هدوء متقطع بعد إعلان النظام عن هدنة مشروطة في ريفي إدلب وحماة
جلال بكور
يسود هدوء متقطع جبهات القتال في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، منذ منتصف ليل أمس الخميس، بعيد الإعلان عن هدنة مشروطة من قبل النظام السوري، تزامناً مع انعقاد الجولة الثالثة عشرة من محادثات أستانة حول الملف السوري.

وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد"، أنّه "قبيل منتصف الليلة الماضية شهد معارك عنيفة وقصفاً متبادلاً على محور حصرايا في ريف حماة الشمالي بين قوات النظام والمعارضة المسلحة، انخفضت حدتها بعد منتصف الليل، عند دخول الهدنة المعلنة من قبل النظام حيز التنفيذ".

ولفتت المصادر إلى أنّ "القصف المدفعي والصاروخي من قوات النظام لم يتوقف إنما بات بوتيرة أخف"، مبينةً أنّه "مع ساعات الفجر الأولى بات الهدوء شبه تام يتخلله إطلاق قذائف مدفعية من قوات النظام على محاور القتال".

كذلك أشارت المصادر إلى أن "سماء المنطقة شهدت تحليقاً من الطيران المروحي والطيران الحربي التابع للنظام وروسيا إلا أن المنطقة لم تشهد تنفيذ ضربات جوية".

وكان النظام قد أعلن عن قبوله بهدنة في المنطقة تزامناً مع انعقاد الجولة الثالثة عشرة من محادثات أستانة على أن تسري الهدنة منذ منتصف الليلة الماضية، لكنه اشترط انسحاب قوات المعارضة من المنطقة منزوعة السلاح ومنطقة خفض التوتر المنصوص عليها في "سوتشي" و"أستانة" لمسافة 20 كيلومتراً.

وكانت قد نقلت وكالة الأنباء "سانا"، الناطقة باسم النظام، عن مصدر عسكري اشتراطه أن يتراجع "المسلحون بحدود 20 كيلومتراً بالعمق من خط منطقة خفض التصعيد بإدلب وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة".

من جهته، قال أحمد رمضان عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني، الليلة الماضية، إن محافظة إدلب ومنطقة خفض التصعيد "ستدخل هذه الليلة وقفاً لإطلاق النار"، ثم أضاف: "روسيا التي فشلت عسكرياً تتعهد بوقف قصف قوات النظام الجوي والبري على المدنيين في الشمال السوري، ولكن ندعو أهلنا المدنيين والثوار للحذر الشديد من غدر العدو، والتأهب لصد أي هجوم غادر".

في المقابل، نفى المقدم سامر الصالح القيادي في "جيش العزة" العامل في ريف حماة الشمالي في حديث سابق مع "العربي الجديد" وجود أي وقف لإطلاق النار.

وكانت قوات النظام السوري قد صعّدت من هجومها قبيل انعقاد مؤتمر "أستانة" الأخير، وتمكنت من التقدم والسيطرة على مواقع جديدة في ريف حماة الشمالي.