Skip to main content
المشيشي في طرابلس... مسعى تونسي لاستعادة السوق الليبية
أحمد الخميسي ــ طرابلس
المشيشي قاد وفدا كبيرا من الوزراء ورجال الأعمال خلال زيارته إلى ليبيا (فرانس برس)

بمشاركة نحو 150 مؤسسة اقتصادية تونسية في مجالات التجهيز والبناء والصناعات المعملية والتجارة والخدمات والقطاع المصرفي بدأت صباح اليوم الأحد في العاصمة طرابلس فعاليات المنتدى والمعرض الليبي-التونسي.
 ويأتي المنتدى على هامش الزيارة الرسمية لرئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي إلى ليبيا، السبت، استجابة لدعوة من رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، ويرافقه خلال زيارته عدد من الوزراء ورجال الأعمال.

وقال رئيس الغرفة التجارية محمد الرعيض في تصريحات لـ"العربي الجديد" إن العلاقات الليبية التونسية تشهد قفزة قوية، وذلك بعد سنوات من تراجع حجم التبادل التجاري بين البلدين، إذ بلغ حجم التبادل التجاري خلال العام الماضي نحو 1.1 مليار دينار ليبي (نحو 245 مليون دولار)".
وأشار الرعيض إلى أن "هناك تعاونا عبر القطاع الخاص بين البلدين لتبادل الخبرات وإقامة مشاريع مشتركة في مجالات مختلفة، وأن ليبيا تعد وجهة التسويق الأقرب لمعظم المصانع في تونس"، مؤكدا أن تونس "تسعى إلى رفع حجم تبادلها التجاري مع ليبيا إلى مليار دولار سنويا".
وتحاول تونس استعادة حصة من السوق الليبي مع تراجع المبادلات الاقتصادية بين البلدين الجارين؛ وصل نهاية العام الماضي إلى 245 مليون دولار وفقا لبيانات رسمية، وأدى الإغلاق المتكرر للحدود بسبب الصراع، وأخيرًا ضمن إجراءات الوقاية من جائحة فيروس كورونا، إلى تقويض نشاط الاقتصاد غير الرسمي الذي يغذي النسيج الاقتصادي التونسي.

 وتعتبر ليبيا من أهم شركاء تونس اقتصاديا. إذ كانت أول شريك تجاري على الصعيد المغاربي والعربي والخامسة على المستوى الدولي، وبلغت نسبة التبادل بين البلدين نحو ملياري دولار قبل ثورة 17 فبراير/ شباط، ولا تزال تونس وجهة أساسية لليبيين للسياحة والعلاج، وكان يتوافد على تونس قبل جائحة كورونا نحو 1.5 مليون مواطن ليبي.
 وتمثل السوق الليبية أهم سوق تصديرية لمنتجات الزراعة التونسية، حيث تستأثر هذه السوق بنحو 60 في المائة من منتجات الفواكه الفصلية.
 وتعيش نحو 3 آلاف عائلة تونسية من التجارة البينية بين تونس وليبيا، بالإضافة إلى مئات المؤسسات التي تشتغل على التصدير نحو السوق الليبية.
 وأعلنت الخطوط الجوية التونسية، الإثنين الماضي، استئناف رحلاتها نحو ليبيا مع وصول طائرتين لها إلى طرابلس ومدينة بنغازي شرق البلاد، لتصير أول شركة طيران دولية تعود إلى ليبيا منذ أغسطس/آب 2014 .
ووفقًا لجنة «إسكوا» الأممية فقد كلفت الأزمة الليبية تونس 24% من نموها الاقتصادي بين عامي 2011 و2015.
(الدولار = 4.48 دنانير)