أفاد التلفزيون الإيراني، اليوم الثلاثاء، بمقتل ضابط من القوات الإيرانية الخاصة ورضيع إثر اشتباكات مسلحة مع مجموعة معارضة شهدتها محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران.

وذكر التلفزيون أن الاشتباكات وقعت مساء أمس الاثنين بين القوات الخاصة وجماعة "جيش العدل" المعارضة المسلحة، فأدى ذلك إلى مقتل الملازم الثاني محمد ذخيره من قوات الأمن الداخلية الخاصة وطفل رضيع، وإصابة شخصين آخرين.

وتابع أن سيارة كانت تقل الرضيع وعائلته تعرضت لإطلاق النار من المسلحين أثناء عبورها من موقع الاشتباكات، الأمر الذي أدى إلى مقتل الطفل وإصابة اثنين من عائلته.

إلى ذلك، أعلنت السلطات الأمنية المحلية في محافظة هرمزجان جنوبي إيران، أمس الاثنين، اعتقال عنصر في جماعة "جيش العدل" المعارضة.

وتنشط جماعة "جيش العدل" المعارضة، المصنفة في إيران على أنها "منظمة إرهابية"، على الحدود الإيرانية - الباكستانية في محافظة سيستان وبلوشستان، وتقوم بعمليات بين حين وآخر. وزادت عمليات المجموعة خلال السنوات الأخيرة.

وفي العاشر من فبراير/ شباط الماضي، قُتل ضابط إيراني في هجوم مسلح استهدف مقر الشرطة الإيرانية في قضاء راسك الواقع في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران.

أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية المحافظة حينها بأنّ منظمة "جيش العدل" المعارضة قد تبنت مسؤولية الهجوم على مقر الشرطة في قرية بيدلد في قضاء راسك.

ونفذت الجماعة أيضاً، منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، هجوماً على مقر قيادة قوات الشرطة في مدينة راسك، أدى إلى مقتل 12 شرطياً وإصابة 7 آخرين.

ومن أبرز عمليات هذه الجماعة أيضاً قتل 14 شخصاً من قوات حرس الحدود الإيرانية عام 2013، واختطاف 17 آخرين عامي 2013 و2019، ومهاجمة حافلة كانت تقل قوات لـ"الحرس الثوري" الإيراني في مارس/ آذار 2019، ما أدى إلى مقتل 27 شخصاً وإصابة 13 آخرين، بالإضافة إلى عمليات أخرى.