Skip to main content
الشبكة السورية: معابر النظام في حلب خديعة للاعتقال والإخفاء
لبنى سالم
حذّرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، المدنيين في أحياء حلب الشرقية، مما وصفته بخديعة المعابر التي أعلنت عنها روسيا ثم النظام السوري، أول أمس الخميس، تحت اسم "معابر إنسانية آمنة"، والتي خصصت ثلاثة منها لمغادر الأهالي وواحد للمسلحين، مؤكدة أن أياً منها لم يفتح بعد.

وعلّلت الشبكة تحذيراتها من المعابر، في بيان، اليوم السبت، أنّ كلاً من القوات الروسية والسورية لا تكترث مطلقاً لحياة المدنيين السوريين؛ إذ تقوم طائراتهما وأسلحتهما بقلتهم يومياً ضمن تلك الأحياء، من دون أي مراعاة لوجودهم. وقد وثقت الشبكة مقتل 183 مدنياً، بينهم 48 طفلاً و20 امرأة، في الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب خلال الشهر الحالي.

ورأى بيان الشبكة أن المجتمع السوري في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام لا يثق مطلقاً بوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ولا بالرئيس السوري بشار الأسد، مشدداً على أن وجود معابر آمنة للمدنيين، يجب أن يكون بإشراف وتنفيذ الأمم المتحدة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومرافقة طواقم من الإعلاميين المستقلين.

وحذر من تكرار سيناريو إخراج الأهالي من أحياء حمص القديمة، حين غدر النظام السوري ونقض العهد، إذ تعرض جميع الأهالي حينها لعمليات اعتقال وتحقيق مُذِلة، وهم قرابة 1000 شخص، وأفرج لاحقاً عن 250 منهم فقط، فيما اختفى الـ750 الباقون.

وطالب المجتمع الدولي بإلزام النظام السوري وقوات "سورية الديمقراطية" بالتطبيق الفوري للقانون الإنساني الدولي، الذي يقضي برفع الحصار والسماح بدخول المساعدات ودخول وخروج الأهالي، وعدم التعرض لهم بالتعذيب والإخفاء القسري والقتل بعد خروجهم.

وأحكم النظام وحلفاؤه الحصار، الأربعاء الماضي، على أحياء حلب الشرقية بشكل كامل، بعدما سيطرت قوات النظام على حي بني زيد، وقوات "سورية الديمقراطية" على حي السكن الشبابي.

ويعيش نحو 300 ألف مدني في أحياء حلب الشرقية، منذ بداية الشهر الجاري، حالة من الحصار الخانق إثر السيطرة النارية المطلقة على طريق الكاستيلو.