}

الثقافة العربية المعاصرة وثنائية المثقف والسياسي (2)

أشرف الحساني 21 يونيو 2019
هنا/الآن الثقافة العربية المعاصرة وثنائية المثقف والسياسي (2)
جدارية تمثل أنطونيو غرامشي في سردينيا بإيطاليا (2/1/2018/Getty)
إشكالية الثقافي/المثقف، والسياسيّ/السياسة فكرة خامرت العرب منذ مطالع القرن التاسع عشر، فنشأت حولها عمارة معرفية دشنها وأسس لمسارها الفكري مثقفون فطاحل، ثم خاضت فيها أجيال عديدة صراعات فكرية متباينة، بين من تمجد من قيمة الرأس المال الرمزي الثقافي على حساب السياسي والعكس أيضا، كما اختلفت طروحات ومنطلقات هذا التصور حسب كل مرحلة من مراحل التاريخ العربي. ومع ذلك ظلت ثنائية "الثقافي والسياسي" من الثنائيات الفكرية الكلاسيكية، التي ما تزال تستحوذ على الفكر العربي المعاصر في السنوات القليلة الماضية، خاصة بعد الفوران، الذي شهدته المنطقة العربية، فيما سمي داخل بعض الأدبيات الصحافية بالربيع العربي، أو الربيع الديمقراطي، حسب بعض الجهات الأخرى، التي تراءى لها الانفلات من هذه التسمية، التي يخيل إليها أنها قد تخل من كرامتهم وتحرجهم أمام الرأي العام الدولي وأمام التاريخ حسب زعمها، لذلك لم تتوقف عن تصويب متاريسها الفكرية الدعوية صوب هذه التسمية الجريحة، التي كشفت استبدادية أنظمتنا السياسية وعرت عورتنا الثقافية وبنياتنا الاجتماعية بفقرها وجهلها وعجزها المميت عن محاكاة حركات التحرر الشعبية، التي شهدتها بعض الدول منذ مطالع القرن العشرين.
في هذا الملف الخاص تعيد "ضفة ثالثة" ترميم بعض شروخ الذات ومزالقها من خلال محاولة إعادة طرح موضوع تبعية الثقافي للسياسي للنقاش ومساءلته بمعية عدد من الشعراء والنقاد والباحثين والكتاب العرب على اختلاف مشاربهم الكتابية والبحثية، لا للضغط على الجرح، وإنما لإعادة بناء تصورات هذه الثنائية المستعصية على الفهم داخل الثقافة العربية المعاصرة، ونقد أزعوماتها وأغاليطها وتشخيص بعض من أعطابها مع اقتراح حلول ناجعة للرقي بها.
هنا الجزء الثاني منه:

سعيد بنيس، كاتب وأكاديمي مغربي:
المثقف هو ذاك الذي يتواجد داخل مجتمعه
في ما يتعلق بعلاقة الثقافي بالسياسي غالباً ما يتم توصيف هذه العلاقة من خلال تفاعلات الفاعلين المعنيين بها، أي علاقة الفاعل السياسي بالفاعل الثقافي. هل هي علاقة تبعية وانسجام أم علاقة تكامل واستقطاب أم علاقة متشنجة صدامية أم علاقة تنافر وتباعد كأنهما يعيشان في عوالم موازية أم جميع هذه الصيغ مجتمعة؟ من هذه الزاوية يمكن توصيف العلاقة بين السياس

ي والثقافي من خلال تمفصلات آليات التدبير والتسيير المخولة للسياسي في مقابل آليات النقد والتصويب المنوطة بالمثقف. فهذه التمفصلات تعدو أن تكون رهينة جدلية الدولة والهيمنة في ضبط تراتبية السياسي والثقافي كتجل لطبقتين أو فئتين مجتمعيتين مختلفتين. هل الاختلاف في الرؤى والتمثلات سيؤدي إلى الاصطدام والندية أم إلى التهام طبقة لطبقة أخرى وهو ما يتجلى من خلال الوضعية التي تعيشها دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على اعتبار أن المثقف ينمحي أمام السياسي بل أصبح تابعاً له ومثمناً لتصوراته وبرامجه وسياساته. هل نحن أمام دولة المثقف أم دولة السياسي أم هما معاً؟ فالصراع بين الطبقتين صار مبهماً ومتأرجحاً بين فعل السيطرة والقهر والاحتواء والاستقطاب ونقيضه التكامل المصلحي والتوافق والانسجام والتواطؤ.
لهذا يظل فعل تبعية الثقافي للسياسي أو معايشة المثقف لرجل السياسة فعلا متلونا حسب السياقات المجتمعية داخل دول المنطقة. يمكن للتبعية أن تكون سالبة ومحتدة في الأنظمة الشمولية والسلطوية أو مخففة وغير مجحفة في الديمقراطيات المعيبة والأنظمة الهجينة. لهذا من المستحب مقاربة تبعية الثقافي للسياسي من زاوية منظومة القيم المنشودة من طرف المثقف في مقابل نزوعات الهيمنة المجسدة من طرف السياسي. ففي خضم هذه الجدلية ما هي الملامح الفضلى لهوية المثقف في بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؟ هل هي ملامح المثقف العضوي بحسب غرامشي أو تلك التي تميز المثقف المتخصص بحسب فوكو أو تلك التي تصنع مثقفا كونيا بالمفهوم الماركسي؟. لذا ومن داخل الصيرورة والدينامية الاحتجاجية التي تعرفها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي ما تزال تداعياتها ترخي بثقلها على شعوب المنطقة بدأت بوادر تلاشي مظاهر تبعية المثقف للسياسي في التجذر وأضحى المثقف هو ذاك المتتبع لجميع مناحي الحياة العامة لمجتمعه الواقعي منها والافتراضي، وهو في الأخير ذاك المثقف الذي لا ينعم في برجه العاجي ويتعالى على مجتمعه بل هو ذاك المثقف الذي يتواجد داخل مجتمعه الذي يسكن جوارحه.

