نددّت منظمة التعاون الإسلامي، يوم الثلاثاء، بـ"جرائم الحرب"، التي ترتكبها اسرائيل في غزة، ودعت الى اجتماع للمانحين، بهدف تمويل إعادة إعمار القطاع.

ويعدّ اجتماع وزراء خارجية الدول المنضوية في التعاون، في السعودية اليوم، الثاني، الذي يُعقد بشأن غزة. ودعت المنظمة في بيانها الختامي، إسرائيل إلى "إيقاف عدوانها فوراً وتحمل المسؤولية القانونية والسياسية عن جرائم الحرب، التي لا يمكن وصفها". كما دانت "السياسات الاستيطانية التوسعية التي تنتهجها إسرائيل، في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها مدينة القدس الشرقية".

وأكدت أن "كل الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية لاغية وباطلة طبقاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية". ودعت "جميع الدول إلى اتخاذ الإجراءات الممكنة لإجبارها على وقف بناء المستوطنات، بما في ذلك فرض عقوبات سياسية واقتصادية ومقاطعة الشركات التي تعمل في المستوطنات الاستعمارية".

وأعربت المنظمة كذلك عن "إدانتها الشديدة لاستمرار أعمال التحريض والاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية، في القدس الشرقية المحتلة، وخاصة في المسجد الأقصى".
وحذرت من أن "هذه الأعمال العنصرية ستؤدي إلى نتائج وخيمة على أمن واستقرار المنطقة برمتها". وطالبت بتدخل دولي عاجل لــ"وقف حملة الاعتقالات التعسفية الإسرائيلية، والتي طالت أكثر من 1000 فلسطيني، بما في ذلك نواب وأسرى محررون، والعمل على إطلاق سراحهم"، مشددة على "عدم شرعية محاكم الاحتلال وقراراتها".

من جهة أخرى، دعت المنظمة الى اجتماع للجهات المانحة من اجل اعادة اعمار قطاع غزة. خصوصاً وأن الخسائر التي خلفها العدوان، تتراوح بين أربعة وستة مليارات دولار، بحسب وزارة الاقتصاد الفلسطينية. وقال مسؤول فلسطيني، رفض ذكر اسمه، إن "مصر اقترحت استضافة مؤتمر المانحين".
إلى ذلك، أشادت منظمة التعاون الاسلامي بالمساعدات الطبية التي قدمتها السعودية للفلسطينيين، وبلغت قيمتها ستين مليون يورو.