هز زلزال قوته 7.8 درجات على مقياس ريختر وسط تركيا في ساعة مبكرة من صباح الإثنين، على عمق عشرة كيلومترات. وتسبب الزلزال القوي وهزاته الارتدادية في انهيار مئات المباني ووقوع عشرات الضحايا.
ضرب زلزال جديد، بعد ظهر الاثنين، ولاية قهرمان مرعش، الواقعة جنوب تركيا، بلغت شدته 7.6 درجات بعد سلسلة من الزلازل ضربت جنوب البلاد.
وكشفت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) حصول زلزال جديد في منطقة إلبيستان عند الساعة 13.24 بالتوقيت المحلي، وبلغت شدته 7.6 درجات على مقياس ريختر.
من ناحيته، قال مرصد جامعة قنديلي لرصد الزلازل في إسطنبول، جرى تسجيل زلزال جديد بلغت قوته 7.5 درجات بمنطقة غوزبنار في ولاية قهرمان مرعش.
وأفاد شهود عيان على قناة "سي أن أن" التركية، أن الزلزال الأخير خلف سقوط مبان جديدة في ولاية ملاطية، فيما نقلت وسائل إعلام سقوط مبان في ولاية دياربكر.
ويأتي الزلزال الجديد بعد سلسلة من الزلازل بدأت بزلزال بلغت درجته 7.7 في ولاية قهرمان مرعش.
وتعرض مطار ولاية هاطاي لأضرار، وهو خارج الخدمة حالياً، فيما تعرضت أجزاء من قلعة غازي عنتاب التاريخية لأضرار أيضاً، وانتشرت مقاطع فيديو من ولايات عدة تُظهر حصول انهيارات واسعة في مدينة أنطاكيا ومدن أخرى.
أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، عن ارتفاع ضحايا سلسلة الزلازل التي ضربت جنوب تركيا إلى 912 ضحية، مؤكداً أن الزلزال الذي ضرب قهرمان مرعش بلغت شدته 7.7 درجات على مقياس ريختر.
وفي كلمة له بمقر رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية الرسمية "آفاد"، قال أردوغان إن الزلزال الذي ضرب منطقة بازارجيك في ولاية قهرمان مرعش، بلغت شدته 7.7 درجات على مقياس ريختر، وكان على عمق 7 كم، وشملت الأضرار 10 ولايات تركية.
وأوضح أن الزلزال أدى، إضافة إلى الضحايا، لإصابة 5385 شخصاً، وانهيار 2818 مبنى، وإنقاذ 2470 شخصاً من تحت الأنقاض، مشدداً على أنه "لا يمكن التنبؤ بأعداد الضحايا مع تواصل عمليات البحث والإنقاذ".
وأكد أن "جرى التواصل مع المجتمع الدولي لتقديم المساعدات، وأن عروض المساعدات جاءت من 45 دولة إلى جانب الناتو والاتحاد الأوروبي"، مبيناً أن الولايات المتضررة هي "قهرمان مرعش، وهاطاي، وغازي عنتاب، وكيليس، وعثمانية، وملاطيا، وأدي يامان، ودياربكر، وشانلي أوروفة، وأضنة".
وأوضح أردوغان "حصول انهيارات في المدن الحدودية مع سورية، حيث جرى استنفار جميع مؤسسات الدولة في الولاية، وتعيين ولاة إضافيين للولاة، واستنفار فرق آفاد والهلال الأحمر وقوات الجيش، واستدعاء جميع الفرق لعمليات الإنقاذ، وحالياً هناك 9 آلاف شخص يعملون في عمليات الإنقاذ".
أرسل الاتحاد الأوروبي فرق إنقاذ إلى تركيا التي ضربها زلزال عنيف طاول أيضاً سورية، وأعلن المفوض الأوروبي المكلف بإدارة الأزمات، يانيش لينارسيتش، في تغريدة: "إثر الزلزال الذي وقع في تركيا فعّلنا آلية الدفاع المدني في الاتحاد الأوروبي (..) وتوجهت فرق من هولندا ورومانيا". وأوضح ناطق باسم المفوضية الأوروبية أن هذه المساعدة تأتي بناء على طلب من تركيا.
بدوره، قال الرئيس إيمانويل ماكرون، إن فرنسا عرضت "مساعدة عاجلة" بعد الزلزال في تركيا وسورية.
أعلن نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، الاثنين، مقتل 284 شخصاً وجرح 2323 آخرين في زلزالين كبيرين، والعديد من الهزات الارتدادية التي ضربت جنوب تركيا، وأسفرت عن حصول أضرار كبيرة في 8 ولايات، وأدت إلى انهيار 1710 أبنية.
