Skip to main content
عائدون من بيلاروسيا إلى العراق
دفع حسين أكثر من عشرة آلاف دولار للحصول على تأشيرات (صافين حامد/ فرانس برس)

رغم الظروف القاسية وخيبة الأمل التي عاشها حسين إلياس خضر (36 عاماً) وزوجته ووالدته، لثلاثة أسابيع في الغابات الباردة على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، ما زال الشاب وبعد عودته إلى شمال العراق، مصراً على الهجرة. ووصلت عائلة حسين الخميس الماضي في أول رحلة عودة نظمتها السلطات العراقية لإعادة أكثر من 400 مواطن من بيلاروسيا. وكانوا قد سافروا إليها مع حلم الاستقرار في أوروبا. ودفع حسين أكثر من عشرة آلاف دولار للحصول على تأشيرات، عدا عن النفقات اليومية في بيلاروسيا. لكنه لم يتمكن من عبور الحدود للوصول إلى أوروبا الغربية. ويقول حسين الذي عاد إلى مخيم شاريا للنازحين الأيزيديين في محافظة دهوك: "كنا نحاول العبور بين الأسلاك الشائكة، لكنها كانت حرارية، وعند اللمس كانت تعطي إشارة إلى الشرطة البولندية التي كانت تصل إلى المكان وتمنعنا من العبور".

يضيف: "عشنا جوعاً وعطشاً وبرداً وعانينا كثيراً هناك". وأمضوا عشرين يوماً (12 يوماً في مرحلة أولى ثم عشرة أيام بعد استراحة في فندق في مينسك)، في الهواء الطلق وسط حرارة جليدية وأمطار. ولم تتمكن والدته إنعام (57 عاماً) من المشي لساعات طويلة في غابات بيلاروسيا بسبب مرض الروماتيزم الذي تعاني منه، بينما تمكن أفراد المجموعة الآخرون وهم سبعة أيزيديين من الوصول إلى ألمانيا بعدما ساروا طويلاً في الغابة إلى أن وجدوا منفذاً. وتقول إنعام التي غطت رأسها بوشاح أرجواني وهي تفترش فرشة إسفنج على أرض خيمتها: "لم نذهب للبحث عن الرفاهية إنما هرباً من الأوضاع المزرية التي نعيشها".
(فرانس برس)