علي النجار، فنان تشكيلي عراقي:
الحزب الواحد قام بمصادرة دمقرطة الثقافة
للإجابة على موضوع شائك كهذا، لنقلب المعادلة كي تستقيم الأمور بعض الشيء حسب اعتقادي، ولنقل تدخلات السياسي في الثقافة. ولنبدأ مثلا بتواريخ حديثة، فهي تمسنا أكثر من غيرها الأقدم. فما حدث للواقعية الاشتراكية المؤدلجة بنظرة الحزب الواحد لم يمسنا نحن شعوب الشرق الأوسط إلا ضمن فئة مثقفة لم يتعد تأثيرها لتأسيس ثقافة مماثلة شاملة؛ لكن ما حدث بعد الحرب العالمية الثانية (بعد انهيار الاقتصاد الأوروبي) وتدخل الولايات المتحدة بمشروعها (المارشال الثقافي) الموازي للمارشال الاقتصادي، والأكثر فاعلية منه، من شراء غالبيه المثقفين والفنانين الفاعلين من قبلها، وما حدث من دورهم الفاعل لتأسيس الحداثة (الأميركية) وما بعد الحداثة بشكل عام، وبناء المجد الثقافي والفني للولايات المتحدة الذي بدوره سحب العالم الغربي لمنطقته بشكل من الأشكال، ولا يزال. ولقد كان للهيمنة الإمبريالية الجديدة وأموالها الدور الأساس الذي أوصل الفن والثقافة لمنطقة تداول السوق العولمية والتي هي الآن في أوضح أحوالها غير الصحية.
عربيا لأضرب مثلا فيما حدث في بلدي العراق خلال الثمانينيات والتسعينيات مثلا. فقد كان للحزب الواحد مهرجاناته الثقافية ومعارضه السنوية تحت مسمى (معرض الحزب). ومعلوم أن عنواناً كهذا يعني مصادرة لدمقرطة الثقافة والفن وحصرها في المجال المؤدلج الوحيد، وكان الكثير من ذلك، إضافة لخلق فئة من المثقفين والفنانين المشمولين ببركات هذا الحزب الأحد والذين يبررون سلوكيات أدلجته وصولا لتأليه قائده الأوحد. وأنا أتذكر في افتتاح أحد معارضي الشخصية الذي أقمته في قاعة عرض مملوكة للدولة (رسمية) والتي يحضر وزير الثقافة افتتاح معارضها. فبعد أن استعرض الوزير الأعمال المعروضة كتب في دفتر الزيارة ما مضمونه: (مستوى الأعمال جيدة، لكن لو غير الفنان تفاصيلها لكانت أفضل). هو يقصد أن العري الذي بدا واضحا في العديد من الرسوم لم ينسجم مع خط الثورة الرسمي. لكنه لا يفقه ما معنى العري المعروض. لقد كانت بعض رسومي المعروضة تمثل أجساد نساء وخيول