ضرب الزلزال الأول، بحسب رئاسة مركز الكوارث والطوارئ الرسمية "آفاد"، منطقة بازارجيك في ولاية قهرمان مرعش، وبلغت شدته 7.4 درجات على مقياس ريختر، فيما ضرب الثاني منطقة نورداغ بولاية عنتاب وبلغت قوته 6.4 درجات.
وأكدت "آفاد" أن الهزات الارتدادية بلغت أكثر من 66 هزة، أقواها بلغ 6.6 درجات على مقياس ريختر، ومن المحتمل ارتفاع أعداد الضحايا بشكل أكبر في الساعات المقبلة.
أعلنت السلطات العراقية، الاثنين، عدم تسجيل أية خسائر جرّاء الهزات الارتدادية التي شهدتها بعض المناطق، عقب الزلزال الذي وقع جنوبي تركيا.
وقال المتحدث باسم "هيئة الأنواء الجوية والرصد الزلزالي" العراقية، عامر الجابري: "مراصدنا الزلزالية سجلت في تمام الساعة الرابعة والربع من فجر اليوم هزة أرضية شديدة ضربت مناطق قرب الحدود العراقية التركية. هذه الهزة هي ارتدادية جرّاء الزلزال الذي ضرب مناطق تركية وسورية قرب الحدود العراقية".
وأضاف الجابري: "أهالي مناطق إقليم كردستان ونينوى وبعض المحافظات العراقية شعروا بالهزة التي تبعد عن الحدود العراقية التركية 400 كم. لم نسجل حتى الآن أية خسائر بسبب الهزة".
قالت وكالة الكوارث في تركيا إن 76 شخصاً لقوا حتفهم، بينما أصيب 440 آخرين جراء الزلزال الذي هزّ وسط تركيا، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين، على عمق عشرة كيلومترات، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
ارتفعت حصيلة القتلى إلى 53 شخصاً في تركيا، جراء الزلزال الذي ضرب مناطق مختلفة من البلاد، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز".
نقلت وكالة "رويترز" عن حاكم ملاطية التركية، قوله إن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 23 شخصاً، فيما أصيب 420، بالإضافة إلى انهيار 140 مبنى جراء الزلزال.
ارتفعت حصيلة القتلى إلى 15 شخصاً، على الأقلّ، في محافظتَي عثمانية (جنوب) وشانلي أورفا (جنوب شرق) بعد زلزال بقوّة 7.8 درجات ضرب المنطقة، حسب ما قال حاكما المحافظتَين.
وكان صالح أيهان، حاكم شانلي أورفا، قد قال لتلفزيون "إن تي في" التركي، إنّ عشرة أشخاص لقوا حتفهم.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، إن "جميع فرقنا في حالة تأهب، رفعنا إنذاراً من المستوى الرابع، وهذا الإنذار يشمل المساعدة الدولية".
وأضاف: "لا يمكننا حالياً تقديم إفادات واضحة حول المعلومات المتعلقة بالخسائر المادية والبشرية".
بينما قال مسؤول أمني تركي إن 17 مبنى انهارت في إقليم ديار بكر بجنوب شرق البلاد بعد الزلزال.
قال مسؤولان تركيان محليان، اليوم الاثنين، إن ما لا يقل عن عشرة أشخاص لقوا حتفهم في تركيا، بعد أن هزّ زلزال جنوب تركيا وشمال سورية.
وقال المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض إن الزلزال وقع على عمق عشرة كيلومترات، بالقرب من مدينة كهرمان مرعش بجنوب تركيا، بينما قال المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل إنه يجري تقييم احتمال حدوث موجات مد عملاقة (تسونامي).
في لبنان، اضطرّ بعض المواطنين إلى إخلاء منازلهم والنزول إلى الشارع، بعد أن وصلت تأثيرات الهزة الأرضية إلى مناطق عدة.
وامتدت الهزة التي شعر بها اللبنانيون عند الساعة الثالثة وعشرين دقيقة بتوقيت بيروت لحوالي أربعين ثانية، قبل أن تتبعها هزات ارتدادية.
ولم يصدر أي بيان رسمي حول وقوع أي إصابات بشرية من جراء الهزة أو تسجل أضرار مادية جسيمة، وانتشرت مقاطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي تظهر أضراراً مادية لحقت ببعض المحال التجارية والسوبرماركت والمستشفيات.
ضرب زلزال بقوة 7.8 درجات، الاثنين، جنوبي تركيا، قرب مدينة غازي عنتاب (جنوب شرق)، وفق المعهد الأميركي للمسح الجيولوجي.
وقع الزلزال الساعة 4.17 (01.17 ت غ) على عمق نحو 17.9 كم.
وبحسب الوكالة الحكومية التركية لإدارة الكوارث AFAD، بلغت قوة الزلزال 7.4 درجات.
وذكر مراسلو وكالة "فرانس برس" أن السكان شعروا بالزلزال في لبنان وسورية وقبرص.
