Skip to main content
الأمم المتحدة: الأوضاع الإنسانية في اليمن تتطور بالاتجاه الخطأ والأوان لم يفت
ابتسام عازم ــ نيويورك
دوغاريك: التغيير ممكنٌ إذا التزمت الأطراف (Getty)

قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، في تصريحات لـ"العربي الجديد" في نيويورك، الأربعاء، إن الأوضاع الإنسانية في اليمن "تتطور بالاتجاه الخطأ، وآخذة بالتدهور"، مستدركاً بقوله إن "الأوان لم يفت لتغيير ذلك".

وأضاف دوغاريك إن "التغيير ممكنٌ إذا التزمت الأطراف بوقف لإطلاق النار، وبزيادة نسبة تدفق السلع الغذائية والوقود الذي يدخل عن طريق ميناء الحديدة، وبفتح مطار صنعاء، وكذلك إحراز تقدم من أجل التوصل لاتفاق سياسي"، مشيراً إلى أن المبعوث الأممي مارتن غريفيث يعمل "من أجل إحراز تقدم في هذه الجبهات الثلاث، وبشكل مكثف. ونرحب بالدور الذي تلعبه عُمان في هذا السياق". 

وأكد دوغاريك أن الأمم المتحدة "ما زالت تواجه صعوبات تتعلق بتمويل صندوق المساعدات الإنسانية في اليمن، حيث لم تحصل على التمويل الكافي، مما يزيد من مخاطر انتشار المجاعة".

أكد دوغاريك أن الأمم المتحدة "ما زالت تواجه صعوبات تتعلق بتمويل صندوق المساعدات الإنسانية في اليمن، حيث لم تحصل على التمويل الكافي، مما يزيد من مخاطر انتشار المجاعة"

وأعرب المتحدث الأممي عن امتنان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس للدعم الذي تقدمه عُمان لمبعوثه الخاص غريفيث، واصفاً ذلك الدعم بـ"البنّاء والأساسي، حيث يعمل غريفيث على تأمين وقف إطلاق النار على المستوى الوطني، والتوصل لاتفاق حول عملية سياسية تؤدي إلى التوصل لتسوية شاملة يتم التفاوض عليها حالياً من أجل إنهاء الصراع". 

وأضاف المسؤول الأممي أن "المفاوضات الجارية حساسة، وغريفيث التقى جميع الأطراف، حيث تحدث مؤخراً إلى الحكومة اليمنية والسعودية و"أنصار الله" (الحوثيين)، كما أجرى مشاورات كثيرة مع مسؤول الملف اليمني في الإدارة الأميركية، وغيرهم. وهناك الكثير من التحركات، والمهم أنها تجري جميعها في الاتجاه الصحيح من أجل مساعدة اليمنيين والخروج من هذا الصراع، والفوز بحياة أفضل".

وكان غريفيث قد عبر، في وقت سابق من مارس/ آذار أمام مجلس الأمن الدولي، خلال إحاطته الشهرية حول اليمن، عن قلقه الشديد إزاء تزايد حدة القتال والتصعيد في عدد من المناطق في اليمن، كما حذر من استمرار نقص الوقود الحاد الذي يعاني منه المدنيون في صنعاء والمحافظات المجاورة، مما يؤدي إلى زيادة أسعار السلع الأساسية، ويعرض المستشفيات للخطر. 

كما عبر عن قلقه من النقص الحاد في تمويل صندوق الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية، والذي يؤثر بشكل سلبي على مقدرة الأمم المتحدة لمكافحة المجاعة المحتملة.

إلى ذلك، كانت منظمة الصحة العالمية قد أكدت وصول لقاحات استرازينيكا ضد فيروس كورونا إلى اليمن ضمن مبادرة "كوفاكس" الدولية التي ترعاها الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى. 

ووصفت الأمم المتحدة وصول تلك الجرعات بأنها تمثل "لحظة حاسمة" بالنسبة لليمنيين، وأنه يمكن الآن حماية "هؤلاء الأكثر عرضة للخطر، بمن فيهم الذين يعملون في المجال الصحي، حيث سيمنحهم ذلك الأمان وإمكانيات أفضل للاستمرار في تقديم خدماتهم المنقذة للحياة". 

كانت منظمة الصحة العالمية قد أكدت وصول لقاحات استرازينيكا ضد فيروس كورونا إلى اليمن ضمن مبادرة "كوفاكس" الدولية التي ترعاها الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى

وأشار، في السياق ذاته، أن 360 ألف جرعة وصلت إلى اليمن، إضافة إلى الحقن وصناديق الأمان، من أجل البدء بحملة تلقيح آمنة. 

وهذه هي الدفعة الأولى من اللقاحات التي من المفترض أن يحصل عليها اليمن خلال العام الجاري، وتقدر بـ1.9 مليون جرعة ضمن مبادرة "كوفاكس"، والتي تهدف إلى تقديم اللقاحات للدول الفقيرة ومتوسطة الدخل مجاناً، أو بأسعار منخفضة.