}

الإرهاب باعتباره مسرحاً.. الاتكاء على أدوات بالية

زياد عدوان 2 سبتمبر 2017
مسرح الإرهاب باعتباره مسرحاً.. الاتكاء على أدوات بالية
الارهاب مسرحاً

قبل أشهر، تعرضت الحافلة التي تقل فريق بورسيا دورتموند الألماني إلى عملية إرهابية (كان منفذَّها شخصٌ روسيٌّ حاصل على الجنسية الألمانية)، إثر وقوع ثلاثة تفجيرات صغيرة بينما كان الفريق بطريقه لخوض مباراة في بطولة أبطال أوروبا. أصيب لاعب واحد بإصابات طفيفة، وتم تأجيل المباراة ليوم واحد، ومع ذلك احتج اللاعب المصاب متهماً الاتحاد الأوروبي لكرة القدم باستعجال إقامة المباراة لاعتبارات مالية، دون مراعاة الضغط النفسي على اللاعبين. ولكن في 1985، وعندما كان يوفنتوس يلعب مع ليفربول في نهائي بطولة أبطال أوروبا، سقط وقتها ما يزيد عن الثلاثين قتيلاً بسبب شغب جمهور ليفربول. توقفت المباراة لبعض الوقت، ومن ثم أكملت المباراة وحمل يوفنتوس الكأس بعد دقائق من حصول المجزرة.


مفاهيم عدة للإرهاب

المعيار بين استكمال مباراة بعد سقوط أكثر من ثلاثين ضحية في الملعب، وإيقاف مباراة أخرى لإصابة شخص واحد خارج الملعب هو الإرهاب. وبالطبع، هناك تفاوت بين عملية إرهابية يمكن أن تحدث في أي زمان ومكان، وبين شغب جماهيري لا يحدث إلا في الملعب، لتنصب ردود الأفعال الجمعية والشخصية والمؤسسية على نوايا الجريمة بغض النظر عن عدد الضحايا. وتشير إحصائيات عديدة إلى أن ضحايا الإرهاب في أوروبا والشمال الأميركي، هم أقل من ضحايا الجرائم الأخرى. ولكن يبقى الذعر الأعظم من أن يسقط أحد ضحية عمل إرهابي قبل أن يكون ضحية جريمة أخرى.

تعددت القراءات التي تحاول فهم ظاهرة الإرهاب، وأثرها، كما تعددت الأعمال الأدبية التي تناولتها، وهناك العديد من الدراسات الاجتماعية والنفسية والسلوكية والسياسية واللغوية وطبعاً الاقتصادية، التي تصدت لفهم هذه الظاهرة. ولكن، ودون إنكار هذه الجهود الفنية والأكاديمية والعلمية، هل من دور للمسرح لفهم هذه الظاهرة؟

يرى العديد من الباحثين في مجال الإرهاب والميديا علاقة وثيقة بين المفهومين تقوم على المنفعة المتبادلة. فيصر الإرهاب على أن يبقى حاضراً عبر الميديا، ويضخ المزيد والمزيد من مشهديات القتل كي لا يذهب الإرهاب إلى النسيان. ويحرص الإرهابيون على التفنن والتنوع في عملياتهم كي لا يضجر المشاهد، وهناك محاججات تتهم الميديا بتغذية الإرهاب، كي تبقي المشاهد متسمراً ومأسوراً بها. وأمام مشهدية الحدث، وإقحامه على جميع شاشات الأخبار، لا بد من وجود المتفرج لتكتمل المشهدية. وكي يبقى المتفرج متفرجاً لا بد من أن تغذي الميديا تلك القدرة على تحريض الخيال، وفرض موضوعة الإرهاب على الجميع.


