Skip to main content
أتباع الصدر يتظاهرون ضد "الحرب أو إقحام العراق فيها"
زيد سالم ــ بغداد
الصدر دعا المتظاهرين للهتاف لوحدة العراق (Getty)
يستعد أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، إضافة إلى التيار المدني في العاصمة بغداد، للانطلاق بتظاهرة موحدة في عدد من مدن جنوب العراق، إضافة إلى بغداد، قالوا إنها لرفض الحرب المحتملة بين الولايات المتحدة وإيران، في وقت أشارت مصادر إلى أن مقتدى الصدر سيشارك فيها.

ودعا مقتدى الصدر المشاركين في التظاهرات، المقررة مساء اليوم الجمعة، في عموم مناطق جنوب العراق باستثناء النجف، التي شهدت خلال الأسابيع الماضية أعمال عنف، على خلفية اتهام الصدر لعناصر مقربة منه بالفساد، إلى "الهتاف لوحدة للعراق وتقبيل أرضه بصورة موحدة لترمز إلى عشق الوطن"، فضلاً عن "الزي العراقي وإطلاق حمائم بيضاء وإطلاق بالونات عليها العلم العراقي"، مع الدعوة إلى حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بوسوم مشتركة باللغات الثلاثة العربية والانكليزية والفارسية، تحمل عبارة "#ضد_الحرب".

الصدر كان قد حذر الأسبوع الماضي، من أن الحرب بين إيران والولايات المتحدة ستكون نهاية للعراق، ودعا لمنع أي طرف من أن يُقحم العراق في الحرب ويجعله ساحة للمعركة، قائلاً "نحن بحاجة إلى وقفة جادة مع كبار القوم لإبعاد العراق عن تلكم الحرب الضروس التي ستأكل الأخضر واليابس فتجعله ركاماً".

وشدد على أن "التظاهرات تأتي دعماً لأمن العراق وسلمه، وإبعاداً له عن الصراعات الإقليمية والدولية، ولتجنيبه ويلات الحرب المرتقبة في المنطقة، والتي يجب ألا يكون العراق فيها طرفاً ولدفع الحكومة بل الجميع بهذا الاتجاه".

مصدر من إعلام المكتب الخاص بمقتدى الصدر، قال لـ"العربي الجديد"، إن "مقتدى الصدر سيُشارك اليوم في التظاهرات بساحة التحرير، وسط العاصمة بغداد"، مبيناً أن "التظاهرات تجيء رداً على التصعيد الأميركي الإيراني لتجنيب العراق شر الحرب بين الطرفين، إضافةً إلى أنها رد غير مباشر على صمت الحكومة العراقية وعدم إعلان رأيها بشأن الوقوف على الحياد وعدم مساندة أي طرف من أطراف الحرب".

بدروه، رأى المحلل السياسي والباحث سلام الشمري أن "الإعلان الشعبي لرفض الحرب، أو إقحام العراق بحربٍ لا ناقة له فيها ولا جمل، خطوة ذكية، لأن الحكومة العراقية لغاية الآن غير واضحة والجهود الدبلوماسية لم تتوصل إلى أي شيء، منذ أكثر من أسبوعين، وهناك حديث عن توسط العراق بين طهران وواشنطن، إلا أن واشنطن ومن خلال تصريحاتها عازمة على معاقبة إيران، ولكن مهما يكن شكل العقوبة، فهي عقوبة غير مباشرة على العراق، كونه يرتبط مع جارته بعقود اقتصادية وسياسية كثيرة".

وأوضح لـ"العربي الجديد"، أن "مقتدى الصدر يسعى من خلال قاعدته الشعبية والجماهيرية الكبيرة، إلى خلق رأي عام يعارض إدخال العراق بالحرب الأميركية الإيرانية، فهو لا علاقة له إن قامت الحرب بين الطرفين، المهم عنده وعند العراقيين وليس فقط أنصاره هو أن لا يتأثر العراق بهذه الحرب".