في الخامس من يونيو/ حزيران الجاري، تكون قد مضت على غياب هيكل، سبعة وأربعون عاماً، ومثلها في انتظار عودة لن تتحقّق. هيكل منصور تركي الزبن، قصة تختصر حكاية جنود أردنيين فهموا الصراع مع العدو على حقيقته: إما نحن أو هم.
إذن، ما الذي خلخلته الهزيمة في المجتمع العربيّ لكي يتّسق السؤال بموجبه حول اختلاف الكتابة العربية بعد 1967؟ التجارب الكتابية التي ظهرت بعد ذلك التاريخ لم تكن مفصليةً كما قد يعتقد أو يدّعي البعض... ظلّت بالأحرى داخل الصندوق.
يستمر النظام السوري باستثمار قضيتَي فلسطين والجولان المحتل، كورقة تفاوض تضمن بقاءه على كرسي الحكم، وليس كقضية تحرر وطني وقومي. وقد فضحت الاحداث السورية خلال الأعوام الأخيرة، هذه الاستراتيجية التي اعتمدها منذ احتلال الجولان
مثلما هي رمز لفلسطين، فإنّ القدس رمز لـ"نكسة" يونيو/حزيران المشؤوم. المدينة، وخصوصاً الشق الشرقي منها، تقاوم وتصمد منذ 47 عاماً، لكن بأثمان هائلة، لتقول، على طريقتها، إن المسألة لم تنتهِ، وإن القدس فلسطينية.
أعلن الجيش الإسرائيلي حالة التأهب في صفوف قواته على الخط الفاصل بين الضفة الغربية وفلسطين المحتلة، تحسباً لأي تطورات محتملة، في ذكرى النكسة والمسيرة العالمية باتجاه القدس؛ حرب 5 يونيو/حزيران 1967.
يرى عدنان أبو عودة، المستشار السياسي للملك الأردني الراحل، الحسين بن طلال، أن إسرائيل فرضت على العرب حرب العام 1967 من دون أن يكونوا مستعدّين لها، ولا راغبين بوقوعها، معتبراً بأنها أنقذت دولة الاحتلال في أسوأ مراحلها على الاطلاق.
مثلما حكمت "النكسة" الكثير من أوجه حياة العرب، فإن تداعياتها لا تزال تتمدد حتى اليوم، حتى أمكن القول: إنّ حرب عام 1967 كانت "تأسيسية" لأشكال الاستعمار والإجرام الصهيونيين المستمرين كافة بوتيرة متصاعدة حتى اليوم.
سيرة سياسية
مباشر
التحديثات الحية
نضال محمد وتد
05 يونيو 2014
حسام كنفاني
صحافي لبناني، يشغل حاليًا منصب مدير قطاع الإعلام في فضاءات ميديا، له منشورات في عدّة صحف لبنانية وعربية. يعمل في مجال الصحافة منذ أكثر من 25 عامًا، وهو من مؤسّسي موقع وصحيفة "العربي الجديد".
الراقصون حققوا نصرهم واطمأنوا إلى عودة مياه الحكم إلى مجاريها، لكن من المؤكد أن الرقصة لم تنته بعد، وأن حركة التاريخ ستكون لها كلمة ما، في زمن ما، لتكون العبرة في من يرقص أخيراً.