Skip to main content
تدريبات أميركية لمكافحة الإرهاب في أفريقيا وسط اضطرابات
تغيب دول أفريقية استولى فيها العسكر على السلطة (إيسوف سانوغو/فرانس برس)

بدأ برنامج الولايات المتحدة التدريبي السنوي للقوات الأفريقية لمكافحة الإرهاب، يوم الأحد في ساحل العاج، وسط اضطرابات يسيطر خلالها مسلحون إسلاميون على مناطق واسعة وفي ظل تزايد الانقلابات وانسحاب القوات الفرنسية.

وسيجمع برنامج التدريب، المعروف باسم "فلينتلوك"، أكثر من 400 جندي من جميع أنحاء غرب أفريقيا لتعزيز مهارات القوات التي يتعرض بعضها لهجمات منتظمة من قبل الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية.

ويعتبر التنسيق بين قوى مختلفة تقاتل عدوا مشتركا من الأمور المحورية في البرنامج التدريبي هذا العام.

وقال قائد عمليات الجيش الأميركي في أفريقيا جيمي ساندز أثناء إطلاقه رسميًا التدريبات في الأكاديمية الدولية لمكافحة الإرهاب في جاكفيل قرب أبيدجان: "واقع أننا نتمكن من أن نكون هنا اليوم هو شهادة حقيقية على قدرتنا على تجاوز الخصومات بهدف التوصل إلى أهدافنا المشتركة"، لاسيما مكافحة الإرهاب في غرب أفريقيا.

وأضاف: "تركيز فلينتلوك الرئيسي ينصب على تبادل المعلومات. إذا لم نتمكن من التواصل، فلن نستطيع العمل معا".

وإضافة إلى جيشي الولايات المتحدة وساحل العاج، تضمّ تدريبات "فلينتلوك" التي تنتهي في 28 فبراير/شباط، قوات من غانا والكاميرون والنيجر، بدعم من كندا وفرنسا وهولندا وبريطانيا والنرويج والنمسا.

ولا تشارك قوات من غينيا، والدولتين الأكثر تضررا من عنف الإسلاميين، مالي وبوركينا فاسو، في هذا البرنامج، في وقت انتزعت فيه مجالس عسكرية السلطة في البلدان الثلاثة منذ عام 2020.

تأتي هذه التدريبات بعيد إعلان فرنسا سحب قوة برخان وقوة تاكوبا الأوروبية من مالي بعد نشرهما في البلاد لمكافحة الجماعات الجهادية المسلحة، ومن المفترض أن يُعاد نشرها في دول أخرى في المنطقة، لاسيما في النيجر.

وأكد رئيس هيئة الأركان في ساحل العاج الجنرال لاسينا دومبيا أن "جيش ساحل العاج مستعدّ لمواجهة الإرهاب".

ينتشر المتشددون الإسلاميون عبر مناطق واسعة من منطقة الساحل، وهي المنطقة القاحلة من الأراضي الواقعة جنوب الصحراء الكبرى. وتعرضت مالي والنيجر وبوركينا فاسو لهجمات منذ عام 2015 أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد ما يربو على مليونين.

وتقود فرنسا القتال ضد المسلحين منذ 2013 لكن المعارضة الشعبية لتدخلها تصاعدت. وقالت الأسبوع الماضي إن قواتها ستغادر مالي وتنتقل بدلا من ذلك إلى النيجر.

(رويترز، فرانس برس)