}

شذرات

شعر شذرات
لوحة الفنان سمعان خوام

شذرة الأمنية

ما الذي سيغير المشهد لو أنك حققت أمنيتك في الطيران؟!

الريح تلوي عنق الوردة والمطر الذي تغزلنا بقطراته الزلال يغتال جناح الفراشة؟

ما الذي سيتغيّر في المشهد لو أنك حققت أمنيتك وصرت ينبوعا.. السهول مكتظة بالقتلة؟!

***

 

شذرة الملاك

في الحلمِ، قال لي الملاك: نم، كي أسمعكَ صوتي!

في اليقظة، قال لي الملاك:استيقظ كي أبهجك بضحكتي!

وأنا أتنقل من حال إلى حال،

قال لي الملاك: تحرر من مقاميَ النوم واليقظة، كي أهبكَ حنجرتي.

 

 

امرأة

 

لا جديد ان جاءت مع إشراقة الشمس

أو بتوقيت الحقل وتفتح أزاهير الزعفران

من نهاية الحكاية السعيدة.

الجديد أن تحضر 

كقُبلة دافئة مباغتة

أو أن تمطر حتى مطلع القصيدة

 

***

(...)

الحب وليس السحر

من يصيّر حجارة

 

القلب

حمامة بيضاء

من يرفع الشفتين كظل حمامة في الشمس.

 

***

(...)

لم أر السيد نيوتن ولم أحضر لحظة سقوط التفاحة.. لكنني حينما أراك تساقط التفاحات من هواء اللقاء العطر

تماما، مثل كوكب يولد في الحلم.

***

(...)

لا يبتسم من يحلم بتوازن بين حبه للآخرين وحب الآخرين له

لا حب دون قلق.. والقلق يمحو الابتسامة

لاستردادها يتحتم استذكار أزهار تتفتح على فوهة بركان غير آبهة لمخاضه.

**

(...)

حالة حب عظيمة تلك التي لا تحضر فيها مفردة حب

 **

دائما ثمة متسع من الوقت، تقول الحياة، مشترطة أن تتحرر من المكاسب.

على أن تكون منتشيا ومتوجا بالأماني لا محاصرا بها

**

لا سعادة أرقى من صمت العناق.. الكلام يفسد الجنة والقلب.

 

**

الآخرون

 

كلما سلكت طريقا، اصطدمت بأحدهم

يعترضونني في المرآة ساعين

إن بلطف أو غضب، أن يبرهنوا أنني لم أكُن أحدهم

 يحتشدون في الأعماق

مدعين أن حضورهم مصادفة

وأنهم منشغلون بشيء لا يعرفون ما هو.

 

**

شذرة الماضي

 

كما عاشق مخذول

أقطع شوطا طويلا من الدار إلى شجرة

قلم رصاص في اليد.

لا شيء يسرني

إلا أنني حين أسير، أتحرر من مدار الرغبات، أغتسل من الماضي وأصد الذكريات

وأتأكد أن الأرض ...

الأرض كلها تحت قدمي.

 

هامش:

Lopen dat is het leven zelf

السير فعل يضاهي الحياة أو هو الحياة بعينها، يقولون.

**

 

 

شذرة الراحلين

أخرج من صالة الاحتفال وفي القلب غيمة حزن ودمعة، عند باب الصالة شبان ارتدوا الملابس البيضاء ووقفوا جوار شموع بيضاء أطول منهم، يتقدم شاب تجاهي ويسألني بأدب وتهذيب إن كنت سأعود إلى الحفل.

لم أستطع أن أتفاعل مع الحفل، يجلس المحتفى بهم على أرائك خشبية شبيهة بالمصاطب  البغدادية، تغمرهم حلقات من ورود الياسمين، صامتين إلا من ابتسامة تتكاثر في المرايا، أجلس وحدي أتأملهم.. يتبادلون أطباق مملوءة بحبات العنب وأخرى بحبات الرمان يتحركون ببطء وكأنهم في حلم داخل حلم.