وطيور متناسخة. ولا تشير إلى إيحاءات جنسية بالمطلق. لكن عقل الوزير المؤدلج متخم بهكذا إيحاءات، كما فكره الأوحد.
مثال آخر ولننه هذه المعضلة المحلية، والتي لا نعدم مثيلاتها في سوسيولوجيا باقي الدول العربية، على المستويين الشعبي والرسمي: في أثناء زمن احتلال الكويت الكارثي، دعا وزير الثقافة العراقي، الذي هو غير ذاك الوزير ومداخلته الفجة، بل هو شخص كان قبل توزيره سكرتيراً للرئيس الأوحد، الكادر الثقافي والفني العراقي بكل اختصاصاته إلى حضور محاضرة له. كان الجو العام ملغوماً. وكنا نتوقع أو نتوجس أمراً ما. لكن الوزير فاجأنا بمحاضرته التي يدعو فحواها أو يطلب من الحاضرين (وهو الأصح) تبني وجهة نظره التي هي وجهة نظر الحزب الأوحد كما يعتقد، أن نتبنى الواقعية في نتاجنا. لكن أي واقعية يشير إليها؟ وتذكرت تفاصيلها، فالوزير لم يكمل دراسته الفنية في قسم الرسم من معهد الفنون الجميلة بداية الستينيات. وهو هنا يعرض مفهومه عن الفن مما استقاه من تلك المرحلة التعليمية الزمنية فقط. فيا للسذاجة وهو الذي يقود الرهط الثقافي في بلد متأصلة حضارته في القدم كالعراق. المهم خرج الجمع بعد نهاية الحفل وعلامات الاستهزاء والإزدراء بادية على وجوه غالبيتهم.
لنترك الجمل بما حمل، ولنعد إلى زمننا نحن شعوب الشرق الأوسط العربي افتراضاً (فنحن لسنا كلنا عرب)، لنعمل جردا لمستوى الوعي الثقافي والفني، وهل خطوطنا متوازية وجيراننا من الساحل المقابل، كما في البلقان وإيطاليا وإسبانيا وغيرها من البلدان، ولنر ما خلفته التداخلات السياسية المؤدلجة بالحزب الواحد والعشيرة الواحدة والكثير من تفاصيل هذا الواحد الآخر والآخر، ولننتظر أن نخرج من هذه الشرنقة لتتفتح (ألف زهرة وزهرة)، مع الاعتذار لمن حفر هذه العبارة التي قادت شعوبا لتغيير مساراتها في بعض البلدان. وفي انتظار فك ارتباك السياسي بالإبداعي وصولا إلى ما وصل إليه غيرنا ممن تجاوز هذه المحنة.

حسام الدين محمد، كاتب سوري:
الثقافي في البلاد الديمقراطية يخلق مواضعات خاصة
بداية، لا يستطيع الثقافي أن يخرج كلية عن مواضعات السياسي، لا في البلاد العربية ولا في غيرها.
يمكن للثقافي، في النظم الديمقراطية، أن يخلق مواضعات خاصة لا تجعله مرتبطا بشكل مباشر بالسياسي. يمكن لمثقفين مثل نعوم تشومسكي وإدوارد سعيد وجيلبير أشقر وحميد دباشي وسلافوي جيجيك، على سبيل المثال، أن يعلنوا أشكالا من الاختلاف والانشقاق عن المؤسسة السياسية (الاستابلشمنت)، وأن يظلوا مدرسين في جامعات مرموقة من دون أن يتعرضوا لتضييق مباشر على نشاطهم الثقافي أو على حياتهم.
في المقابل، فإنه رغم أن مثقفين عربا مثل نجيب محفوظ وصادق جلال العظم ومحمد عابد الجابري وحسن حنفي، طوروا هوامش معارضة ثقافية للنظم السياسية التي يعيشون في كنفها، فإن السياسي لم يوفر جهدا في تقليص هذا الهامش أو إظهار سطوته الفائقة عبر امتلاكه التام

للفضاء العام: الجامعات، وسائل الإعلام وأجهزة الدولة عموما.
يمكن، رغم الفوارق، ملاحظة مشتركات منها التأثير الكبير للسياسي على الثقافي، ومن الأمثلة الكبرى عليه، في النظم العربية، أن اتحادات الكتاب، باستثناء عدد قليل منها، خاضعة بشكل مباشر لسلطة السياسي، وينجر الأمر على مواقع اشتغال المثقف كالجامعات والمؤسسات الثقافية ووسائل الإعلام، ولكن هذا لم يمنع ظهور اشتباك بين الثقافي والسياسي كان يمثله، لعقود، انتظام فئة كبيرة من المثقفين العرب ضمن الخط الماركسي العام، بمواجهة الخطين الأيديولوجيين القومي والإسلامي للأنظمة.
تبلورت، مع الثورات العربية، مرحلة جديدة لم يعد فيها ممكنا للمثقفين اختيار موقع رمادي يحاول البقاء في الموقع الذي تؤمنه أجهزة السلطة، والموقع الذي يفرضه الانشقاق لصالح الثورة.
فقد أدت هذه المرحلة إلى انكشاف الأقنعة الأيديولوجية فانحاز مثقفون لخط السلطة بشكل مكشوف (أو مموه قليلا على طريقة أدونيس)، وخرجت غالبية المثقفين على النظم التي أعلنت حروبا همجية ضد شعوبها، وبذلك أصبحت العلاقة بين السياسي والثقافي أكثر وضوحا وبوصلتها دفاع المثقف عن السلطة أو اختلافه الجذري معها.

