Skip to main content
شاهد.. أخطاء تحكيمية كارثية يشهد عليها تاريخ أمم أوروبا
محمد السعو

الحكام ارتكبوا عديداً من الأخطاء وأثاروا الجدل (Getty)

تعتبر أخطاء الحكام جزءاً لا يتجزأ من عالم كرة القدم، لكنها مؤثرة جداً. ويشهد تاريخ البطولات العالمية والمختلفة لكرة القدم على ذلك، ومن أبرزها ما شهدته بطولة أمم أوروبا على مدار تاريخها من أخطاء تحكيمية ظلمت عشرات اللاعبين والمنتخبات، وغيرت مجرى التاريخ.

وسيتم استخدام تقنية" الفار" في بطولات الأمم الأوروبية لأول مرة مع نسخة 2020، بعد أن تم إدخال هذه التقنية في الأصل في دوري أبطال أوروبا سابقاً، وتم اعتمادها في الدوريات الأوروبية، وستساعد كثيراً على اتخاذ قرارتا صحيحة للحكام، ولو أن مجال الخطأ يبقى مفتوحاً.

وفيما يلي بعض القرارات التحكيمية المثيرة للجدل نستعرضها في تقريرنا هذا.

 

حين ودّع صاحب الأرض بقرار الحكم ظلماً!

تعرض المنتخب السويسري المضيف لكأس أوروبا 2008 لكرة القدم لظلم تحكيمي واضح من الحكم الإيطالي روبرتو روزيتي، الذي حرمه من ركلتي جزاء في اللقاء الذي خسره أمام التشيك (صفر-1) في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى ضمن الدور الأول.

الحكم الإيطالي تغاضى عن ركلتي جزاء بعدما لمست الكرة يد المدافع التشيكي في مناسبتين، وتمت إعادة لقطة لمسة اليد على الشاشة العملاقة داخل الملعب، ما زاد من غضب الجماهير المحلية تجاه التحكيم، وودع المنتخب البطولة من الدور الأول.

هدف نيستلروي المثير للجدل

سجل مهاجم المنتخب الهولندي فان نيستلروي هدفا مثيرا للجدل في نسخة 2008 في شباك منتخب إيطاليا، حيث سقط المدافع الإيطالي بانوتشي خارج الملعب بعد لعبة مشتركة ليستمر اللعب، ويسجل الهولندي هدفا في حالة تسلل واضحة، باعتبار أن بانوتشي كان خارج الملعب ونيسلتروي كان متسللا في تلك اللقطة، لكن الحكم احتسب الهدف رغم أن القانون ينص على أن اللاعب الذي يكون مشتركا في اللعبة ويسقط خارج الملعب بسبب الإصابة ودون علمه بما يجري داخل الملعب (غير متعمد السقوط)، فإنه يعتبر غير مشترك في اللقطة، وعليه فإن الحكم كان مطالباً بالإعلان عن تسلل، لكن العكس هو الذي حدث!

هدف أحزن الطليان بسبب الحكم

كانت إيطاليا بأمس الحاجة لذلك الهدف الصحيح الذي ألغاه الحكم للنجم الإيطالي لوكا توني الذي سجله في شباك منتخب فرنسا في يورو 2008، حين ارتقى برأسه ليسجل الهدف، لكنه ألغي بداعي التسلل. ولم يكن المهاجم الإيطالي متسللا بل وغير معني بالحالة بحسب اللقطة رغم وجود ثلاثة من زملائه في مصيدة التسلل.

وبحسب التعديلات الجديدة للفيفا، فإن الحكام مطالبون باحتساب الهدف إذا كان المعني غير متسلل ما لم يكن البقية مؤثرين في اللقطة، وهو ما حدث فعلا، ليحرم الحكم الإيطاليين من فوز كانوا بأمس الحاجة إليه.

 

ركلات جزاء لهولندا

شهدت بطولة كأس أمم أوروبا 2012، وبالتحديد في مباراة هولندا والدنمارك في الدور الأول، حالة احتجاج كبيرة من الهولنديين بعدما رفض الحكم السلوفيني دامير سكومينا احتساب ركلات جزاء لصالح المنتخب الهولندي، ومنها لمسة يد واضحة داخل المنطقة لتخسر هولندا بهدف نظيف.

 

الحكم كاساي يطرد من البطولة

قرر اليويفا استبعاد الحكم المجري فيكتور كاساي من كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) ببولندا وأوكرانيا بعدما ارتكب خطأ فادحا، حيث لم يحتسب هدفا صحيحا للمنتخب الأوكراني المضيف في المباراة التي خسرها أمام نظيره الإنكليزي 1-0 رغم أن الكرة تجاوزت خط المرمى من تسديدة للمهاجم الأوكراني ماركو ديفيتش، أبعدها المدافع جون تيري من الشباك.

وكانت إنكلترا متقدمة 1-0، وهي النتيجة التي انتهت بها المباراة وأهلتها إلى الدور ربع النهائي مع فرنسا، فيما خرجت أوكرانيا من الدور الأول.

 

هاورد ويب يغضب الشعب البولندي

تعرض الحكم الإنكليزي هاورد ويب لحملة غضب شرسة من عشاق المنتخب البولندي بعدما احتسب ركلة جزاء في الوقت القاتل لصالح المنتخب النمساوي خلال المباراة التي جرت في أمم أوروبا 2008. وتسببت ركلة الجزاء التي احتسبها ويب لصالح صاحب الضيافة النمسا بالتعادل بين المنتخبين 1-1 وقلص حظوظ البولنديين في التأهل للدور الثاني، ليتعرض الحكم لتهديدات بالقتل بحسب البولنديين الذين رأوا ظلماً في قراره.