Skip to main content
في مهرجان جرش... جمهور جورج وسوف هو الحدث
محمود الخطيب ــ جرش
جورج وسوف في ثالث أيام المهرجان الأردني (إدارة المهرجان)

اكتظت جنبات المسرح الجنوبي في ثالث أيام "مهرجان جرش للثقافة والفنون" الأردني بالجمهور الذي حضر حفل المغني السوري جورج وسوف، وكان حضور ستة آلاف شخص الحدث الذي صنع ليلة المهرجان.

وكسر جمهور وسوف القيود الاحترازية التي وضعتها إدارة المهرجان تحسباً لموجة جديدة من فيروس كورونا، فذابت المساحات بين الناس الذي حضروا قبل الحفل بثلاث ساعات، فيما لم يحالف الحظ أكثر من خمسمائة شخص في الدخول إلى المسرح، رغم امتلاكهم تذاكر، وبقوا واقفين في صف طويل أمام المسرح علّ الحظ يقف معهم، فلم تفلح محاولاتهم مع إغلاق قوات الأمن العام بوابات المسرح مانعة دخول أي شخص آخر.

وحاول الأمن السيطرة على الناس داخل المسرح، ولم يفلح معهم النظام الصارم الذي يمنح  50% من السعة الرسمية للمسرح الجنوبي حق الحضور، تطبيقاً للإجراءات الاحترازية التي أقرتها الحكومة الأردنية، خشية من موجة جديدة لفيروس كورونا. كما لم تعرف بعد الطريقة التي استطاع معها العدد الكبير من الجمهور الدخول إلى المسرح.

وعلم "العربي الجديد" أن إدارة المهرجان باعت عبر تطبيق "سجلني" الإلكتروني، المربوط بمنصة لقاحات كورونا التابعة لإدارة الأزمات، ما يقارب ألفاً وخمسمائة تذكرة، حصل كل شخص تلقى جرعتي لقاح كورونا على تذكرة واحدة فقط، فيما وزعت خمسمائة تذكرة على رعاة المهرجان وداعميه، بمعنى أن التذاكرالرسمية الصادرة عن المهرجان كانت بحدود ألفي تذكرة، وهو رقم أقل من السعة المتفق على حضورها لأي حفل.

ساعة وعشر دقائق فقط هي مدة غناء وسوف الذي ظهر أمام الجمهور بعدما أزيحت ستارة سوداء كبيرة غطت جنبات خشبة المسرح، للسماح لمرافقي الفنان السوري بإدخاله بعيداً عن الكاميرات نظراً لوضعه الصحي، وقيل إن إدارة المهرجان هي من طلبت إيقاف الحفل قبل موعده المقرر بنصف ساعة، في محاولة لإنهاء الاكتظاظ الجماهيري والتخفيف من آثاره المترتبة لاحقاً.

ومن تابع الحفل على منصات التواصل الإجتماعي شاهد بأم عينه التفاعل بين الفنان وجمهوره، ووثق مشاعر الحب المتبادل بين الطرفين، فجمهور وسوف لم يقتصر على الأردنيين، إذ حضر ما يقارب مئتي شخص من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأفراد من الجاليتين العراقية والسعودية.

وتعود آخر مشاركة لوسوف في مهرجان جرش إلى العام 2011، قبل أن يتعرض في نهاية العام نفسه لجلطة دماغية أثرت على صحته وما زالت آثارها واضحة حتى اليوم.

على صعيد متصل، تتواصل اليوم السبت فعاليات رابع أيام المهرجان بحفل فني شبابي أردني يُحييه الفنان حسين السلمان، ويفترض أن تشاركه الفنانة ليندا حجازي التي توفيت شقيقتها صباح أمس الجمعة.

كما ينتظر جمهور الغناء حفلات السوري حسين الديك والأردنية ديانا كرزون في 30 سبتمبر/أيلول، وبعدها حفل العراقي سيف نبيل ومعه الأردنيان توفيق الدلو وأسامة جبّور في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، ويختتم المهرجان حفلاته مع عمر العبداللات ونداء شرارة يوم الثاني من أكتوبر/تشرين أول.