مكتب الشؤون الإنسانية: 19 شهيداً فلسطينياً بينهم ستة أطفال منذ مطلع العام
العربي الجديد ــ رام الله
أصابت قوات الاحتلال 64 فلسطينيّاً خلال المواجهات(جعفر اشتية/فراتنس برس)
ذكر تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، اليوم الجمعة، أن قوات الاحتلال قتلت منذ مطلع العام الحالي 19 فلسطينياً، بينهم ستة أطفال.

وأوضح التقرير، والذي رصد الأحداث منذ 29 الشهر الماضي، وحتى 11 من الشهر الجاري، أن فلسطينيّاً يبلغ من العمر (21 عاماً) استشهد متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال، في 9 أغسطس/ آب الماضي، خلال مواجهات مع الاحتلال في مخيم الدهيشة للاجئين ببيت لحم، وأن سلطات الاحتلال احتجزت جثمانه لخمسة أيام قبل الإفراج عنه لدفنه.

وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال أصابت (64) فلسطينياً، من بينهم (11) طفلًا، بجروح خلال المواجهات التي وقعت في الضفة الغربية (61 إصابة) وغزة (ثلاث إصابات)، منهم ست بالرصاص الحي و26 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

كذلك صادرت قوات الاحتلال، خلال الفترة التي يغطيها التقرير، معدات البث من محطة إذاعية في مدينة الخليل، وسلمت القائمين عليها أمراً بإغلاقها لمدة ستة أشهر.



وفي يوم 5 سبتمبر/ أيلول الجاري، وعقب إجراءات قانونية طال أمدها، أخلت القوات الإسرائيلية بالقوة عائلة من اللاجئين الفلسطينيين، وتضم ثمانية أفراد، من بينهم طفل ورجل معاق مسن، من منزلها في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، حيث كانت تسكن منذ عام 1964. وجرى تسليم العقار، بعد ذلك مباشرة، إلى المستوطنين الإسرائيليين، والذين ادعوا أن ملكيته تعود إليهم منذ ما قبل عام 1948، وذلك بناءً على قانون إسرائيلي سُنّ لهذه الغاية. ويواجه ما يزيد على 800 فلسطيني في القدس الشرقية خطر الإخلاء من منازلهم بسبب دعاوى قضائية رفعت معظمها منظمات استيطانية إسرائيلية أمام المحاكم الإسرائيلية.

وهدمت سلطات الاحتلال، أو صادرت، أربعة مبانٍ فلسطينية، بما فيها مسكن تبرعت به جهة مانحة كمساعدة إنسانية في المنطقة (ج) في الضفة الغربية، بحجة عدم حصولها على "تراخيص إسرائيلية" للبناء، والتي يُعَدّ الحصول عليها شبه مستحيل. ونتيجةً لذلك، تم تهجير أربعة أشخاص، من بينهم ثلاثة أطفال، وتضرر 61 شخصًا. كذلك صادرت السلطات ثلاث جرافات كانت تعمل على مشروعي تأهيل تمولهما جهات مانحة في تجمعين سكانين في الخليل (خلة الضبعة والسموع) بذريعة استخدامها لأغراض البناء غير القانوني.

وأصدرت سلطات الاحتلال ما لا يقل عن 25 أمر هدم ووقف بناء ضد مبانٍ سكنية وتجارية في أربعة تجمعات سكانية تقع في المنطقة (ج) كذلك. واستهدف أمران من هذه الأوامر خربة الفخيت، والتي تُعَدّ أحد التجمعات البدوية الفلسطينية الـ46 الواقعة في وسط الضفة الغربية، والتي يتهددها خطر التهجير القسري. وكانت ثمانية مبانٍ أخرى استهدفتها الأوامر المذكورة في تجمع بيرين (الخليل) قد قُدمت كمساعدات إنسانية، حيث موّلها الصندوق الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وسُجلت خلال الفترة التي يشملها هذا التقرير أربع هجمات نفذها مستوطنون إسرائيليون، وأدت إلى إصابات في صفوف الفلسطينيين، أو إلحاق أضرار بممتلكاتهم. فقد اعتدت مجموعة يقرب عدد أفرادها من 20 مستوطنًا إسرائيليًا بالضرب على طفل فلسطيني يبلغ من العمر (15 عامًا) وجردته من ملابسه وأصابته بجروح، بينما كان يلعب بالقرب من منزله في قرية برقة، التي تقع على مقربة من مستوطنة "حومش" المخلاة (نابلس). وقد عُثر على الطفل وهو فاقد للوعي ونُقل إلى المستشفى.

وألقى المستوطنون الإسرائيليون الحجارة على امرأة فلسطينية تبلغ من العمر (55 عامًا) وأصابوها بجروح في المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل في مدينة الخليل. كما أتلف مستوطنون إسرائيليون من مستوطنة رحاليم (نابلس) ما لا يقل عن (43) شجرة زيتون تعود ملكيتها لفلسطينيين في منطقة مجاورة للمستوطنة، حيث يستدعي وصول الفلسطينيين إجراء تنسيقًا مسبقًا مع سلطات الاحتلال.

وفي جالود (نابلس)، جرف المستوطنون الإسرائيليون الذين رافقتهم القوات الإسرائيلية قطعة أرض مزروعة يملكها فلسطينيون.