ورصدت كاميرا "العربي الجديد" اللحظات الأخيرة للمهجرين ضمن الدفعة السابعة من حي الوعر، بعد انتظارهم منذ السادسة صباحا في الحافلات الخضراء، إذ جمعوا أمتعتهم في ساحة الانطلاق بعد توديع منازلهم.
وفي السياق، قال المقاتل في صفوف "الجيش السوري الحر"، عمار الحمصي: "وجهتنا اليوم إلى إدلب.. نحمد الله على كل حال.. شعور الجميع لا يوصف، ولا يمكننا أن نتكلم عن شيء، فقط نتمنى أن نعود إلى أرضنا قريبا".
بدوره، تحدث المواطن وسيم العبد الله، عن "جلب النظام السوري لـ"حزب الله" اللبناني والاحتلال الروسي كي يهجرنا من الحي، ولم يترك أي وسيلة موت إلى وهاجمنا بها. لقد أجبرنا على ترك الحي، ولولا الحصار والقصف لما خرجنا".
وكانت قد دخلت خمسون حافلة، صباح اليوم، إلى حي الوعر، رفقة ثماني شاحنات لنقل الدفعة الجديدة إلى مخيم ساعد في ريف إدلب، لتبقى ثلاث دفعات من المقرر خروجها خلال الأسابيع المقبلة.
وبدأت الحافلات بالتوجه إلى طريق حمص حماة بعد تعرضها لتفتيش دقيق من قوات النظام السوري المتواجدة على حاجز الشؤون الفنية في مدينة حمص، حيث تنطلق من هناك إلى إدلب مع وصول آخر حافلة.
وأفاد الناشط جلال التلاوي أن عدد الذين صعدوا في حافلات اليوم بلغ 2204، بينهم 731 رجلا وشابا، و610 سيدات، و714 طفلاً، و149 رضيعا، وكان من المقرر أن يخرج قرابة 1850 شخصا.
ومع تهجير الدفعة السابعة، يبلغ عدد المهجرين أكثر من اثني عشر ألفا من أهالي الحي ومقاتلي المعارضة السورية المسلحة، وفق اتفاق بين المعارضة السورية المسلحة والنظام السوري، برعاية روسية، ونص الاتفاق على تهجير الرافضين لمصالحة النظام السوري.