157 جريمة ضدّ المسلمين والمساجد في ألمانيا بأوائل 2018
تضمنت الجرائم الهجوم على 10 مساجد (Getty)
ذكرت تقارير رسمية، أنه تم تسجيل 157 جريمة ضد المسلمين والمساجد في ألمانيا، خلال الربع الأول من العام الحالي.

وأوضحت صحيفة "راين-نيكار تسايتونج" الألمانية الصادرة اليوم الجمعة، استنادا إلى ردّ وزارة الداخلية الألمانية على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب اليسار، أن هذه الجرائم تضمنت الهجوم على 10 مساجد، وأسفرت عن إصابة 15 مسلما.

وبحسب البيانات، فإن الربع الأول من العام الجاري سجل تراجعا قدره 10 جرائم مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي، مضيفة أن معظم الوقائع التي تم تسجيلها منذ بداية هذا العام تدور حول إثارة الفتن.

واعتبرت أولا يلبكه، خبيرة الشؤون الداخلية في الكتلة البرلمانية لحزب اليسار، أن هذا التراجع الطفيف "أمر يبعث على السرور"، مضيفة في المقابل أنه "لا يدعو إلى وقف التحذير من هذا النوع من الجرائم".

تجدر الإشارة إلى أن وزارة الداخلية الألمانية، أعلنت في مارس/آذار الماضي، أن عدد الهجمات التي تعرض لها المسلمون والمساجد في البلاد خلال عام 2017، بلغ 950 هجوما أسفر عن إصابة 33 مسلما، موضحة أن من بين الجرائم التي شملها الحصر، اعتداءات على نساء يرتدين الحجاب أو رجال مسلمين في الشوارع، وإلحاق أضرار مادية بمنازل ومساجد وتلطيخها برموز نازية وتدنيسها عبر طرق مختلفة، بجانب التحريض ضد المسلمين على الإنترنت، وإرسال خطابات تهديد لهم.

ويعيش في ألمانيا نحو 5.4 ملايين مسلم، ويؤكد كثير من المسؤولين الألمان وفي مقدمتهم المستشارة أنجيلا ميركل، أن "الإسلام جزء من ألمانيا"، هذه العبارة التي أثارت نقاشاً كبيراً على مدار السنوات الماضية منذ أن أطلقها أولا رئيس البرلمان الحالي فولفغانغ شويبله عام 2006 خلال مؤتمر الإسلام الأول، وكررها في مدينة بريمن عام 2010 الرئيس الألماني الأسبق كريستيان وولف في يوم الوحدة الألمانية، قبل أن تعود وتحسمها ميركل خلال العام 2015، وهو الأمر الذي يرفضه سياسيون آخرون والحركات العنصرية والمتطرفة.


ويجد العرب والمسلمون في ألمانيا أنفسهم في موقف إنكار أفكار مسبقة وقوالب نمطية ألصقت بهم من دون ذنب لهم.

 (قنا، العربي الجديد)