"غوغل" يتذكر "الآنسة الشيوعية" المصرية إنجي أفلاطون

"غوغل" يتذكر "الآنسة الشيوعية" المصرية إنجي أفلاطون

16 ابريل 2019
اعتقلت في مارس/آذار عام 1959 (غوغل)
+ الخط -
أحيا موقع "غوغل" الذكرى الـ95 لميلاد الفنانة التشكيلية المناضلة، المصرية إنجي أفلاطون، بتغيير شعاره على صفحته الرئيسية.

ولدت إنجي أفلاطون في 16 إبريل/ نيسان عام 1924، لأسرة أرستقراطية تتحدث الفرنسية؛ فجدها كان وزيراً للجهادية في عهد الخديوي إسماعيل، ووالدها درس في سويسرا وأصبح عميداً لكلية العلوم في جامعة القاهرة، وهي التحقت بمدرسة "القلب المقدس" في القاهرة ثم التحقت بالثانوية الفرنسية (الليسيه).

بدأت بتعلم اللغة العربية وهي في سن السابعة عشرة، ثم انكبت على كتب الأدب والتاريخ السياسي.

كان تعرفها على الأفكار الاشتراكية بداية الطريق نحو العمل السياسي في بدايات الأربعينيات، تزامناً مع دراستها الفن التشكيلي، فكانت من أوائل النساء اللواتي درسن الفن. وقد تعلمت على يد مجموعة من كبار الفنانين أصحاب الرؤية الاجتماعية والسياسية، مثل الرسام والمخرج السينمائي كامل التلمساني (1917 ـ 1972) المعروف بأعماله الفنية الاحتجاجية والساخرة، والفنانة السويسرية مارغو فيلون، كما زاملت واستفادت من مجموعة كبيرة من كبار فناني عصرها، مثل محمود سعيد وحامد عبد الله وفؤاد كامل.


انضمت إلى مجموعة الفنانين السرياليين "الفن والحرية" التي أسسها الفنان جورج حنين، وأصبحت لها رؤيتها الفنية المتميزة. ويشيد النقاد بعدد من أعمالها في تلك الفترة، مثل: لوحة "الفتاة والوحش" (1941)، و"الحديقة السوداء" (1942)، و"انتقام شجرة" (1943).

وفي بداية خمسينيات القرن الماضي التحقت بـ"لجنة الشابات بالاتحاد النسائي المصري". كما تعرفت على الناشطة النسائية سيزا نبراوي، واشتركتا في تأسيس "اللجنة النسائية للمقاومة الشعبية".

Instagram Post


تزوجت قاضياً عام 1948 قضى عام 1957 تحت التعذيب على يد الشرطة. وفي أواخر الخمسينيات كانت أعمالها الفنية أكثر التزاماً بالمواضيع السياسية، إذ بعد رحيل زوجها انضمت إلى الحزب الشيوعي المصري في 1958، ثم اعتقلت في مارس/آذار عام 1959 مع 25 امرأة أخرى ينتمين للحركة الشيوعية، وقضت في السجن أربع سنوات. لقبتها الصحافة في ذلك الوقت بـ"الآنسة الشيوعية".

ومن أعمالها في تلك الفترة لوحة "شجرة خلف الحائط" و"ليلة خلف قضبان السجن"، و"الصور النسائية في السجن" و"فتاة خلف القضبان".

وبعد خروجها من السجن عام 1963، استمرت أفلاطون في تصوير حياة الكادحين المصريين حتى نهاية الثمانينيات، إلى أن رحلت في 17 إبريل/نيسان عام 1989 عن 69 عاما، تاركة العشرات من اللوحات السريالية. ولم تحظ بأي تكريم مصري، في الوقت الذي حصلت فيه من الحكومة الفرنسية على وسام "فارس" تقديراً لجهودها الفنية والاجتماعية.

دلالات

المساهمون