يلدريم: فتحنا صفحة جديدة في تاريخ تركيا
وسط احتفالات أنصار حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، اليوم الأحد، بعد التصويت بـ"نعم" على التعديلات الدستورية، أشاد رئيس الوزراء بن علي يلدريم، بتأييد الناخبين الأتراك التعديلات، مؤكداً فتح صفحة جديدة في تركيا.

وألقى يلدريم الذي يترأس حزب "العدالة والتنمية"، مساء اليوم الأحد، خطاباً أكد من خلاله موافقة الأتراك على المرور إلى النظام الرئاسي، متوجهاً بالشكر إلى المواطنين الذين صوّتوا لصالح التعديلات داخل وخارج البلاد، وكذلك الجهات التي سهرت على حسن سير عملية الاستفتاء.

وتوجّه بشكر خاص إلى الرئيس رجب طيب أردوغان، مضيفاً أنه "بهذه النتائج فتحت صفحة جديدة في تاريخ تركيا".

وكشفت نتائج غير رسمية نشرتها وسائل إعلام تركية تقدّم مؤيدي تعديل الدستور الذي طرحه أردوغان في الاستفتاء الذي أجري اليوم. فبعد فرز بطاقات التصويت في 99 بالمائة من مكاتب الاقتراع، تقدّم مؤيدو التعديل الدستوري بنسبة 51 بالمائة.

وأشاد يلدريم، في الخطاب الذي بات تقليداً متبعاً بعد كل انتخابات، ويطلق عليه "خطاب الشرفة"، بالعملية الديمقراطية، موضحاً أن نتيجة اليوم سيتم تقييمها لتكون في صالح الشعب.

وأضاف: "عملنا كثيرا من أجل إرساء الخيار الديمقراطي"، مؤكداً أن "الشعب لن يسمح أن تكون هناك وصاية من الخارج، ولن يستطيع أحد النيل من وحدتنا".

وشدد رئيس الوزراء التركي على عزم بلاده المضي في حماية وحدتها وديمقراطيتها، مشيراً إلى أن النتائج غير الرسمية تشير إلى انتصار مؤيّدي التعديلات الدستورية.


ورأى أن هذه الانتخابات أظهرت نضج الديمقراطية التركية للعالم أجمع، معتبراً أنه لا يوجد خاسر في هذا الاستفتاء والأمة التركية هي الرابح الوحيد.

وأضاف أن "الديمقراطية فازت اليوم، وفاز الشعب، وفازت الإرادة الحقيقية"، قائلاً إن "تركيا ستعمل على الحفاظ على حقوق المواطنين ولا فرق بين من صوّتوا بنعم والذين صوّتوا بلا".

وبعد إعلان نتائج الاستفتاء، هنّأ الرئيس أردوغان زعامات جبهة التأييد، أي كلاً من رئيس "العدالة والتنمية"، بن علي يلدريم، ورئيس حزب "الحركة القومية"، دولت بهجلي، وزعيم حزب "الاتحاد الكبير"، مصطفى دستيجي.

(العربي الجديد)