يوشيهيدي سوغا يفوز بانتخابات الحزب الحاكم في اليابان خلفاً لآبي

انتخب يوشيهيدي سوغا رئيساً جديداً للحزب الحاكم في اليابان، اليوم الإثنين، ما يضمن له عملياً انتخابه برلمانياً ليكون رئيس الوزراء المقبل في البلاد.

وحصل سوغا على 377 صوتاً في انتخابات "الحزب الليبرالي الديمقراطي" الحاكم، خليفة لرئيس الوزراء شينزو آبي، الذي أعلن الشهر الماضي أنه سيستقيل بسبب مشاكل صحية. وحصل المتنافسان الآخران على 157 صوتاً، 89 لوزير الخارجية السابق فوميو كيشيدا و68 لوزير الدفاع السابق شيغيرو إيشيبا.

والفوز في تصويت الحزب لسوغا الأمين الحالي لمجلس الوزراء، يكاد يضمن انتخابه رئيساً للوزراء، في تصويت برلماني الأربعاء، بسبب الأغلبية التي حصل عليها ائتلاف "الحزب الليبرالي الديمقراطي" الحاكم.

وحصل سوغا على دعم كبار أعضاء الحزب، وكثير من الأعضاء الآخرين في وقت مبكر من الحملة، على أمل أن يواصل سياسات آبي.

لم تكن لسوغا زيارات خارجية تذكر، فضلاً عن أن مهاراته الدبلوماسية غير معروفة، على الرغم من أنه من المتوقع إلى حدّ كبير أن يتبع نفس أولويات آبي

وأثار فوزه الذي جاء كما يبدو بصفقة محسومة، انتقادات من داخل الحزب وخارجه، بأن العملية غير ديمقراطية وغامضة. كما يبدو أن سياسة الباب المغلق دفعت المشرعين إلى دعم سوغا، على أمل الحصول على مناصب حزبية ووزارية في الإدارة الجديدة.

وقال سوغا إن أهم أولوياته هي محاربة فيروس كورونا وإحداث تغيير في الاقتصاد المتضرر من الوباء. وقد أشار مراراً إلى الإنجازات في ظل حكومة آبي عندما سئل عن السياسات المختلفة.

وعلى الرغم من صورته المتدنية على أنه اليد اليمنى لآبي، فإن سوغا معروف في الواقع بنهج القبضة الحديدية الذي يتبعه لإنجاز المهام كمنسق للسياسات والتأثير على البيروقراطيين باستخدام السلطة المركزية لمكتب رئيس الوزراء.

ويقول سوغا إنه إصلاحي عمل على تحقيق السياسات من خلال كسر الحواجز الإقليمية للبيروقراطية. وقد نسب إلى نفسه جهود صناعة السياحة الأجنبية المزدهرة في اليابان، وخفض فواتير الهواتف المحمولة وتعزيز الصادرات الزراعية.

ومقارنة بمهاراته السياسية في الداخل، لم تكن لسوغا زيارات خارجية تذكر، فضلاً عن أن مهاراته الدبلوماسية غير معروفة، على الرغم من أنه من المتوقع إلى حدّ كبير أن يتبع نفس أولويات آبي.

بالإضافة إلى فيروس كورونا والتداعيات الاقتصادية، يرث سوغا العديد من التحديات الأخرى، بما في ذلك الصين، التي تواصل مواقفها المتشددة في بحر الصين الشرقي. وسيتعين عليه أيضاً أن يقرّر ما سيفعله بأولمبياد طوكيو، الذي تم تأجيله إلى الصيف المقبل بسبب فيروس كورونا. وستتعين عليه إقامة علاقة جيدة مع من يفوز في السباق الرئاسي الأميركي.

(أسوشييتد برس)