عناصر الفرجة

ولكن وقبل بث الإرهاب على الشاشات، يتعمد الإرهاب أن يكون حياً وفاعلاً بين الجموع أولاً، لما يمكن أن تحويه الجموع من إثارة ومشهدية عالية. وهكذا يتم نسيان إرهاب الأنثراكس الفتاك على سبيل المثال (عندما تم إرسال ظروف تحوي على مادة الأنثراكس، والتي تودي بحياة من يفتح الرسائل).  تم الاستغناء عن تلك العملية البيولوجية لعدم وجود الجموع، ولاستهدافها أفراداً دون شهود على الجريمة، وبالتالي لعدم احتوائها على عناصر فرجة مشوّقة، مع العلم بأن هذه الوسيلة يمكن أن تكون فاعلة إلى الآن، ولكنها، وعلى ما يبدو لا تحقق أهداف الفرجة المطلوبة رغم ضررها الهائل.

ينطلق الصحافي الأميركي، نيل غابلير، في مقالته التي نشرها في نيوورك تايمز، بعد خمسة أيام فقط من عملية 11 أيلول/سبتمبر، من سؤال عن الفارق الزمني بين الطائرتين، وضرورة توجيه ضربتين إلى برجي التجارة العالمي. فإن لم تسنح الفرصة لتصوير الطائرة الأولى، فإن مفاجأة اصطدام الطائرة الأولى بالبرج الأول كفيلة بأن يحضر الجميع كاميراتهم لتصوير آثار الدمار، ومن ثم، مشاهدة وتصوير ارتطام الطائرة الثانية بالبرج الثاني، أمام أنظار العالم جميعاً لتصبح أيقونة إعلامية هائلة. لقد كانت عملية 11 أيلول/سبتمبر إرهاباً مع اعتبار خاص لوجود الجمهور، على حد تعبير غابلير وقتها.

لوقع كلمة الإرهاب القدرة على تحفيز الخيال. تضطر المخيلة أمام عشوائية وقوع الحادثة، وعشوائية فاعلها إلى اللجوء إلى فانتازيات متعددة لسيناريوهات هذا الإرهاب. يربط الإرهاب نفسه بأي شخص، وهو قادر على أن يطاول الجميع. ومؤخراً تم تصنيف اعتداءات السكاكين ودهس أشخاص أبرياء بالسيارات إرهاباً. الموضوع مخيف بلا شك. فالكل معرض لأي شيء وبأي لحظة. أصبحت مجموعة من الفتية الفاعلين في المشهد العام، أو في المسرح على حد تعبير تيريزا ماي التي أرادت أن تبعد الإرهابيين عن المشهد (واستخدمت كلمة مسرح)، عبر محاربتهم منهجياً (و بالطبع لم تشرح ماي منهجيتها هذه).



الانبهار والاستلاب

ما أضافته هجمات 11 أيلول/سبتمبر هو تعويد المتفرج على تلقي الإرهاب بالانبهار والاستلاب والانفعال، وتعويد المتفرج على تبني دوره كمتفرج متى كان الخبر عن عملية إرهابية. ولا تجد الدول الآن الحاجة لتبرير ردود فعلها الهائلة على الإرهاب وإن كان العمل الإرهابي مقتصراً على حادث سيارة أو جريمة طعن بالسكين. يشبه يوفال نوا هريري هذا التفاوت، بين ضرر الإرهاب وردود أفعال الدول، بصوت قطعة النقد المعدنية في جرة فارغة: صوتها كبير ولكن أثرها خفيف جداً. يطرح هريري في مقالة بعنوان "مسرح الإرهاب" في الغارديان أسئلة عن جدوى الإرهاب، وخاصة أن عملية 11 أيلول/سبتمبر كانت الأعنف والأخطر، ولكنها لم تؤثر على الاقتصاد الأميركي، أو النشاطات الاجتماعية. وينصح يوفال نوش هريري في نهاية مقالته بأن تكون ردود أفعال أصحاب القرار وسلوكهم شبيهاً بمخرجي المسرح ومنتجيه، وخاصة أن التفكير كجنرالات حرب، لم يجد نفعاً أمام الإرهاب.

