Skip to main content
برجاوي يسرد لـ"العربي الجديد" ذكريات أول كأس للعرب عام 1963 في بيروت
حسين غازي

انطلقت أول نسخة بطولة لكأس العرب في عام 1963، جرت حينها على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية، في العاصمة اللبنانية بيروت، وهي التي شيدت في عام 1957.

شارك في تلك البطولة 5 منتخبات عربية فقط، أولها المستضيف لبنان بطبيعة الحال الذي كان يدرّبه يومها جوزيف نلبنديان، وهو واحد من الأسماء المعروفة في البلاد بفضل نجاحاته مع نادي الهومنتمن.

وفي استعادة لمجريات تلك البطولة كان لـ"العربي الجديد" مقابلة مع واحد من اللاعبين الذين شاركوا يومها محمود برجاوي المعروف باسم أبو طالب، الذي تحدث عن تلك البداية.

إلى جانب لبنان يومها تواجد كلّ من منتخب تونس الذي استطاع التفوق على الجميع وتوج باللقب في نهاية الأمر عقب تحقيقه 4 انتصارات متتالية، حاصداً العلامة الكاملة مع المدرب الفرنسي أندريه جيرارد الذي توفي عام 1994.

وقال برجاوي إن "الاتحاد اللبناني يومها كان يمتلك مسؤولين على غرار عزّت الترك، قدموا طلب لإقامة البطولة، وكان الجميع سعيداً بلبنان".

احتلّ في تلك البطولة منتخب سورية الوصافة برصيد 6 نقاط عقب تحقيقه 3 انتصارات وهزيمته فقط أمام تونس بعهد المدرب ميكلوس ڤاداس، فيما جاء أصحاب الأرض بالمركز الثالث بانتصارين وهزيمتين.

وتحدث برجاوي عن منتخب لبنان في السابق "كنا فريقاً مميزاً وقوياً جداً، فئة واحدة، كنّا نلعب للوطن، لكن في الوقت الحالي، كلّ شخص يلعب لنفسه، ليس للمنتخب أو لناديه، كنّا نسافر لخوض عدّة بطولات ولم نحصل على ليرة واحدة".

وأضاف عن ذكريات تلك البطولة "لا تبكّيني.. كنّا نفكر كيف سنلعب إلى جانب زملائنا، إلى جانب  ليفون وآبو وجوكي وعدنان الشرقي وسمير نصّار وسمير العدو وأحمد علامة، لم يكن للمدرب دور كبير حينها، الكرة كانت بالنسبة لنا حبّا وإخلاصا".

وانتقد برجاوي الجيل الجديد من اللاعبين "اليوم لا يعرفون بعضهم البعض، يصلون للملعب ينهون التمارين ويذهبون، وأنا أقولها علناً ليس لدينا منتخب. ليس لدينا منتخب. "تجليط" (كذب). كان من المفترض أن يحظوا أقلّه بمعسكر لأجل المباريات هذه والخاصة بالتصفيات المونديال، اللاعب يجب أن ينضبط لا أن يسهر الليالي".

هذا مقتطف مما جاء في حديث أبو طالب، يمكن متابعة الأسئلة المثيرة في اللقاء المصور، الذي يكشف فيه تفاصيل أخرى ربما ليست معروفة للجميع.

يُذكر أن تلك البطولة شهدت احتلال منتخب الكويت المركز الرابع برصيد نقطتين عقب فوزٍ وحيد جاء على منتخب الأردن، الذي لم يحقق أي نقطة ولم ينجح في تسجيل أي هدف بعدما اهتزّت شباكه 17 مرة. وفازت تونس بأول كأس للعرب حينها.