Skip to main content
مصريون ينتقدون هدم قنطرة ابن طولون وقصر أندراوس
أحمد عزب ــ القاهرة
استياء بين المغردين من إهمال المعالم الأثرية وتشويهها (فيسبوك)

هجوم وحزن شديدان تفاعل بهما مغردون مصريون مع تعامل نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع موقعين أثريين يمثلان جزءاً من تاريخ مصر، أولهما قناطر أحمد ابن طولون التي تعرف أيضاً بسور ابن طولون أو سقاية ابن طولون، وهي مجرى عيون يبدأ من منطقة بئر أم السلطان في حي البساتين وينتهي عند جامع سيدي عقبة. وأنشأها ابن طولون في القرن التاسع الميلادي، لإيصال المياه من بركة الحبش إلى سكان المدافن. وتداول المغردون صوراً للحالة السيئة التي وصل إليها المتبقي من هذا المعلم.

وثانيهما كان قصر توفيق باشا أندراوس، أو بيت الأمة في الأقصر جنوب مصر، والذي هدمه قبل أيام بعد تعرضه للسقوط، بسبب محاولات تجار الآثار التنقيب أسفله. ورفض المسؤولون اعتباره أثراً تاريخياً. وكان توفيق باشا أندراوس أنشأ القصر عام 1897، وهو واحد من مجموعة القصور ذات القيمة التاريخية النادرة.

وذكر مؤرخون أن توفيق باشا أندراوس استضاف في قصره هذا رموزاً تاريخية، وحصل على الباشوية، وكانت له مواقف وطنية يذكرها التاريخ، أهمها استضافة سعد زغلول، وأطلق على القصر بيت الأمة لدوره السياسي، ولذلك اعتبر مغردون أن هدمه انتصار لثقافة "الجرافة" على التاريخ.

وكتبت دينا نجيب: "‏صور هدم قناطر أحمد ابن طولون مزعلاني أوي وبجد كل حاجة حلوة في البلد دي بتتهد، البلاد التانية بيبقى معندهمش ربع اللي عندنا وبيحافظوا عليه ويبروزوه ويعملوه مزار سياحي".

واختصر الصحافي والمذيع أحمد خير بالقول: "‏كابوس.. *الصورة لجزء من قناطر أحمد بن طولون".

وكتب الباحث محمد حامد: "‏وزير الآثار في بيانه لمجلس النواب فبراير الفائت قال مش كل مبني عدى عليه 100 سنة يبقى أثري! لازم يكون 1800 فما فوق عشان أقول عليه أثر!! قصر أندراوس الذي هدم اليوم تأسس عام 1897!! أكثر من 123 سنة مروا على إنشاء بيت الأمة في الصعيد يعني سعد زغلول يعني حزب الوفد يعني 25 مقعدا#مصر".

وأكد شهاب المهداوي: "‏‎‎هذا بيت الأمة من أيام الوفديين وده بيت سعد باشا زغلول... تحفة معمارية... مصر وراء الشمس".

ولخص سعيد النجار حال مصر: "‏من يمحو التاريخ لن يهتم بالحاضر، وبالتأكيد لن يكون له مستقبل، إزالة قصر توفيق باشا أندراوس التاريخي الموجود داخل حرم معبد الأقصر والمطل على كورنيش النيل والذي تجاوز عمره أكثر من 120 عاما... #الطابونة".