درعا: جولة ثالثة من التفاوض مع الروس و45 قتيلاً لقوات النظام
عادل حمود
أحمد الإبراهيم
مآسي السوريين تتواصل (عمار آل علي/ الأناضول)
علم "العربي الجديد"، أن وفداً من قياديي الجيش الحر، توجّه اليوم الثلاثاء، نحو مدينة بصرى الشام، شرقي درعا، لبدء جلسة تفاوض جديدة، مع ضباط روس، وهي الجولة الثالثة بعد فشل جولتين سابقتين، في حين أعلنت غرفة "العمليات المركزية في الجنوب" السوري التصدي لمحاولة تقدم لقوات النظام ومليشياتها قرب مدينة طفس، وقتل 45 عنصراً من القوات المهاجمة.

وقال مصدر مُطلع على مجرى المحادثات في محافظة درعا لـ"العربي الجديد"، إن غرفة "العمليات المركزية في الجنوب"، شكلت لجنة للتفاوض، وقد انطلقت عصر اليوم نحو مدينة بصرى الشام، شرقي درعا.

وأضاف المصدر، أن اللجنة تتألف من "قاسم نجم، مهران الضيا، ومصعب بردان، وأبو عمر الزغلول، وأبو حمزة العودة، وأبو منذر الدهني، وبشار القادري، وبشار الزعبي، وبشار فارس، وجهاد مسالمة".

كما أشار إلى أن غرفة "العمليات المركزية في الجنوب"، كلفت هذه "اللجنة الموسعة التي تمثل الجنوب بشكل كامل"، بهدف "الوصول إلى اتفاق يحفظ دماء الأبرياء ويضمن سلامة الأهالي والمقاتلين، لتهيئة الظروف لحل سياسي نهائي يحقق طموحات الشعب السوري".

ميدانياً، وباستثناء بعض الهجمات بمحيط طفس شمال غرب درعا، يسود هدوء نسبي في المحافظة، مع توقف القصف وغارات الطيران، حيث تتقاطع معلومات عن أن الأردن طلب عبر الاتصالات مع موسكو، ضرورة وقف الهجمات العسكرية والغارات، في جنوب سورية، لتهيئة مناخ مناسب للمفاوضات.

من جانب آخر، أوضحت غرفة العمليات المشكلة من فصائل الجيش الحر بدرعا، في بيان، أن قواتها على جبهة تل السمن، قرب مدينة طفس، أوقفت قوات النظام والمليشيات الإيرانية التي حاولت التقدم إلى طفس في كمين، وقتلت 45 منها وجرحت آخرين.

وكانت غرفة العمليات قد أعلنت إحباط محاولة تقدم مشابهة أمس الإثنين، دمّرت خلالها خمس دبابات من طراز "تي 72" وقتل وجرح عشرات العناصر.

إلى ذلك، ذكرت المنظمة الطبية السورية الأميركية "سامز"، أن أكثر من 350 ألف مدني، نزحوا من مدنهم وبلداتهم في درعا التي أصبحت خالية تماماً من السكان.

وبينت المنظمة التي تعمل كوادرها في الجنوب السوري في بيان أن بلدات ريف درعا الشرقي بالكامل أصبحت شبه خالية من السكان، ومدن طفس ونوى وجاسم، وعدد كبير من بلدات ريف درعا الغربي أصبحت خالية من ساكنيها.

وأكدت أن مئات آلاف المدنيين تجمعوا على الشريط الحدودي مع المملكة الأردنية، والشريط الحدودي مع الجولان المحتل، في ظل غياب أدنى مقومات الحياة من مأوى ومياه وطعام وحليب أطفال، والكثير منهم يفترشون الأرض في العراء، ما ينذر بكارثة إنسانية كبيرة.

ولفت إلى أن الوضع الصحي لمعظم النازحين سيئ جداً، في ظل ارتفاع درجات الحرارة وعدم توفر المياه، بالإضافة لوجود عقارب وحشرات في الأراضي التي يفترشونها، وعدم وجود أي مراكز صحية أو رعاية صحية في هذه المناطق، وصعوبة الوصول إليها في ظل القصف العنيف.