر مواطنون مصريون، مساء الأربعاء لليوم الرابع على التوالي، مرددين شعارات تطالب برحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي في مختلف محافظات الجمهورية، وبشكل خاص في مركز أطفيح بالجيزة والذي شهد اشتباكات عنيفة بين الأهالي وقوات الشرطة، وحرق مدرعة تابعة للأمن.
وهاجمت قوات الأمن المصرية المتظاهرين في منطقة كفر قنديل التابعة لمركز أطفيح بمحافظة الجيزة، بعد أن هتف المتظاهرون "ارحل يا سيسي".
وحاولت قوات الأمن منع إقامة مظاهرة كفر قنديل باستخدام الرصاص والغاز والخرطوش، ولكن المتظاهرين تصدوا لهم.
وفي قرية العطف بمحافظة الجيزة جنوب القاهرة أيضاً خرجت مظاهرات حاشدة تهتف ضد السيسي، وردد المشاركون فيها "احنا الشعب يا جبان... ثورتنا ثورة أبطال"، و"ارحل ياللا ارحل غور... خلي بلادنا تشوف النور" و"يسقط يسقط حكم العسكر... يسقط كل كلاب العسكر".
وفي الفيوم خرجت مظاهرة في منيا الحيط تنادي برحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهتف المتظاهرون خلال المظاهرة "لا إله إلا الله.. السيسي عدو الله".
وفي قرية العطف بالجيزة هتف المتظاهرون لليوم الرابع على التوالي "هو يقول دول إخوان.. واحنا نقوله مش إخوان... احنا الشعب يا جبان".
وللمرة الأولى منذ اندلاع التظاهرات ضد نظام السيسي خرجت اليوم مظاهرة بمدينة كرداسة التابعة لمحافظة الجيزة، وكان اللافت بها مشاركة كبار السن والسيدات.
وفي الصعيد خرجت مظاهرة في مدينة القوصية بأسيوط تهتف "السيسي عدو الله".
وفي المقابل، واصلت قوات الأمن اعتقال العشرات من المواطنين في القاهرة والمحافظات وهي الحملة التي انطلقت قبل اندلاع المظاهرات منذ 4 أيام.
وكان مصدر حقوقي قد كشف لـ"العربي الجديد" أن قوات الأمن اعتقلت أكثر من 170 شخصاً من أربع قرى، مركز أطفيح، والتي شهدت احتجاجات شعبية متفاوتة الشدة أمس، وعلى رأسها قريتا الكداية وصول، حيث تم إبلاغ ذويهم باحتجازهم بمعسكرين للأمن المركزي لحين إحالتهم للنيابة العامة.

وفتحت النيابة بالفعل قضايا جديدة للمشاركين في مظاهرات الأمس وكذلك للمعتقلين في الأيام السابقة، تتضمن اتهامات بالانتماء لجماعات محظورة وبث شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي وإساءة استخدامها، كما تم استخدام محتويات هواتف معظمهم ومنشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي كأدلة لاتهامهم.