Skip to main content
منظمة الصحة العالمية: قلق كبير على شمال غربي سورية بعد الزلزال
كثر هم المنكوبون الذين لم يحصلوا بعد على أيّ مساعدات في شمال غرب سورية (رامي السيد/ Getty)

أفادت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، بأنّها قلقة خصوصاً إزاء وضع السكان في منطقة شمال غربي سورية التي تسيطر عليها المعارضة وتعاني شحّاً في تدفّق المساعدات منذ الزلزال الذي وقع في السادس من فبراير/ شباط الجاري.

وصرّح المدير التنفيذي لبرنامج المنظمة للطوارئ الصحية مايك راين، في خلال إفادة صحافية في جنيف، بأنّه "من الواضح أنّ المنطقة التي تثير أعلى مستويات القلق حالياً هي شمال غربي سورية".

أضاف راين أنّ "تأثير الزلزال على المناطق السورية الواقعة تحت سيطرة الحكومة (حكومة النظام) كبير، غير أنّ الخدمات متوفّرة وفي الإمكان الوصول إلى هؤلاء الأشخاص (المتضرّرين). وعلينا أن نتذكّر هنا أنّ حرباً تدور في سورية منذ (أكثر من) عشر سنوات، والنظام الصحي هشّ بصورة هائلة. الناس يعيشون جحيماً".

وتعرقل الحرب التي تقسم البلاد منذ أكثر من عقد جهود توزيع المساعدات. وقد أعاقت عداوات الحرب محاولتَين على أقلّ تقدير لإرسال مساعدات عبر الخطوط الأمامية إلى شمال غربي سورية، لكنّ قافلة مساعدات نجحت في الوصول إلى المنطقة ليل أمس الثلاثاء.

من جهته، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الأربعاء، إنّ مسؤولين بارزين في المنظمة طلبوا من رئيس النظام السوري بشار الأسد، في خلال زيارة لدمشق في أعقاب الزلزال، فتح مزيد من المعابر الحدودية مع تركيا لضمان توصيل المساعدات إلى المنطقة.

يُذكر أنّ الأسد سمح بفتح معبرَين حدوديَّين إضافيَّين إلى شمال غربي سورية، أوّل من أمس الإثنين، وهي خطوة وصفتها منظمة "هيومن رايتس ووتش" بأنّها "ضئيلة جداً ومتأخّرة جداً".

لكنّ راين رأى في فتح المعبرَين مؤشّراً إلى أنّ "الأطراف كلّها تتراجع وتركّز على احتياجات الناس في الوقت الحالي". وشدّد على أنّه "من المستحيل في بعض الأحيان توفير رعاية صحية مناسبة في إطار صراع دائر".

وتابع راين: "لقد شهدنا حشداً كبيراً للمساعدات. لقد رأينا نشر فرق طبية للطوارئ. لقد رأينا كلّ الأمور التي نحتاج إلى رؤيتها في أيّ كارثة. لكنّ هذا لن يكون مستداماً في حال عدم توفّر إطار سلمي لدينا بصورة أكبر، فيحدث فيه هذا بشكل أكثر فعالية".

(رويترز)