Skip to main content
السكوديتو لميلان... وهم أم واقع؟
حسين ياسين

زلاتان قائد الفريق الحقيقي الذي آمن بلقب السكوديتو (أندريا ستاتشولي/Getty)

ميلان يتصدر الدوري الإيطالي وحيداً بفارق نقطتين بعد الجولة الأولى من مرحلة الإياب، هي جملة لو قيلت لأحد قبل بداية الموسم لضحك كثيراً، معتبراً أن من يقولها شخصٌ مسّهُ نوعٌ من الجنون الكروي.

حتى أكثر المُتفائلين من جمهور ميلان لم يكُن يتوقع ذلك، رُبما هناك شخص واحد كان يؤمن بإمكانية تحقيق الأمر، يؤمن أن لا شيء مُستحيل، شخصٌ عندما قال في نهاية الموسم الماضي إنه لو جاء في بدايته لفاز ميلان باللقب.

لم يأخذ أحدٌ كلامه بجدية، والآن يعودون إليه للدلالة على قوته، يُدركون أن تحقيق ما كان يبدو وهماً لميلان لم يعد مستحيلاً بسببه تحديداً، بسبب وجوده وما فعله على كلّ المستويات: أداء، شخصية، قيادة، وثقة زملائه.

وصلنا الآن إلى المرحلة الأصعب، هذا أكيد، الضغوط لم تعد كما كانت في البداية، أصبحت أكبر بكثير، المنافسون في المباريات باتوا أكثر قوة وتركيزاً لأنّهم يواجهون المتصدر أو المرشح للقب، تغيّر كلُّ شيء، فـ"الأصعب سيأتي" كما يقولون في إيطاليا.

لمواجهة الأصعب، الإدارة تحركت في الميركاتو الشتوي قدر المستطاع، مع الكندي فيكايو توموري والكرواتي ماريو ماندزوكيتش، باولو مالديني مع الفريق دائماً في الخطوط الأولى، المدرب ستيفانو بيولي أكثر نضجاً في التعامل مع الأوقات الصعبة، لكن هل يكون ذلك كافياً لتحقيق الحلم؟

الإجابة لا تبدو سهلة الآن، ما هو أكيد أنّ ميلان يحتاج لكافة نجومه في الطريق الصعب، هاكان تشالهان أوغلو وإسماعيل بن ناصر والبقية، لم يكن محظوظاً بيولي على مستوى الغيابات، قلّة هي المباريات التي لعبها مكتمل الصفوف.

يحتاج لكلّ ذلك، لكن قبل أي شي يحتاج إلى نجمه الأول و هو في أفضل مستوياته، النجم الذي من دونه سيبقى السكوديتو وهماً، وبوجوده لا يعود كذلك، فمع زلاتان إبراهيموفيتش لا شيء مستحيل...