استدعت الخارجية السودانية، اليوم الثلاثاء، القائم بأعمال مكتب الاتحاد الأوروبي في الخرطوم، للاحتجاج على بيان صدر عن مفوضية الاتحاد الأوروبي، وصف الوضع الإنساني في البلاد بأنه يسير نحو الأسوأ.

وأعلنت مفوضية الاتحاد الأوروبي عن تقديم مساعدات إنسانية بقيمة أربعة ملايين يورو، للمساعدة في مواجهة زيادة أعداد اللاجئين والنازحين داخل السودان، جراء النزاعات في إقليم دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، ليرتفع حجم مساعداتها خلال العام الحالي بنحو 32 مليون يورو.

وقالت الخارجية السودانية، في تعميم صحافي، إنها استدعت المسؤول الأوروبي، على خلفية الإعلان عن مساعدات للسودان.. وما تضمنه الإعلان من معلومات مغلوطة عن زيادة عدد النازحين واللاجئين من خارج البلاد، فضلا عن الوضع الإنساني عامة في دارفور والمنطقتين.

وأشار التعميم، الذي تلقى "العربي الجديد" نسخة منه، إلى أن الوزارة نقلت للقائم بالأعمال رفضها تلك المعلومات، التي وصفتها بالمضللة والمغلوطة، مشددة على هدوء الأوضاع الأمنية واستقرار الأوضاع الإنسانية بدارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان.

وعابت الخارجية على الإعلان الأوروبي تجاهله الإشارة إلى رفض الحركة الشعبية في قطاع الشمال، والتي تقود حربا في المنطقتين ضد الحكومة، الالتزام بتنفيذ مبادرة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، لإيصال المساعدات للمنطقتين، وشددت على أهمية الابتعاد عن نشر المعلومات المغلوطة والاعتماد في توفيرها على جهات غير الجهات المختصة.

اقرأ أيضاً: مسؤولة أمميّة تطالب الخرطوم بالتحقيق في "الاغتصاب الجماعي بدارفور"

تهديد الحصبة

من جهة أخرى، قالت منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة، "يونيسيف"، إن الحصبة ما زالت تمثل تهديداً لأطفال السودان، وطالبت الحكومة في الخرطوم بوضع استراتيجية لردم الهوة بين الاحتياجات الإنسانية والاحتياجات التنموية للقضاء على مرض الحصبة.

وأكدت المنظمة في بيان أن نحو 700 ألف طفل معرضون للوفاة قبل إكمالهم العام الأول، بسبب أمراض يمكن الوقاية منها، بينها الحصبة.
وأشارت إلى حاجتها الماسة لجرعات التحصين، مؤكدة أن النسب المطلوبة للقضاء على الحصبة عالميا لا تزال بعيدة، والمحددة بـ 95 في المائة، رغم رفع الجرعة تدريجيا من 61 في المائة في عام 2000 إلى 86 في المائة عام 2014.

اقرأ أيضاً: طوارئ في السودان تحسباً لتفشي الكوليرا