Skip to main content
أنصار حركة "النهضة" يشاركون في مسيرة للمطالبة بـ"حماية المؤسسات"
بسمة بركات ــ تونس

خرج الآلاف من أنصار حركة "النهضة" التونسية (أكبر أحزاب الائتلاف الحاكم)، اليوم السبت، في مسيرة بالعاصمة، مطالبين بإنهاء الأزمة السياسية في البلاد، استجابة لدعوة من الحركة، تحت شعار "مسيرة الثّبات وحماية المؤسسات"، وذلك في ظل استمرار أزمة التعديل الوزاري بين الحكومة والرئاسة منذ شهر.

وانطلقت المسيرة من شارع محمد الخامس، وتميزت بحضور غفير ولافت لأنصار "النهضة" حيث رفعت الرايات وتعالت الأناشيد الوطنية. ورفع المشاركون بالمسيرة الذين حلوا من كل المحافظات التونسية عدة شعارات، بعضها مساند للديمقراطية، وآخر للحريات، وكانت فلسطين حاضرة من خلال الشعارات والرايات.

وسجل حضور أمني مكثف، حيث أغلقت عدة شوارع، وخاصة المؤدية إلى شارع بورقيبة، وحضر المسيرة رئيس حركة "النهضة"، راشد الغنوشي، الذي ألقى كلمة بالمناسبة.

وأكد الغنوشي، خلال كلمته، أن "لا بديل من الحوار الوطني، فالثورة التونسية مستمرة، ولا بد من الحفاظ على الديمقراطية"، مبيناً أنهم مستعدون للدفاع عن الحرية وحقوق الإنسان

وشدد الغنوشي على أنه "لا بدّ من إصلاح يشمل جميع المجالات الدينية والأخلاقية والسياسية، ولا بديل من الحوار الوطني"، موجهاً رسالة إلى الخصوم السياسيين بأنّ "المشاكل لا تحل إلا بالحوار، فقد جرب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي القمع، ولكنه لم يحقق شيئاً".

وحذر الغنوشي من أنّ "الحقد لن يقود لأي مكاسب، بل هو نار تحرق كل شيء، ومن يدعِ أن تونس يمكن أن تسير بالإقصاء ودون الحزب الفلاني، فهو واهم"، مؤكداً أن "النهضة تتوجه برسالة محبة إلى كل التونسيين وإلى الأحزاب من التيار الديمقراطي وحركة الشعب وحزب العمال للجلوس إلى طاولة الحوار".

وأشار إلى أنّ "هناك عدة جهات مظلومة وتحتاج للإصلاح، والإصلاح يجب أن ينطلق من فوق إلى تحت"، مؤكداً أنّ "من غير المعقول ألّا يكون هناك تواصل بين القوى السياسية أو بين مؤسسات الحكم".

وشدد على أنّ "الأحزاب لا يمكن أن تستمر في نفس التجاذبات، فالتجربة التونسية محل إعجاب من عديد البلدان، وستستمر هذه التجربة، ولا بدّ من الصبر على الثورة لنجني مكاسبها".


وقالت النائبة عن حركة "النهضة"، سميرة الكلاعي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ "تونس اليوم تعيش عرساً ديمقراطياً، والحضور المكثف لأنصار الحركة هو رسالة بأنّ النهضة مع مكاسب الثورة ومع دعم المؤسسات ومن أجل الثبات، واستمرار الحكومة".

وأضافت: "هناك مشاكل اجتماعية واقتصادية وصحية لا بدّ من العمل عليها والعمل على حلها من أجل مصلحة الشعب التونسي". 

وأكدت مواطنة مشاركة في المسيرة، تدعى كوثر، لـ"العربي الجديد"، أنّ هذه المسيرة هي لمساندة مؤسسات الدولة والدفاع عن الشرعية، مؤكدة أنه يجب نبذ الخلافات ووضع حد للصراع السياسي من أجل الوحدة الوطنية. 

وقال أحد أنصار "النهضة" ويدعى شوقي، لـ"العربي الجديد"، إنه قدم اليوم من أجل التعبير عن مساندته للدولة، وللمسار الديمقراطي، مضيفاً أنّ "حق التظاهر مكفول بالدستور، ومسيرة اليوم هي احتفال بمكاسب الثورة، ورسالة مفادها أن تونس للجميع".