"القسام": إسرائيل الخاسر الأكبر بالعدوان على غزة

أعلنت كتائب "عز الدين القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، في مؤتمر صحافي في غزة، اليوم الخميس، عن أن الوقت الذي تخطط فيه إسرائيل، متى وأين وكيف تبدأ المعركة وتنتهي قد مضى. وشددت على أن المعادلة تغيرت، والزمن لا يرجع إلى الوراء، معتبرة أنه إذا كان الاحتلال يملك قرار البدء بالمعركة، فإن هذا لا يعني، قطعاً، أنه يستطيع تقدير حجمها ومسارها.

وقال المتحدث العسكري باسم الكتائب، المكنى بأبي عبيدة، إن "المقاومة الفلسطينية هي الأكثر قدرة على الصمود، والأطول نفساً، وليس لديها ما تخسره"، وأضاف: "لكن العدو الذي يدرس الآن حجم وكيفية الهجوم على غزة سيكون الخاسر الأكبر".

وتلوح في الأفق ملامح حرب شرسة ضد قطاع غزة، بعد تهديدات أطلقها مسؤولون إسرائيليون بالتصعيد ضد القطاع. وهو ما ترجمه الطيران الحربي للاحتلال بشن غارات على مواقع للمقاومة، خلال العشرة أيام الماضية. وردت عليه المقاومة بإطلاق عشرات الصواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال أبو عبيدة إن القسام، وعموم فصائل المقاومة الفلسطينية، "لديها من الخطط ما يمكنها من إدارة معركة بطريقة لا يرغبها العدو الصهيوني ولا يتمناها". وأكد أنه "إذا قدر لنا أن نكشف عما لدينا سيتفاجأ العدو والصديق"، مشيراً إلى وجود تنسيق عال بين الفصائل في غزة لمواجهة أي عدوان.

وأوضح المتحدث العسكري باسم الكتائب، أن "القسام" لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء ما يحدث في القدس المحتلة والضفة الغربية، وأنها لن تسمح للعدو بأن يستفرد بالشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن المقاومة "تشتم رائحة الغدر وتصعيد العدوان على شعبنا من المحتل الجبان، وهو ما يستدعي التحضير لكل الاحتمالات".

ورداً على تهديدات إسرائيل للقطاع، قال أبو عبيدة إن "التهديد والتلويح بالحرب ضد غزة لا يعني في قاموسنا سوى اقتراب ساعة الانتقام من العدو وتلقينه دروساً قاسية". وأضاف "على العدو أن يدرك أن المعارك السابقة له في غزة ستكون نزهة بالنسبة لما أعددناه له للمعركة المقبلة".

وفي رسالة غير مباشرة للسلطات المصرية، أكد أبو عبيدة أن "القسام" لن تسمح، ولن تقبل، من أي أحد أن يطالبها بضبط النفس، وضبط قطاع غزة". وقال: "نحن لا نعمل عند أحد، وليس لنا دور سوى حماية شعبنا، ومقاومة المحتل".

ولفت المتحدث العسكري باسم الكتائب، إلى أن عدوان الاحتلال ضد الضفة، وما يمارسه تجاه الأسرى من قمع وتنكيل، فضلاً عن حصاره لغزة، هو وقود لاشتعال المواجهة، مهدداً بأنه إذا لم يوقف هذه الإجراءات العدوانية فلن نسكت عليه.