Skip to main content
"داعش" يهاجم الجيش في كركوك وتشديد أمني في بغداد
أكثم سيف الدين ــ بغداد
الجيش تصدى لهجوم "داعش" في كركوك (أحمد الربيعي/فرانس برس)

تعرضت قوة تابعة للجيش العراقي، ليل أمس الأربعاء، في محافظة كركوك شمالي البلاد، لهجوم من قبل عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، فيما اتخذت القوات الأمنية إجراءات مشددة ببغداد عقب تفجير مدينة الصدر.

ووفقاً لوكالات أنباء عراقية محلية، فإن "مجموعة من عناصر داعش هاجمت قوة للجيش في قرية حسن شلال ببلدة داقوق جنوبي كركوك، وإن القوة تصدت للهجوم واشتبكت مع المهاجمين"، مبيناً أن "الأهالي ساندوا القوة وقاتلوا إلى جانبها، ما دفع عناصر التنظيم إلى الانسحاب، من دون وقوع خسائر".

وأضاف أن "طيران الجيش العراقي أقدم على ملاحقة عناصر التنظيم وقصف وادي الكوز في بلدة داقوق، بعد رصد تحركاتهم خلال انسحابهم من الهجوم، كما صوبت قوات الشرطة الاتحادية نيرانها باتجاه الوادي". ورجح المصدر "وقوع خسائر بشرية بين عناصر التنظيم بسبب القصف الذي تعرضوا له".

تقارير عربية
التحديثات الحية

في غضون ذلك، ألقت القوات العراقية القبض على عدد من عناصر "داعش" بمناطق متفرقة من البلاد. وقالت خلية الإعلام الأمني الحكومية، إن "قوة من شعبة الاستخبارات العسكرية في الفرقة السادسة عشرة والفرقة السابعة والفرقة العاشرة، وبإسناد من قوات برية، نجحت في إلقاء القبض على 5 إرهابيين في قضاء عانة، والكرمة بمحافظة الأنبار، ومنطقة بادوش في نينوى".

وبشأن حصيلة التفجير الذي ضرب مدينة الصدر، أمس، أكدت خلية الإعلام الأمني، أن "الحصيلة ارتفعت إلى 15 مصاباً".

وذكرت الخلية، في بيان، أنه "بعد التحري وجمع المعلومات تبين أن حادث الانفجار في إحدى أسواق مدينة الصدر شرقي العاصمة بغداد، عبارة عن انفجار عبوة ناسفة محلية الصنع، كانت موضوعة أسفل أحد الأكشاك في سوق مريدي، مما أدى إلى إصابة 15 مواطناً بجروح بسيطة، أغلبهم غادر المستشفى بعد تلقي العلاج".

وأضافت أن "مفارز خبراء مكافحة المتفجرات والأدلة الجنائية متواجدة في مكان الحادث، وقد فتحت القوات الأمنية تحقيقاً لمعرفة ملابسات هذا الحادث".

في الأثناء، اتخذت القوات الأمنية العراقية إجراءات مشددة ليلاً، قرب الأسواق والمناطق المكتظة في عدد من مناطق العاصمة، ومنها مدينة الصدر، وقال ضابط في قيادة عمليات بغداد لـ"العربي الجديد"، إن "توجيهات صدرت بتكثيف التواجد الأمني في الأسواق والمناطق المزدحمة والمولات، وإن القوات قامت بعمليات تفتيش للمارة والمتبضعين لتأمين تلك المناطق".

وأضاف: "كما تم نشر حواجز أمنية متحركة في عدد من المناطق لضبط الأمن ومنع أي تحركات مريبة قد تستهدف الأسواق والمناطق المزدحمة"، مبيناً أن "الوضع الأمني مستقر، وأن القوات مستمرة بالانتشار حتى إشعار آخر".

يشار إلى أن القوات الأمنية العراقية تعمل على تحديث خططها الأمنية بشكل متسارع لضبط أمن العاصمة، لا سيما مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات البرلمانية، المقرر إجراؤها في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وسط توقعات بتصعيد أعمال العنف ومحاولات لخلط الأوراق من قبل بعض الأطراف.