ما يراه هريري هو أن الإرهاب بطبيعته متفاوت بين قوة عظيمة، وأخرى ضعيفة ومسحوقة. ويستخدم الضعيف أدواتٍ، يعرف محدودية ضررها، ولكنه يعرف أنها قادرة على جعل القوي مسعوراً، وبالتالي تدفع القوي إلى إساءة استخدام قوته. وهنا تقوم الحكومة الأميركية بعد 11 أيلول/سبتمبر بإجراءات تعسفية على مواطنيها وبشن حربين مستعرتين خارج أراضيها. فعندما توفر الدولة مساحة فارغة من العنف كما هو حال بلاد أوروبا الآمنة، يبدو حدث صغير كطعنة سكين أو دهس للمواطنين صاخباً. ويفسر يوفال نوا هريري اهتمام الميديا والمجتمعات بمقتل 17 شخصاً في فرنسا، التي وعد حكامها مواطنيهم بأن تخلو مجتمعاتهم من العنف السياسي، وتتجاهل مجازر وأعمال إرهابية تحصد أرواح المئات في العراق، التي لم يعد حكامها مواطنيهم بأي شكل للسلام والأمان.

في حقيقة الأمر، لم تؤثر عملية 11 أيلول/سبتمبر على الاقتصاد الأميركي، ولكنها أثرت على العواطف والانفعالات، والتي ارتأت بعض منها أن يقوم الجيش الأميركي بعملية مشهدية عسكرية للرد على مشهدية 11 أيلول/سبتمبر. احتوى مشهد ارتطام الطائرتين بالبرجين على الكثير من العناصر التي جعلت كل فرد في هذا العالم متورطاً بهذا الحدث. لم تترك لنا تلك المشهدية المساحة الباردة، ورفاهية عدم الاكتراث لمشاهدة هذا الخبر كأي خبر يمر في التلفزيون. بات جميعنا متورطاً ونحن نرى هذا الخبر، وبدأنا برسم سيناريوهات لكيفية حدوثها والسيناريوهات المحتملة لعواقبها: من قام بالعملية ومن هي الجهات المتورطة؟ وهل سيمسنا الإرهاب؟ وما الذي ستقوم به القوة العظمى عندما تنفلت من عقالها؟


الترويع والإثارة

امتازت عملية 11 أيلول/سبتمبر أيضاً بمنحنا القدرةعلى ربط هذا الحدث العام بالتفاصيل الشخصية، وأعتقد أننا جميعاً نتطرق إلى ما كنا نقوم به لحظة سماعنا أو مشاهدتنا للخبر، نذكر تفاصيل يومنا كلها وما حدث بعدها، ومع من اجتمعنا. ويسرد من شهد هذه الوقائع بشكل حي ومباشر تفاصيل الصدف والحظ واليوميات، التي شاءت أن تبعد الناجين عن العملية، أو التي شاءت أن تضع الضحايا أمام هذا القدر الأليم لحظة مصادفة وجودهم في مكان العملية الإرهابية.

الإرهاب هو جريمة طبعا، ولكن لا تهدف هذه الجريمة الى القيام بالفعل نفسه، ولا يكيل فاعل الإرهاب اهتماماً بأهمية اللحظة الآنية وحرارتها وأسئلتها الوجودية حول القتل وسلب الأرواح، بقدر ما يصبّ اهتمامه على الخوف المرتبط بالمستقبل. ويستمر هذا التأثير لأشهر وسنين، وتضع دول أجندات وقرارات مصيرية مبنية على الذعر. وتتجلى عملياً أهداف الإرهاب ضمن ما سيحدث بعد العملية الإرهابية، لتكون ردود الأفعال على الإرهاب أكثر أهمية من العملية نفسها. وحتى ضمن الفيديوهات التي يروج لها الدواعش مثلاً، يبدو الهدف منها هو ترويع المشاهدين، بغض النظر عن مقدار كره السياف لضحيته. فرغبة وجود المتفرج هي ما تبرر تصوير فعل القتل ومشهديته.

