Skip to main content
3 كتب: السياسة حاضرةٌ لكنّ السينما أقوى
العربي الجديد ــ القاهرة
مهرجان "كانّ": تاريخ وسياسة وسينما (ستفان كاردينالي/كوربيس/Getty)

3 كتبٍ سينمائية جديدة، صدرت في مصر عام 2021، لناقِدَين مصريين اثنين: رواية "كانّ، أطلس السينما المعاصرة بين السياسة والتاريخ" (مركز الحضارة العربية)، لصلاح هاشم، "القيم الاجتماعية كما تعكسها أفلامنا" (روافد للنشر والتوزيع)، و"وجوه الحقيقة، اتجاهات وتجارب في السينما التسجيلية المصرية" (منشورات "مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة"، الدورة الـ22، المُقامة بين 16 و22 يونيو/ حزيران 2021)، لصفاء الليثي.

بعيداً عن قواعد النشر وأصوله (طباعة وتصميماً وتحريراً، إلى جانب نوع الورق والحرف، إلخ)، تلتقي الكتب الـ3 في مزيج الذاتيّ بالعام. المُشاهدة والتحليل جزءٌ من الذاتيّ في مقاربة أفلامٍ ومسائل وشخصيات. التجربة الفردية في المُشاهدة، إنْ تكن في صالاتٍ سينمائية أو عبر روابط ومنصّات أو في مهرجانات عربية ودولية، تمنح القراءة والنقاش والمعاينة شيئاً من وقائع تتعلّق بالمُشاهدة، وبما يحيط بها من اجتماعٍ وعلاقاتٍ وتواصل واختبارات.

يريد صلاح هاشم كشف العلاقة القائمة بين مهرجان "كانّ" والسياسة. يستعيد محطّات ومراحل وحالاتٍ من تاريخه، عبر مقالاتٍ له تتناول أفلاماً وأوضاعاً: "ولادة المهرجان حكاية تستحق أنْ تُروى"، يكتب هاشم (ص. 9)، يُضيف أنّ كثيرين غير عارفين بأنّ المهرجان مرتبط بالسياسة منذ نشأته، "ليكون أداة لمقاومة الفاشية والنازية"، فموسوليني يُنشئ، عام 1932، تظاهرة جديدة في "بينالي الفن"، مُسمّياً إياها "الموسترا الدولية للفن السينمائي". لاحقاً، يسرد تفاصيل من تاريخ المهرجان وأناسه وعالمه، ويضع مقالاتٍ له، ويسرد ما يعيشه سنوياً، لأعوامٍ عدّة، في المدينة الفرنسية ومهرجانها وسينماها.

 

 

لصفاء الليثي، المونتيرة والكاتبة والباحثة، كتابان:

الأول محاولةٌ للغوص في ما تعكسه أفلامٌ مصرية مُنتجة في خمسينيات القرن الـ20 وستينياته، عبر أفلامٍ مختارة عشوائياً، لكنّ المشاهدين، المصريين والعرب، متعلّقون بها، ومتجاوبون معها من دون الوقوف عند تفاصيلها بالتحليل والفهم (الناشر): "أقوى من الحب" (1953)، لعز الدين ذو الفقار، و"الأسطى حسن" (1952)، لصلاح أبو سيف، الذي تُهديه الليثي كتابها هذا، قائلةً إنّها متأكّدة من "موقفه التقدمي، اجتماعياً وسياسياً" (ص. 7)، بعد مشاهدتها المدقِّقة لفيلمين له: "الأسطى حسن" و"رسالة من امرأة مجهولة" (1963)، مشيرةً إلى انتمائهما إلى نوعيتين مختلفتين، "إلّا أنّ النظرة التقدمية للحياة والعلاقات بين الناس تجمعهما".

الثاني يختصّ بسينما يُنجزها خيري بشارة وداود عبد السيد وتوفيق صالح ومحمد شعبان وعطيات الأبنودي وفؤاد التهامي وهاشم النحاس وعلي الغزولي ونبيهة لطفي؛ ويتوقّف عند "مكان اسمه الوطن" لتامر عزت، و"أريج رائحة الثورة" لفيولا شفيق، و"اسمي مصطفى خميس" لمحمد كامل القليوبي، و"رب قلوب" لمحسن عبد الغني، وصولاً إلى "تجارب متنوّعة واعدة"، لأحمد رشوان ووحيد مخيمر وعمر الشامي وأحمد نور والأخوين محمد وسوني رمضان وخالد يوسف وبسام مرتضى ومعتز راغب. الأسماء تكشف تجارب لمخرجين ومخرجات ينتمون إلى أكثر من جيل وحالة وأسلوب وتفاصيل.