Skip to main content
المغرب: سباق مع الزمن لإنقاذ طفل سقط في بئر عميقة وضيقة جداً
العربي الجديد ــ الرباط

يحبس المغاربة أنفاسهم ترقبا لنجاح جهود حثيثة لإنقاذ طفل عالق في بئر عميقة لا يتجاوز قطرها 30 سنتمترا، ضواحي مدينة شفشاون، شمالي المغرب.

وقضت فرق الدفاع المدني ومتطوعون وقوات الأمن ليلة بيضاء في سباق ضد الزمن لإنقاذ الطفل ريان الذي سقط في بئر مهملة لا ماء فيها بمنطقة تمروت التابعة لمحافظة شفشاون ظهر الثلاثاء الماضي. 

وتقول فرق الإنقاذ إن الطفل ريان عالق عند عمق 32 متراً في البئر البالغ عمقها 60 متراً.

وفي وقت سابق، تمكنت فرق الإنقاذ من إدخال كاميرا إلى البئر لتتبع حالة الطفل، الذي أبدى تفاعلا بتحريك إحدى يديه في أولى العلامات على أنه ما زال على قيد الحياة بعد ساعات طويلة في سقوطه في البئر. كذلك يتم إنزال الأكسيجين ومياه وأكل إلى الطفل لكن لا تأكيدات على تناوله أي شيء منذ سقوطه في البئر.

وخلال الليلة الماضية، تطوع متخصصون في الاستغوار لإنقاذ الطفل ريان، لكن محاولاتهم باءت بالفشل بسبب ضيق قطر البئر، والذي لا يتجاوز 30 سنتمراً، علما بأنه يزداد ضيقا عند النزول. وتمكن أحد المتطوعين بالفعل من الوصول إلى عمق 28 مترا حتى صار بإمكانه سماع أنين الطفل وبكائه لكنه لم يستطع مواصلة عملية الإنقاذ. وقبل ذلك، نزل متطوع آخر إلى عمق 30 مترا.

ومع فشل محاولات الإنقاذ عبر البئر، تواصل جرافات سباقا محموما ضد الساعة للحفر على مقربة من البئر إلى عمق يتيح لفرق الإنقاذ الوصول إلى طفل عبر نفق بطول مترين. لكن هذه العملية قد تستغرق ساعات طويلة، حسب وسائل إعلام محلية.