ينصب التوجه هنا مع ما طرحه المسرحي الأميركي، ريتشارد شكنر، في كتاب "دراسة فنون الأداء" وتقديمه لمفهوم Aftermath  (العواقب). يحتوي هذا المفهوم على كل ما يحدث بعد انتهاء أي عرض من عروض فنون الأداء، ابتداء من انطباعات وانفعالات المشاهدين والتأثير الذي تركه العرض، ومروراً بعمليات التوثيق، وانتهاء بالإلهام الذي يولده عرض ما لعروض تالية متأثرة بالعرض السابق. ولعل مفردة العواقب هي الملازمة لعمليات الإرهاب، سواء كانت عن طريق الخطوات التي يتخذها الضحايا (محاولة فهم الظاهرة أو شن الحروب) أو ردود أفعال أخرى تشجع على المزيد من الإرهاب. فالعملية الإرهابية دعوة لعمليات ستأتي،  ليتجاوز الإرهاب لحظة الجريمة، ويكون وعيداً بما سيحدث لاحقاً.


إرهاب من دون سلاح

وأمام الترقب والخشية من حدوث عملية إرهابية، تتفاقم ردود الفعل تجاه العمل الإرهابي، لا لقسوته، وإنما لطول انتظار الناس وهم يتوقعون حدوث العمل الإرهابي قربهم أو في مدينتهم. ولنا أن نذكر كيف أقفلت المتاجر والمسارح أبوابها على أهالي مدينة ميونخ، لأن هناك شخصاً ما في ضاحية ما على أطراف المدينة أطلق النار على رواد ماكدونالدز. تبين أن العمل لا علاقة له بالإرهاب (أي لا علاقة للقاتل بالإسلام بالضرورة). وبالعودة قليلاً إلى كرة القدم، تجمع مشجعو نادي يوفنتوس مؤخراً في ساحة عامة في مدينة تورينو لمشاهدة نهائي دوري الأبطال لهذه السنة. بدأ التدافع وعمت الفوضى عندما أشيع وسط الجموع أن هناك احتمالا لعملية إرهابية. لم تكن هناك عملية إرهابية، ولا أي عملية أخرى، ولكن كان الذعر من العملية الإرهابية كفيلاً بأن يتسبب بالكثير من الإصابات بعضها خطيرة. هل يكمن معنى الإرهاب في هذه الحادثة؟ هل يريد الإرهاب أن يتساقط الناس بين قتيل وجريح دون القيام بأي شيء؟

تستثير القوة البسيطة لدى الإرهابي خوفاً كبيراً، قد يفوق الخوف من الجرائم العادية. ولا يهدف الإرهاب ضمن هذا السياق إلى قلب موازين القوى المادية، بقدر ما تكمن قوته في استثارة التأويل. دفعت مشهدية 11 أيلول/سبتمبر، وعلى حد تعبير شكنر في الكتاب نفسه، إلى استخدام مفردات مسرحية، كالتراجيديا والفرجة، والاصطفاف حول مفهومي الخير والشر، كما طرحها كل من جورج بوش وبن لادن، وكما هو الحال في الصراع في الدراما بين الـ protagonist (البطل في الأعمال الأدبية) و antagonist (الخصم).


