Skip to main content
حكومة الأسد ترفع الإنتاج النفطي 16 ألف برميل يومياً
عدنان عبد الرزاق ــ دمشق
ارتفاع الإنتاج النفطي للنظام السوري (فرانس برس)
رفعت حكومة الأسد، الإنتاج النفطي بنحو 13 ألف برميل يومياً، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، اثر استعادة آبار ومواقع إنتاج كان يسيطر عليها تنظيم "داعش" الإرهابي، فضلاً عن إطفاء بعض الآبار المشتعلة ودخولها في طور الإنتاج.

وكشف مصدر مسؤول في وزارة النفط مؤخراً، ارتفاع الإنتاج اليومي من النفط إلى ما بين 15 و16 ألف برميل نفط يومياً، تضخ وتنقل كلها إلى مصفاة حمص، وذلك بعد عودة الآبار النفطية الثلاث في حقل الشاعر للإنتاج، بعد الانتهاء من عمليات الصيانة وتجهيز وتشغيل الآبار في الحقل بطاقة إنتاجية تتراوح بين 2000 و2500 برميل نفط يومياً، وهي الآبار 105– 111– 112.

وأوضح المسؤول بحكومة الأسد، أنه وبعد عودة هذه الآبار للإنتاج، يعتبر الجزء النفطي من حقل الشاعر قد أعيد تأهيله تماماَ، مع استمرار العمل في الجزء الغازي، لافتاً إلى بدء العمل بإطفاء الآبار الغازية التي مازالت مشتعلة في تلك المنطقة، مؤكداً أنه تم إنجاز صيانة جزء من خط نقل الغاز الواصل بين حقل الشاعر ومعمل الفرقلس، بانتظار استكمال تأمين باقي المنطقة التي يعبر منها الخط للبدء بصيانته.

وحول آبار حقل المهر، أكد المسؤول النفطي خلال تصريحات صحافية، أنه تم إطفاؤها بالكامل وإدخال بئرين في الإنتاج وهما "المهر2 – المهر4"، والعمل مستمر في البئرين "المهر1 – المهر3" لإعادتهما للإنتاج، بطاقة إنتاجية تتراوح بين 600 و700 ألف م3 من الغاز الطبيعي يومياً

وأشار المصدر إلى أنه تم وضع "حقول دائرة الثورة" في جنوب غرب الرقة، ضمن خطة إسعافية للبدء بالإنتاج من الحقول المحررة في منطقة الرصافة وحقول دائرة الثورة، وقد تم تشغيل بئرين في حقل الفهدة ويتم العمل على تأهيل البئر الثالث بطاقة إنتاجية تقدر بنحو ألف برميل نفط يومياً، وبالمرحلة التالية يتم العمل على تأمين شبكة الكهرباء والمولدات والمضخات.

ولفت إلى أن عدد الآبار ضمن "حقول دائرة الثورة" التي تمكنت ورش الصيانة من الوصول إليها، يبلغ 60 بئراً وهي من مختلف أنواع الآبار الذاتية والميكانيكية وغيرها، ولا يوجد بينها أي بئر مشتعل، ولكن الأضرار تتركز بشكل رئيسي في وحدات الضخ السطحية بنسبة 90% وتحتاج لخطة إسعافية.

وبلغت خسائر قطاع النفط بسورية بحسب وزير النفط بحكومة الأسد، علي غانم خلال تصريح صحافي مؤخراً، نحو 66 مليار دولار، وتراجع إنتاج النفط بنسبة 98% من عام 2010 حتى 2017. كما انخفض إنتاج الغاز خلال الفترة نفسها من 21 مليون متر مكعب حتى تسعة ملايين متر مكعب، أي بنحو 52%، إذ لم يزد الإنتاج الذي يسيطر عليه الأسد خلال الربع الأول من العام الجاري، عن 3 آلاف برميل نفط، قبل أن يستعيد بعض الآبار ويزيد الإنتاج لنحو 16 ألف برميل نفط يومياً.

ويقول الاقتصادي السوري حسين جميل: "أعتقد أن في هذه الأخبار "طرح دعائي" أكثر منه حقيقيا، فضلاً عن تزييف الحقائق، فعندما يقرأ أحد المواطنين، استعادة 60 بئراً في "حقول دائرة الثورة"، لا يعي أنها بالفعل حقول صغيرة متناثرة على مساحة كبيرة تقدر بنحو 12 ألف كيلومتر مربع، وطاقتها الإنتاجية مجتمعة لم تصل لأكثر من 6 ألاف برميل قبل الثورة".

ويضيف جميل لـ"العربي الجديد": "ثمة تأييد دولي لنظام الأسد، ليستعيد بعض مصادر الطاقة وموارد الخزينة لتأتي بالتوازي مع إعادة إنتاجه والتحضير لحلول ستفرض على السوريين".

ويؤكد جميل أن معظم آبار النفط السورية قد تأذت وتراجع الإنتاج فيها، فمن أصل 380 ألف برميل قبل الثورة، لا يزيد مجمل إنتاج الآبار عن 60 ألف برميل يومياً".