Skip to main content
تظاهرة فلسطينية ضدّ صفقات البيع المشبوهة للأوقاف الأرثوذكسية
ناهد درباس ــ الناصرة
شارك حشد من فلسطيني 48، بينهم أبناء الطائفة الأرثوذكسية، في مظاهرة بمنطقة العين في الناصرة ضد بطريرك القدس، ثيوفيلوس الثالث، وضد سياسة بيع الأراضي في كافة أنحاء فلسطين من خلال صفقات مشبوهة في القدس ويافا وقيسريا، والمظاهرة امتداد لمظاهرات سبقتها في بيت لحم والقدس، وذلك بتنظيم من مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة وبمشاركة حراك الحقيقة والمجلس الأرثوذكسي.

وشارك في المظاهرة رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، وممثلون عن الأحزاب والقوى الوطنية العربية في الداخل الفلسطيني. وهتف المتظاهرون "لا شرعية ولا اعتراف لبيع الأوقاف"، "يا جماهيرنا انضموا إلينا أرضنا غالي علينا"، "لن نهدأ ولن ننام حتى قلع الرهبان اليونان". ورفع شعارات "لا للشراكة مع لصوص الأوقاف ثيوفيلوس ومجمعه غير مستحقين"، "معاً لتحرير الكنيسة الأرثوذكسية المشرقية".

وقالت رئيسة المجلس الأرثوذكسي في الناصرة، عفاف توما: "سبب المظاهرة هو البيع والتسريب والتفريط بأراضينا والأوقاف الأرثوذكسية. نطالب البطريرك بوقف كل أشكال البيع ومحاولة استرجاع ما يمكن استرجاعه من أوقافنا وإنقاذ ما يمكن من أوقافنا والأرض الأرثوذكسية، من تسريبها إلى شركات مشبوهة لمستوطنين، لأن هذا يضر الوجود المسيحي والعربي في البلاد التي تسعى له كل الوقت الحكومات الإسرائيلية العنصرية".

وفي حديث مع "العربي الجديد"، قال عدي بجالي عضو المجلس الأرثوذكسي في الأراضي المقدسة والذي يشمل فلسطين التاريخية والأردن، إن مظاهرة اليوم "هي امتداد للمظاهر الاحتجاجية والحركات الشعبية التعبوية من أجل إقالة البطريرك والمجمع المقدس المتولي على البطريركية والمستولي على البطريركية وبائع الأملاك".
وتابع: "بعد أن قدمت الشكوى للنائب العام نحن في خطواتنا التصعيدية باتجاه المعركة هذه. ونحن نصبو أن تكون مشاركة واسعة من كافة أبناء شعبنا، هذا لا يمنع أن نبدأ قريبا في المسار القضائي ضد البطريرك وضد الصفقات وإدارة البطريركية".



من جهته، أوضح النائب عن الحركة الإسلامية الجنوبية ومن القائمة المشتركة، مسعود غنايم، المشارك في التظاهرة: "أولا في هذه التظاهرة مشاركتي هي رسالة تقول، إن قضية البيع والمتاجرة والسمسرة بأراضي الوقف الأرثوذكسي هي ليست قضية طائفية فقط ودينية فقط. إنما بالأساس وبالدرجة الأولى هي قضية وطنية".

وأضاف: "نتحدث عن أملاك عقارات أراض هي ملك للشعب الفلسطيني ولا يمكن السماح لأي جهات خاصة أجنبية بأن تتصرف بأملاك الشعب الفلسطيني وأن تنقلها وتتاجر بها وتبيعها لجهات يهودية صهيونية معادية لشعبنا الفلسطيني".

يشار إلى أن الطائفة الأرثوذكسية تمتلك 30 في المائة من أوقافها داخل أسوار البلدة القديمة في القدس، ويبلغ عدد المسيحيين 135 ألفاً في الداخل الفلسطيني، 70 في المائة منهم من الطائفة الأرثوذكسية العربية.