الأثر المستدام

وبغض النظر عن المشهدية العالية، فإن الإضافة المسرحية التي فرضتها 11 أيلول/سبتمبر، هي بقدرتها على جعلنا مشاهدين. ومع سرعة انتشار الخبر، يعطي العمل الإرهابي الفرصة للجميع لأخذ أدوارهم الفاعلة أمام المشهد الحي أو المتلفز. وبغض النظر أيضاً عمّن يقوم بالإرهاب، سواء كانت جهات راديكالية أو مؤسسات حكومية تخطط للإرهاب داخل أراضيها (نعم، نظرية المؤامرة!) فإن الجهتين مصرتان على أن يكون هذا الخبر عاطفياً بامتياز. وفي اللحظة التي تطل علينا الأخبار بخبر ما عن جريمة ما تم تصنيفها في خانة الإرهاب، لا يجد المتفرجون بداً من تسمرهم كمتفرجين والتفاعل والانفعال والتأويل والتمثل وإطلاق الأحكام . هي تماماً اللحظة التي تتوقف فيها الحياة اليومية، لنصبح متفرجين على حدث هائل نتفاعل معه، ونتمثل شخصياته، ونؤول تفاصيله، تماماً كما نفعل في المسرح.

ما يميز الإرهاب هو الأثر المستدام أو القدر الأكبر من ديمومة التأثير بين صفوف العامة، وهذا ما يتطلع إليه ويقوم به الكثير من المسرحيين: أن تستقطع وقتاً من رتابة الحياة اليومية، ليترك هذا الوقت المستقطع أثره على المتفرجين قدر المستطاع. يعتمد المسرح بشكله المعروف على هذه العلاقة مع مشاهديه، وخرج المسرح من مسارحه في العقود الماضية ليتدخل بحياة العامة فجأة كما هو حال المسرح الخفي، وعروض الهابيننغ (Happening)، والتجهيز بالمكان (Installation).

تعود بي الذاكرة إلى ما يسمى "مسدس إرهاب". لا يطلق مسدس الإرهاب رصاصاً حقيقيّاً، بل هو مجرد صوت لنشر الذعر. هناك لعبية ما وراء نعت هذا المسدس بالإرهاب، وبين ترهيب الأمس وترهيب اليوم آلاف الضحايا، وآلاف خطابات الكراهية. ولكن وفي الوقت الذي يريد به المسرح بلعبيته وتياراته الحديثة أن يرفع وعي جمهوره عبر أساليب التشكيك، والتغريب، وتوريط المتفرجين وتجاوز الانفعال، تقوم نشرات الأخبار بالاستفادة من تقنيات مسرحية بالية كصراع الخير والشر، والتمثل، والتعاطف الأعمى، وإطلاق الأحكام السريعة، ومتابعة الحدث بناء على هذه الأحكام. المثير هو استخدام الميديا لهذه العناصر والتقنيات، التي يعتبرها جمهور المسرح، والسينما أيضاً، بالية، ويبتعد عنها لما بها من تنميطات واستخفاف بالمتفرج، ولكنه لا يتماهى معها في حال كان عنوان المشهدية هو الإرهاب.  

ورطتنا مع الإرهاب ومع تحالف الميديا والإرهاب هو إبقاء الكتل البشرية ضمن مساحات شاسعة للانفعال وهوامش ضيقة للفعل. وهنا تكمن القدرة الهائلة للإرهاب على التحكم بالناس، ودفعهم إلى التفكير بعواقب العمل الإرهابي، لا بتأطير هذه العملية ضمن حدودها العادية، باعتبارها جريمة كإحدى الجرائم على سبيل المثال، أو بمساءلة الفشل الأمني للدول التي وعدت مواطنيها بفراغ العنف السياسي، أو بمناقشة اندفاع الدول إلى إساءة استخدام قوتها، للرد على عمل إرهابي لا نعرف من قام به، أو لمعاقبة أحياء أو مدن أو دول للرد على جريمة كشفت العيوب الأمنية لهذا الدول .

قد لا يعرف الإرهابيون (سواء كانوا أفراداً أم دولاً) شكسبير، وقد لا تكترث جيوش الانتقام بالمسرح، ولكنهم يتصرفون على مبدأ "أكون أو لا أكون"، ويريدون من العالم كله أن يكون جمهوراً مستلباً أمام مسارح الجرائم الإرهابية، ومسارح الحروب العسكرية.

                                                                                          

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.