هنا سيرة سريعة لفخري الطوال، من بدايته في موقف سيّارات بمأدبا وصولا إلى القدس، وما بينها عمله في فنادق براتب زهيد. هو الذي صار لاحقا مالكا وشريكا في فنادق عديدة... هنا جزء من سيرة تجمع فلسطين والأردن معاً.
يستعدّ الفلسطينيون لتشييع الشهيد محمد أبو خضير في مخيم شعفاط شمالي القدس المحتلة وسط ترقب لتجدد المواجهات مع قوات الاحتلال، فيما يتواصل ارتفاع عدد الإصابات جراء المواجهات المستمرة. كما نفّذ الاحتلال مداهمات في الضفة الغربية استمرت حتى الفجر.
عزز الاحتلال من إجراءاته في القدس، اليوم، محولاً إياها إلى ثكنة عسكرية قبيل تشييع الفتى محمد حسين أبو خضير، فيما تتكتم الحكومة الإسرائيلية عن خطواتها المقبلة وسط اعتقاد بأنها تستعد لشنّ عدوان على غزة.
كاد بضعة فتية فلسطينيين أن يتحوّلوا الى مشاريع شهداء، لو نجحت عملية خطفهم ليل الخميس ــ الجمعة في القدس والضفة المحتلتين، لولا مقاومة رفاقهم لمحاولات المستوطنين الاسرائيليين. في المقابل، واصل الفلسطينيون مقاومتهم الاعتداءات الاسرائيلية.
أعلنت كتائب "عز الدين القسام"، الذراع العسكرية لـ"حماس"، اليوم، أن "القسام" لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء ما يحدث في القدس والضفة المحتلتين. وأكدت أن الوقت الذي تخطط فيه إسرائيل، متى وأين وكيف تبدأ المعركة وتنتهي، قد ولّى.
تستمر الأنظار مسلطة، اليوم الخميس، على مدينة القدس المحتلة لمراقبة تطورات الأوضاع الميدانية فيها، بعد دعوات عدد من المقدسيين لمزيد من التصعيد ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي. ولا تزال أجواء الهدوء الحذر تسود، في ظل إضراب جزئي يعمّ المدينة المقدسة.
ارتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين إلى 658 أسيراً في غضون ثلاثة أسابيع حسب نادي الأسير، في حين فرضت مصلحة السجون الإسرائيلية عقوبات جديدة بحق الأسرى في سجون "ريمون"، "إيشل"، "عوفر"، و"النقب".
صحيح أنّ الفتى محمد أبو خضير لم يُقتَل في حضن والده، إلا أن شبهاً كبيراً يجمع بين جريمة قتل هذا الفتى المقدسي البريء، وبين الطفل محمد الدرة من قطاع غزة. يبقى شبح الانتفاضة نقطة مشتركة بين الجريمتين.
تحوّل موقعا فيسبوك وتويتر إلى ساحات للتحريض الإسرائيلي على قتل العرب، فيما قابل الفلسطينيون ومناصروهم حول العالم هذا التحريض بنشر صور وتغريدات تظهر "الاعتداءات والجرائم" الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، وآخرها قتل وحرق الفتى محمد أبو خضير في القدس.
فلسطين ليست أولوية إعلامية. فإذا كانت اليوميات الفلسطينية منذ العام 1948 توضع على هامش الإعلام الغربي، فإن أولويات الإعلام العربي اليوم قد تبدّلت أيضًا على ما يبدو. لائحة الأسباب كثيرة، من دون أن يكون أكثرها مبرّرًا.