Skip to main content
الرئيس الأفغاني يتهم باكستان بالوقوف وراء الهجمات الأخيرة ببلاده
العربي الجديد ــ كابول
كابول شهدت عدة تفجيرات في الأيام الأخيرة (الأناضول)

في خضم موجة جديدة من أعمال العنف التي تشهدها العاصمة الأفغانية ‏كابول والأقاليم المختلفة، أكد الرئيس الأفغاني محمد أشرف ‏غني أن المسحلين ‏يخططون في باكستان لأعمال العنف التي تشهدها البلاد، ومازالت ‏لـ"طالبان" معاقل في باكستان، فيما أوضح ‏الرئيس التنفيذي للحكومة عبد ‏الله عبد الله أن باكستان لم تلعب حتى الآن دورها الحقيقي إزاء المصالحة ‏الوطنية الأفغانية.‏


وأكد الرئيس الأفغاني أن حكومته طلبت وتطلب من باكستان أن تقنع ‏‏"طالبان" بالعودة إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة ‏الأفغانية، أو أن ‏تقوم بعمل مسلح ضد المسلحين بأراضيها إذا واصلوا رفض المفاوضات، ‏مشيراً إلى أن المسلحين مازالوا ‏متواجدين في باكستان، ولهم ملاذات آمنة ‏هناك يخططون فيها لقتل مواطنينا وأبنائنا.‏

وأوضح غني أن الحكومة الأفغانية مدت يد العون إلى باكستان بهدف ‏القضاء على الأزمة الأمنية التي تشهدها المنطقة برمتها، ‏وانتظرت على ‏مدى الأشهر العشرة الماضية أن تقوم باكستان بإجراءات من شأنها أن ‏تجمح الجماعات المسلحة، غير أنها لم تفعل ‏ذلك. ‏

وذكر الرئيس الأفغاني أنه أجرى اتصالاً هاتفياً بكل من رئيس الوزراء ‏الباكستاني نواز شريف، وقائد القوات المسلحة الباكستانية ‏الجنرال راحيل ‏شريف، أوضح من خلاله أن الوضع الحالي وبهذه الصورة غير مقبول ‏تماماً، وأنه يريد من باكستان أن تقنع ‏‏"طالبان" بالعودة إلى ‏المفاوضات مع الحكومة، أو أن تقوم بالعمل ضدهم.

في الأثناء، انتقد الرئيس التنفيذي في الحكومة عبد الله عبد الله ما وصفه ‏بعدم تعاون باكستان في عملية المصالحة الوطنية ‏الأفغانية. ولمح عبد ‏الله إلى أن آمال الأفغان بشأن المصالحة قد تلاشت بعد موجة عارمة من ‏العنف التي أدت إلى مقتل ‏العشرات وإصابة المئات، جلهم مدنيون.‏

ويأتي الموقف الأفغاني كرد فعل لسلسلة من التفجيرات التي استهدفت مواقع ‏عسكرية وحكومية وأماكن عامة في العاصمة كابول ‏والعديد من المدن، كان ‏آخرها العملية الانتحارية التي وقعت، اليوم الإثنين، بالقرب من مطار كابول الدولي ‏وأدت إلى مقتل ‏خمسة أشخاص وإصابة 16 آخرين جلهم مدنيون، وبينهم ‏ثلاثة أطفال.‏

اقرأ أيضاً: قتلى وجرحى في هجومين انتحاريين في كابول