}

الأغاليق

سير الأغاليق
(Alfio Finocchiaro)

 

أعرف كيف أعامل الباب بحنان حين تكون قطّتي -الّتي تكرهها- في نومها، ولا حاجة إلى تذكيري بأنّني أصفقه بمقدار الحزن عندما يحتدّ الحديث بيننا.

أيضًا، بدأت أتعلّم إدارة سدادة القارورة بإحكام أقلّ ممّا أفعله مع ماسورة الماء؛ فقد اضطررت إلى كسرها آخر مرّة!

كما أنّني لم أعد أتعثر في فهم كتب الفلسفة؛ صار ديورانت محقًّا: لها مباهجها...

ألا أستحقّ أن أكون محاولة أخرى؟ أفكّر في ذلك، بينما الله ينهي نهاره.

***

إعلان مسيء لفكرة الصّيف "القديمة": حظر تجوال عام.

لا أجد في خيالي شيئًا أكبر من الوحوش الطّفوليّة مناسبًا لإفراط العالم في طرح الأفكار الجديدة.

حسنًا، لو كنت أمّه، لقلتها بغضب: "ماذا سنفعل بهذا القديم المتكدّس كلّه؟"

ليس هناك مؤسّسات خيريّة يمكننا أخذه إليها؛ ليكون بوسع أحد أن يستفيد منها.

أنا خائفة...

لا أريد أن أنتهي؛ لأنّ نسخة تدّعي بأنّها محدّثة أكثر منّي ستنوب عنّي.

أحبّ الاحتفاظ بخمرنا المعتّق، هل يمكنني ذلك؟

***

الهواء مغلق على أنّ بلادي تمتدّ على 185118 كم مربع!

أبحث عن المفاتيح: تحت سجادة العتبة، وفي أصيص الحبق، وعند الجيران الّذين هاجروا، وداخل قلبي.

تحاصرني التّوابيت المغلقة على ألف هند...

فأتكوّر في أقصى المدينة على شؤوني الصّغيرة؛ لكنّ رائحة الأكباد تتسلل إليّ رغم أنّي نزعت نفسي من السّياق.

الرّيح مكرهة على إتلاف ظهرها بهذه الأحمال مرّة واحدة، فماذا عنّي؟

***

حبّ مُشكل فوق هذا الحزن كلّه.

أعبر بقضيتنا إلى المعجم، فيقول ابن منظور:

"لا تغلق ما لا تستطيع فتحه أو صدّه".

وتقول: "تمرّني على الخروج من الحكاية. يمكنك ذلك..."

أنت محقّ.

لكنّي الآن سأنشغل عن محاولاتي الّتي تطلبها في التّفريق بين استخدام أغلق/أغمض للعين؛ كأنّي بالأولى لا أريد أن أعترف.

أمّا الأخيرة، فربّما تكون مُضيًا في القبلة أكثر...

***

أرأيت؟ كيف أنّني لا أستطيع إغلاق القصيدة حتّى...


مقالات اخرى للكاتب

سير
16 يوليه 2021
شعر
7 يونيو 2021
شعر
13 يوليه 2020
شعر
14 أبريل 2020

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.