Skip to main content
وزير إسرائيلي يهدد بشن حملة عسكرية على غزة "قريباً"
صالح النعامي
أردان هدد بحملة عسكرية كبيرة ضد "حماس" (Getty)



تتواصل التهديدات الإسرائيلية بشن عدوان جديد على غزة، لا سيما مع التصعيد الإسرائيلي خلال الأيام الماضية ضد المقاومة الفلسطينية في القطاع.

وهدد وزير الأمن الداخلي وعضو مجلس الوزراء المصغر لشؤون الأمن، جلعاد أردان، بشن حملة عسكرية كبيرة ضد حركة "المقاومة الإسلامية" (حماس) في قطاع غزة.

وقال إن إسرائيل تسير "بخطى كبيرة نحو شن حملة عسكرية في قطاع غزة"، مهدداً بأن العملية ستهدف إلى "جباية ثمن" من حركة "حماس" على غرار ما قامت به إسرائيل خلال عدوان 2014.


ونقل موقع صحيفة "جيروسلم بوست"، اليوم الخميس، عن أردان قول إن العملية المتوقعة ستعمل على تحسين الأوضاع الأمنية جنوب إسرائيل.

من ناحية ثانية، قال معلق إسرائيلي بارز إن إسرائيل تواجه أزمة خيارات كبيرة في كل ما يتعلق بالتصدي للتحديات الأمنية المنبثقة من قطاع غزة.

وأوضح معلق الشؤون العسكرية في صحيفة "يديعوت أحرنوت"، رون بن يشاي، أن إسرائيل تدرك أن قيامها بتوجيه ضربات موجعة للبنى التحتية التابعة للجناح العسكري لحركة "حماس" سيفضي إلى ردود تقود حتماً إلى مواجهة شاملة، قد تدفع تل أبيب إلى التورط في القطاع.

وتابع أن معضلة إسرائيل تكمن في أنه لا يوجد طرف ثالث يمكن أن يتولى زمام الأمور في قطاع غزة في حال تم إسقاط حكم حركة "حماس"، مما يعني توريط إسرائيل في القطاع لأمد بعيد.

وشدد بن يشاي على أن إسرائيل "فقدت الردع في مواجهة حركة حماس وأن سياستها تجاه غزة وصلت إلى طريق مسدود".

ويرى أن "حماس" معنية بالحفاظ على حالة التصعيد "المنضبط" على طول الحدود، من أجل ممارسة الضغط على إسرائيل لرفع الحصار عن غزة بشكل يهدف إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية، مشيراً إلى أن الحركة تسمح للتنظيمات الفلسطينية الأخرى بإطلاق النار على العمق الإسرائيلي إلى جانب حرصها على تواصل إرسال الطائرات الورقية المشتعلة.

وبحسب بن يشاي، فإن إسرائيل مستعدة للموافقة على البدء في إعادة بناء قطاع غزة شرط أن تقوم "حماس" في المقابل بالإفراج عن جنودها الأسرى لديها.

وأشار إلى أنه على الرغم من أن إسرائيل تعي أنها ستكون مطالبة باتخاذ قرار يرمي إلى تغيير الواقع الحالي، في ظل العجز عن التوصل لتهدئة طويلة الأمد "وبسبب فقدان المستوطنين في منطقة غلاف غزة الشعور بالأمن على مدى أربعة أشهر"، إلا أن هامش المناورة المتاح أمامها محدود.

وأكد أن التقديرات الاستخبارية تفيد بأن "مجموعات تابعة للسلفية الجهادية هي التي قامت بإطلاق النار وأصابت الضابط الإسرائيلي، أمس الأربعاء"، مشيراً إلى أن هذه العملية لم تتم بعلم وموافقة قيادة حركة "حماس".



وأشار إلى أن السلفية الجهادية والقوى المتطرفة تسعى إلى دفع إسرائيل لشن حرب تفضي في النهاية إلى إسقاط حكم حركة "حماس".

وتوقع بن يشاي أن يقوم جيش الاحتلال بإعادة صياغة تعليمات تنظم انتشار جنوده على طول الحدود مع قطاع غزة، بهدف تقليص قدرة القناصة الفلسطينيين على إصابتهم.

وبحسب بن يشاي، فإن الفشل الإسرائيلي في غزة يتكرر في سورية، لافتاً إلى أن تل أبيب فشلت في منع إيران من التمركز عسكرياً هناك، مبيناً أن الجهود الدبلوماسية التي تبذلها إسرائيل من خلال التواصل مع الروس والردود العسكرية على سقوط الصواريخ المنطلقة من سورية داخل إراضيها، فشلت في استعادة الهدوء على الحدود الشمالية.