Skip to main content
رول وكلايتون وسانتوس.. الثلاثي الذهبي الذي رفع تونس إلى قمة أفريقيا
مهدي عبيد ــ تونس

الرياضة التونسية استفادت من تجنيس بعض اللاعبين (تويتر)

 

تُوج المنتخب التونسي لكرة السلة بلقب بطولة أمم أفريقيا لكرة السلة للمرة الثانية تواليا والثالثة في تاريخه، عقب فوزه في المباراة النهائية، الأحد، على ساحل العاج بنتيجة 78 مقابل 75.

وشهدت البطولة تألقاً كبيراً للاعب صاحب الأصول الأميركية، مايكل رور، الذي كان أحد أفضل العناصر التونسية ولفت الأنظار كعادته، ليكتب سطراً جديداً في قصة نجاحه مع "نسور قرطاج" بحصوله على لقبه الشخصي الأول، بعدما غاب عن التتويج سنة 2017.

ونثر صانع ألعاب نادي أولمبيا ميلان الإيطالي، سحره على الأراضي الراوندية، وأثبت مجددا أنه الصفقة المربحة للاتحاد المحلي لكرة السلة الذي راهن عليه بمنحه الجنسية التونسية عام 2015، رغم معارضة شق من الجماهير لانضمامه في البداية.

وعارض عدد كبير من المتابعين استمرار وجود صاحب الـ33 سنة ضمن كتيبة "نسور قرطاج"، بعدما انتقل إلى نادي ماكابي حيفاء الإسرائيلي، بين سنة 2017 و2019، لكن بانضمامه إلى ميلان الإيطالي خمدت نيران الغضب في صفوف الجماهير وراهن الجميع على رول في أمم أفريقيا.

ولم يكترث النجم الأميركي للانتقادات وعبّر بعد حصد اللقب الأفريقي، عن فخره باللعب لتونس وتشبثه بالتقاليد التونسية وعشقه لهذا البلد، فيما أشاد أغلب زملائه في تصريحاتهم بتعلّق رول بتونس واعتبروه أنه أحد أبناء البلد.

وأعاد نجاح رول مع سلّة تونس إلى الأذهان، قصة التجنيس الأولى والأشهر التي قادت تونس الى التتويج بلقب بطولة أمم أفريقيا الوحيدة في تاريخ منتخب كرة القدم، تحديداً في العام 2004، والتي تخصّ الثنائي البرازيلي، خوزيه كلايتون وسيلفا دوس سانتوس.

فبعد خيبة مونديال فرنسا سنة 1998 والخروج من الدور الأول وتتالي الخيبات في مسابقة "كان"، سارع الاتحاد التونسي لكرة القدم في البحث عن العصافير النادرة التي تقدر على قيادة المنتخب إلى المجد الأفريقي، تزامناً مع حصول تونس على شرف تنظيم بطولة الأمم سنة 2004.

لم يجد الاتحاد التونسي حينها أفضل من الثنائي البرازيلي، الظهير الأيسر خوزيه كلايتون الذي شارك في ذلك المونديال، والمهاجم الهداف سيلفا دوس سانتوس، خصوصا وأنهما لعبا من قبل للنجم الساحلي وخطفا قلوب الجماهير، ليكونا سندا قويا لتشكيلة المدير الفني الفرنسي، روجيه لومير، لسنوات طويلة.

اليوم وبعد 17 سنة من التتويج بلقب أفريقيا لكرة القدم، لا تنسى تونس أبداً ما فعله سانتوس وكلايتون في تلك البطولة، فالأول سجل هدفاً غالياً في شباك المغرب في الدور النهائي وتوج هدافاً للمسابقة، والثاني ساهم في هدف الفوز بنتيجة (2-1)، في مباراة تاريخية حسمها المنتخب التونسي بأقدام برازيلية.