من قمة ملعب "أولد ترافورد" بين مانشستر يونايتد وليفربول، مروراً بمباراة في غاية الأهمية لبرشلونة من أجل تعويض الخسارة المفاجئة أمام غرناطة والاستمرار في المنافسة على اللقب، عندما يلعب ضد فالنسيا، وصولاً إلى مباريات مهمة في إيطاليا وفرنسا في إطار صراع اللقب ودوري أبطال أوروبا، يحفل اليوم الأحد بمواجهات هامة.

فرصة ليفربول الأخيرة؟

على ملعب "أولد ترافورد"، يريد مانشستر يونايتد توجيه ضربة لآمال غريمه التقليدي ليفربول بالمشاركة في دوري الأبطال، إذ تبتعد كتيبة المدرب الألماني يورغن كلوب، في المركز السادس بفارق 4 نقاط عن تشلسي صاحب المركز الأخير المؤهل إلى المسابقة القارية.

واعترف كلوب، بعد المباراة الأخيرة ضد نيوكاسل الذي أدرك التعادل (1-1) في الثواني الأخيرة، بأن أداء فريقه لا يخوّله التأهل إلى دوري الأبطال، وقال في هذا الإطار "لم أشاهد فريقاً اليوم يستحق خوض دوري الأبطال العام المقبل. لدينا 5 مباريات أخرى وسنرى. إما أن نتعلم أو لا نخوض دوري الأبطال. لا أعتقد أنه بمقدورنا صناعة فرص أكثر، أفضل مما قمنا به، من دون أن نتمكن من ترجمتها وحسم المباراة".

أما مانشستر يونايتد، فيضع كل ثقله لتحقيق لقب "الدوري الأوروبي"، بعد أن اقترب بنسبة كبيرة التأهل إلى المباراة النهائية بحسمه مواجهة الذهاب أمام روما الإيطالي بنتيجة كبيرة (6-2)، وهو الذي ضمن في وقت سابق التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، بفضل حسمه مركز الوصافة في "البريميرليغ". ولم يحرز فريق مانشستر يونايتد أي لقب منذ أن توج بطلاً للمسابقة نفسها عام 2017، بإشراف مدربه السابق البرتغالي جوزيه مورينيو.

وستكون المواجهة بين ليفربول ومانشستر يونايتد قوية جداً ومُنتظرة كالعادة، والتي تجمع بين أفضل نجوم كرة القدم على أرض الملعب، وليس للنتيجة أي علاقة بتغيير مراكز الترتيب، بل هي مباراة يسعى فيها كل فريق لتأكيد أفضليته على الآخر، وهي من بين أهم قمم الدوري الإنكليزي دائماً.

برشلونة للتعويض الأهم

يخوض فريق برشلونة مباراة في غاية الأهمية ضد فالنسيا خارج الأرض، وهي مواجهة لتعويض الخسارة المفاجئة والغريبة التي حدثت أمام غرناطة قبل أيام، إذ لا يمكن للنادي "الكتالوني" أن يتعثر مرة جديدة، لأنه سيفقد الكثير من حظوظه في المنافسة على لقب الدوري هذا الموسم، خصوصاً مع فارق النقاط المتقارب مع المنافسين، مثل ريال مدريد وأتلتيكو وإشبيلية.

كما أن فريق برشلونة يريد الفوز على فالنسيا بأي طريقة قبل المباراة النارية المُرتقبة ضد أتلتيكو مدريد في قمة "الليغا" السبت القادم، والتي من الممكن أن تُحدد الكثير في شكل المنافسة على لقب الدوري هذا الموسم، خصوصاً أن كل فريق يتبقى له 5 مباريات هي بمثابة نهائيات لتحديد البطل في النهاية.

ورغم الفترة الجيدة التي عاشها برشلونة في الأشهر الأخيرة، إلا أنه تعرّض لخسارة قاسية أمام غرناطة، والتي كانت كفيلة بمنحه الصدارة لأول مرة هذا الموسم وتفوقه على ريال مدريد وأتلتيكو في  الترتيب وبعدد النقاط، كما أن الفوز كان سيمنح النادي "الكتالوني" تقدما معنويا قبل المواجهات المهمة المُنتظرة.

قمة فرنسية وصراع الأبطال في إيطاليا

تشهد بطولة الدوري الفرنسي لكرة القدم قمة مرتقبة بين موناكو الثالث وليون الرابع، ويملك الأول 71 نقطة بفارق نقطتين عن المتصدر ليل، بينما يملك الثاني 67 نقطة بفارق 6 نقاط عن الصدارة. ويبحث فريق موناكو عن فوز مهم يبقيه في دائرة المنافسة على اللقب مع ليل وباريس سان جيرمان قبل 4 جولات من الختام.

في المقابل، فإن ليون يريد الفوز وعدم التفريط في حظوظه في المنافسة على اللقب مهما كلف الأمر، في منافسة تاريخية في "الليغ 1" والتي لم يكن لها مثيل في السنوات السابقة. وفوز فريق موناكو سيُعزز كثيراً من فرصه في المنافسة، بينما خسارة فريق ليون ستُنهي بنسبة كبيرة فرصه في التتويج وفرصه في حصد مركز مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا أيضاً في الموسم القادم.

أما في الدوري الإيطالي، فتخوض أندية لاتسيو ويوفنتوس وأتلانتا وروما ونابولي، مباريات في غاية الأهمية في إطار الصراع المفتوح على المقاعد المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم القادم. خصوصاً مع تقارب النقاط الكبير بين جميع الأندية المذكورة.

بدايةً من لاتسيو صاحب المركز السادس الذي يملك 61 نقطة ويلعب مع فريق جنوى وفوزه سيُقربه أكثر من المركز الرابع، خصوصاً مع مباراة مؤجلة بين يديه، في حين يواجه فريق يوفنتوس الذي تراجع إلى المركز الرابع فريق أودينيزي خارج الأرض في مباراة صعبة جداً، وعدم فوزه في هذه المباراة سيعني فقدان حظوظ التأهل إلى الأبطال.

أما فريق نابولي الذي تقدم إلى المركز الثالث لأول مرة هذا الموسم، فيواجه فريق كالياري في مواجهة في المتناول، وفوزه سيُعزز آماله كثيراً في بلوغ البطولة الأوروبية، وأي تعثر سيعني تراجع فريق الجنوب الإيطالي إلى المركز الخامس في الترتيب، في حال فوز يوفنتوس طبعاً.

أما فريق أتلانتا الذي أصبح في الوصافة برصيد 68 نقطة، فيلعب ضد ساسوولو خارج الديار، وعينه على النقاط الثلاث بغية الاستمرار في المنافسة على ثاني المقاعد الأوروبية، مع التنويه إلى أن إنتر ميلان حسم لقب الدوري الإيطالي بنسبة كبيرة.