Skip to main content
منتخب الشبيحة
آلند شيخي (سورية)
جدلٌ ونقاشٌ حاد بين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، بمختلف أطيافهم، حول تشجيع فريق كرة القدم السوري، والذي يتبع للنظام رسميا، إذ سجل اسمه أحد أبرز المنافسين على البطاقات الأربع الآسيوية المؤهلة مباشرة إلى مونديال 2018، بعد احتلاله المركز الثالث في مجموعته.
هنا يجب أنّ نعرف جيداً لماذا علينا أنّ لا نشجع هذا الفريق؟ في البداية، خلافنا مع الأسد ليس شخصياً فقط، وإنما خلاف مع حكومته ومختلف مؤسساته، فحتى الرياضية منها، مارست التشبيح بطواقمها التدريبية والفنية وغيرها.
وعلى سبيل الذكر، يجب أنّ نتذكر جيداً الشعار المشهور في الوسط الرياضي لدى النظام "الرياضيون مع الأسد". هذا الشعار الذي طُبّع مع صورة بشار الأسد، وتمّ تعليقه على كل مداخل الملاعب والصالات الرياضية في كل المناطق التي يسيطر عليها النظام.
هل من المعقول أنّ نشجّع فريقاً رياضياً يحمل علم النظام ويضع شارته على أكتاف لاعبيه، حيث قُتل وشُرّد الآلاف من السوريين بأيادي جنود وميلشيات تمثل هذا العلم؟
ثم لو أنّ هذا الفريق فاز وشارك في كأس العالم، هل سنكون، نحن السوريون، سعداء بسماع ملايين من البشر لنشيد حزب البعث (حزب النظام) وسط ملعب كأس العالم 2018؟ وهل سنعجب بوجود منتخب رياضي يمثل النظام السوري في حدث عالمي ككأس العالم، بعد كلّ هذا التشريد الذي تعرّضنا له؟
رئيس الاتحاد الرياضي العام التابع لحكومة النظام من إيران، اللواء موفق جمعة، قال إنّ: "ما يحقّقه المنتخب الوطني لكرة القدم وباقي الرياضيين السوريين من إنجازات رياضية مشرفة يأتي بفضل تضحيات الجيش العربي السوري ودماء الشهداء والجرحى"، وهل مشجعو فريق النظام السوري ممن يحسبون أنفسهم على المعارضين والثورة السورية فرحون بما قاله؟
أخيراً، هذا المنتخب يتبع للنظام بشكل مباشر، النظام الذي استخدم الأسلحة الكيميائية والقنابل المسمارية والقذائف الحارقة وصواريخ سكود والبراميل المتفجرة في قتل السوريين، والذي شرّد الملايين منهم.