صالح لبريني، شاعر وباحث مغربي:
مسار العلاقة بين الثقافي والسياسي جدلي
لا غرو في القول إن علاقة المثقف بالسلطة السياسية تحكمها مقاييس ملتبسة ومتداخلة، تجعلها غير واضحة وغامضة نظرا لصعوبة الفصل بينهما، ذلك أن المثقف قد يكون صانع السياسي والعكس سليم الطرح، ذلك أن مسار العلاقة بينهما جدلي بامتياز، على اعتبار أن الصراع قائم بينهما لاختلاف تصورات ومنطلقات كل منهما تجاه الممارسة السياسية أو الثقافية. فبالعودة إلى هذا المسار نجد أن المؤسسة السياسية تمكنت من خلق المثقف المدافع عن مشروعها المجتمعي، منذ فترة الاستعمارات الغربية للبلدان العربية، ومن هذا المعطى نؤكد على تبعية المثقف لهذه السلطة، هذه الأخيرة عملت كل جهدها لتذويب المثقف داخل نسق ممارسة سياسية تحكمها المصالح والأولويات، ومن ثمّ نجحت في ترويضه وجعله تحت إمرتها، وهذه الوضعية استمرت عقودا من الزمن، لكن في بداية القرن العشرين، وخاصة في مرحلة الستينيات بدأ الحديث عن المثقف المعارض، أو ما يسميه غرامشي بالمثقف العضوي، وهو المثقف المؤمن بكونه ضمير المجتمع والمنافح عن طبقته الاجتماعية وفق رؤية للعالم غايتها تحقيق وعي جديد داخل هذه

البنية الاجتماعية، وإنتاج خطاب ثقافي خارج عن السلطة السياسية، وكان هذا المثقف العضوي ملتزما بالقضايا الكبرى للمجتمع الذي ينتمي إليه، ومنخرطا بوعي في المشروع المناقض لمشروع السلطة السياسية، مما نجم عنه عنف محتدم بين بنيتين، بنية ثابتة تقليدية تسعى إلى تثبيت ركائزها وترسيخ ثقافة اليقينيات المخاتلة والموهمة، وبنية تؤمن بحق الإنسان بالعيش في ظروف اجتماعية وسياسية وثقافية مناسبة. فكان الصراع على أشدّه وكانت مخرجاته الاعتقال والمطاردة والنفي والقتل، وهذا الصراع طبيعي في السياق الذي أنتجه، يتمثل في الصراع القائم بين المعسكر الشرقي بقيادة الاتحاد السوفييتي سابقا وروسيا حاليا، والمعسكر الغربي بزعامة الولايات المتحدة الأميركية. في خضم هذا الصراع انوجد هذا المثقف مدافعا عن القيم والأفكار والحق، وعليه ألا يمكننا أن نتحدث عن كون هذا المثقف هو الآخر، في جوهره، تابعاً للسياسي، عبْر الانتماء إلى أحزاب سياسية يسارية تحكمها خلفيات إيديولوجية منبثقة من المؤسسة السياسية، وبالتالي من الصعوبة بمكان الفصل بينهما. هذه الصبغة اصطبغت بها كذلك المؤسسات الثقافية من اتحادات الكتاب والمثقفين العرب التي كانت تحت إمرة السياسي الذي كان يرسم لها حدود اشتغالها، لكن نكسة 1967 من القرن الماضي ستحدث زلزلة في كل اليقينيات، وسيستفيق المثقف العربي من غفلته، ليعثر على ذاته مطوقة بهزيمة نكراء، إضافة إلى انهيار الاتحاد السوفييتي بسبب سياسة إعادة البناء التي نهجها الرئيس غورباتشوف، وبداية الغطرسة الأميركية على العالم، وكل هذا أفضى إلى تقويض الأحلام وتفكيك الصلات العربية ذات المنزع القومي، وإلى انغماس المثقف في انشغالات الذات والانكفاء حولها، ليطلّق المؤسسة السياسية طلاقا بدون عودة، وهو أمر حتمي وطبيعي نظرا للتحولات الطارئة التي مسَّت كل الصعد، والبنى والذهنيات، فالعولمة بتجلياتها المختلفة كانت سببا في تغيير الكثير من التصورات السائدة حول المثقف والسياسي، مما أفقد هذا المثقف صورته الكاريزمية التي أساسها المقاومة والوقوف سدا منيعا ضد كل أساليب الضحالة التي غدت ميسم الألفية الثالثة، فلم نعد نتحدث عن مفهوم المثقف والسياسي بالرؤية التقليدية والمتجاوَزَة. واليوم لا قيمة للمؤسسة السياسية أو المؤسسة الثقافية. ومع ذلك نؤمن إيمانا قويا بأهمية المثقف في التأثير على السياسي، وهذا الأخير في المثقف.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.