Skip to main content
غوغل تحتفل بالذكرى الـ 65 لاكتشاف مركب خوفو

محمد كريم ــ القاهرة
لا يزال مركب خوفو يخضع لعملية ترميم معقدة (Getty)
غيرت شركة "غوغل" شعار موقعها اليوم، احتفاءً بالذكرى الـ65 لاكتشاف مركب خوفو في مصر الذي يبلغ عمره 4500 سنة، ويتجاوز طوله 40 متراً.

يعود تاريخ هذا الاكتشاف إلى سنة 1954، حين اكتشف الأثري المصري كمال الملاخ عن طريق المصادفة حفرتين مسقوفتين بجوار قاعدة الهرم الأكبر الجنوبية بالجيزة، وفي قاع إحداهما عُثر على سفينة مفككة متقنة النحت من خشب الأرز، ومتصلة ببعضها بالحبال.

مع استمرار البحث وجدت خمس حفرات أخرى حول هرم خوفو، وحفرتان بجوار أهرام الملكات تضم بعضها عدة سفن، أطلق عليها "مراكب الشمس"، وتبين أن لهذه المراكب قيمة روحية كبرى في الثقافة الفرعونية، فهي مراكب جنائزية رمزية، يطلق عليها أيضاً "سفن الآلهة"، إذ أنشأها الفراعنة من أجل رحلة استعادة الحياة من الأماكن المقدسة.

ويظن علماء الآثار المصريون أن هذه المراكب لم تنزل إلى الماء من قبل، وهناك آثار وبقايا لأخشاب في موقع الهرم تدل على أن مركب الشمس قد صنع في ذلك الموقع، وأغلقت الحفرات عليها، وهي حفرات موازية للهرم من ناحية الجنوب وتبعد منه 17 متراً. يبلغ طولها 31 متراً وعمقها نحو خمسة أمتار. وهناك اختلاف حول صاحب تلك المراكب، وهل أقدمها يعود إلى الملك خوفو أو إلى الملك خفرع؟


كانت حفرات مراكب الشمس جنوب هرم خوفو في حالة جيدة ومغلقة. كان مركب الشمس مفككاً إلى 1224 قطعة، ووضعت في الحفرة في 13 طبقة. أعيد ترميم المركب الأول وتركيبه بواسطة خبراء مصريين، في عملية معقدة استغرقت نحو عشر سنوات، وقد بلغ طوله نحو 42 متراً، وعرضه نحو خمسة أمتار.

ويتكون المركب من عشة، وخمسة أزواج من المجاديف، واثنتين من زعانف التوجيه، وسقالة للرسوّ على الشاطئ. وهو المركب المعروض للزوار منذ 1982 في متحف الشمس بجوار الهرم الأكبر.


ولا يزال مركب خوفو يخضع لعملية ترميم معقدة، ضمن مشروع مصري ياباني تشارك فيه جامعةُ هيجاشي نيبون الدولية وزارةَ الآثار المصرية، وتبلغ تكلفته نحو عشرة ملايين دولار.