Skip to main content
الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه إزاء التطورات في الشيخ جراح
العربي الجديد ــ القدس
اعتداءات بن غفير تتم بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي (أحمد غرابلي/ فرانس برس)

أعرب الاتحاد الأوروبي، اليوم الأحد، عن قلقه "إزاء التطورات الجارية في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية والمواجهات العنيفة التي أدت إلى إصابة واعتقال العديدين"، وذلك بعد ساعات على افتتاح عضو الكنيست الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير مكتباً له في قلب الحي، وسط توتر شديد عقب اعتداء قوات الاحتلال على أهالي الحي المهددين بالترحيل.

وأكد الاتحاد الأوروبي، في بيان، أن "عنف المستوطنين والاستفزازات غير المسؤولة بالإضافة إلى الإجراءات التصعيدية الأخرى في هذه المنطقة الحساسة تزيد التوتر ويجب أن تتوقف".

بدوره، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في بيان صحافي مساء اليوم، إن "استمرار هذا الإرهاب اليهودي الذي شهدناه اليوم، في الشيخ جراح، وما نراه يومياً في باقي المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية يمثل توجهاً وقراراً سياسياً إسرائيلياً، يعكس حقيقة إسرائيل التي تتحدى القانون الدولي، وبشكل خاص الإدارة الأميركية التي أعلنت رفضها لتهجير السكان الفلسطينيين ولكل الإجراءات أحادية الجانب التي تقوم بها إسرائيل".

وأضاف أبو ردينة "ما يجري منذ مساء أمس، في الشيخ جراح، وازدياد عنف المستوطنين وعدم ردعهم وصل إلى مستويات غير مسبوقة"، معتبراً "ازدياد العنف لدى المستوطنين في عدة مناطق فلسطينية تحت حماية الجيش الإسرائيلي يتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني".


وتابع أبو ردينة قائلاً إن "سياسة تهجير السكان وهدم البيوت تتطلب من المجتمع الدولي تحويل إداناته العقيمة إلى ضغط جدي وحقيقي، وفرض عقوبات على إسرائيل من أجل إلزامها بالشرعية الدولية"، مشيراً إلى أن "نظام الفصل العنصري والتهجير أدخل إسرائيل في عزلة تامة وأصبحت خارجة عن القانون الدولي، وأن عدم التزامها بقرارات الشرعية الدولية حوّلها إلى دولة (أبارتهايد)".

وأضاف المسؤول الفلسطيني ذاته: "ستبقى المقاومة الشعبية السلمية هي السلاح الأهم والأكثر نجاعة في استرجاع الحقوق الفلسطينية"، مشيراً إلى أن "الاستيطان جميعه غير شرعي حسب قرارات الشرعية الدولية، لذلك لا بد من إجبار إسرائيل على وقف الإجراءات أحادية الجانب والضغط عليها لوقف جرائمها بحق الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لسياسة تمييز عنصري باعتراف منظمات حقوق الإنسان الدولية".

ورافق بن غفير إلى حي الشيخ جراح عدد من المستوطنين ومرافقون شخصيون، فيما اعتدت شرطة الاحتلال المرافقة له كذلك على أهالي الحي، وحاولت إبعادهم عن المكان. وهدد بن غفير الأهالي بالبقاء في الحي لـ"حماية المستوطنين".

وكان بن غفير قد حاول، في مايو/ أيار الماضي، فتح مكتب له في الشيخ جراح، ما أشعل الأحداث في الحي، وقد تدهورت لاحقاً بعدما أطلقت المقاومة الفلسطينية قذائف باتجاه إسرائيل ومنطقة القدس، رداً على ذلك، وعلى سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية على سكان حي الشيخ جراح ومحاولات طرد العائلات الفلسطينية من بيوتها.