لا لن أعود، أجيب الشاب، هؤلاء الأحبة أنانيون جدا، رحلوا عن الحياة و قطعوا عني رسائلهم واكتفوا بحضور متعال في الأحلام، أنانيون إلى حد أنهم لا يتبادلون معك الحديث حتى في الحلم.. لا لن أعود إلى حفل ممل في حلم مؤلم.

 

شذرة الرباط

في الرباط، رأيت سيدة ستينية وضعت على نعليها زهرتي عباد الشمس وكانت تقفز من بقعة شمس نحو الشمس

 

***

 

شذرة المطر

 

في ليل المدينة الرائع، كل شيء يلمع  تحت المطر.. وقطرات المطر..

 

***

شذرة  آدم

التفاحة استجابة إلهية لحاجة آدم لارتكاب الخيانة

خيانة الرجل محاكاة سيئة وساذجة

خيانة المرأة صنيع مركّب.

في الخيانة تأخذ المرأة على عاتفها ارتكاب الانتقام الطوعي لصالح الله.. مضمرة الوازع الأخطر. إدامة اللاثقة بين شخوص مسرحية كان دورها فيها هامشيا جدا.

 

***

شذرة الحب

حب واقعي ومضمون النتائج هو ممارسة تواظب عليها كائنات بيولوجية من مضاربين ومستثمرين مدمنين على سياسىة إخلاء المسؤولية.

 

شذرة اللامبالاة

 

سعيدٌ بفراشتي الأبدية.. ملاكي الذي يحتضن باقة ورد.. لستُ معنيا بحرائق مسقط الرأس.. المسؤولية يتحملها الله والناطقون باسمه. البلاد تحترق.. وأنا أتأمل باقة ورد.. وريقة وريقة.. وردة وردة.

 

***

عناق

 

تحدثني عن خارطة السماء ونقشة الغيم ونجمة غامزة

وأنا القابع في أعماق بئر في قلبها

أنتظر الحبل يبرق، هنيهة، في مخيلتها.

 

***

 

شذرة باريسية

 

القنديل

 القنديل!


- ما به؟
- شامخ وحزين كمثل ملك،

بأسى يحدق، حين النهار، إلى ظله الذي على الأرض 
منتظرا الليل.


 

***

شذرة الانتظار

كلانا تحت الساعة الكبيرة في محطة القطار.. مواسم مرت.. ومازلنا ننتظر اللا أحد.. تنقصنا التفاتة فقط.. مفردة واحدة ربما!

***

 

شذرة الحلم

مؤلم وشاق أن أحتاج إلى معجزة من أجل أن أعانقك
رغم أننا في حلم مشترك وفي جنة لا أحد فيها سوانا..
شاق جدا
أن أميز خيط الحب عن خيط الوهم 
وكلاهما ينسجان القلب.

 

***

شذرة الرباط

تهبك الشعور بالسعادة والطمأنينة، مدينة تعشق فيها أكثر من امرأة.

 

***

 

شذرة الأميرة

في اليوم التالي قالوا له أيها الأمير لم تبق قطرة دم في محيا الأميرة إثر فراقك الغالي، وعن قريب سيهاجر طائر الروح باحة قصرها، فهيا، ألق بلطفك نظرة على الساكنين في بيوت الرماد، قال اسألوا النارنج ما يرومني فعله. سألوا. تفتّح النارنج وخرجت ذات السيقان البلورية، الشقراء الحسناء وأطلت من السفينة على بحار الأمير فخطفت قلبه. قالت أميرة القمر، لقد أدركت أن الحقل الأخضر قد لجم قوادم الحب، وهذه الشقراء الحسناء قد أزفت بنهاية مملكتي.

***

شذرة مراكش

شذرة نقية وموجزة، تضيء الروح.. تماما مثل بسمة عينيك..
"هذا كل ما أتمناه"، تقول القصيدة التي في الأعماق، وهي على شفا حنجرة.

***

حريق



عصفور يذرف كل دموعه
 من 
أجل 
أن

 ينقذ

 الشجرة

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.