مصر: مقتل 6 مشتبه بهم برصاص الشرطة في الشرقية
العربي الجديد ــ القاهرة
اتهامات لمصر بالقتل خارج نطاق القانون (إبراهيم رمضان/الأناضول)

أعلنت وزارة الداخلية المصرية، اليوم الأربعاء، تصفية 6 مشتبه بهم في واقعة مقتل معاون مباحث مركز شرطة أبو حماد بمحافظة الشرقية، النقيب عمر ياسر عبد العظيم، من بينهم محمود الزونجي (24 سنة)، أحد العناصر "الإجرامية شديدة الخطورة"، والصادر بحقه العديد من الأحكام القضائية، وشقيقه محمد، وأربعة من معاوني الأول، ناحية قرية ميت أبو علي بمركز الزقازيق بالشرقية.

وقالت وزارة الداخلية، في بيان، إن "الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية هاجمت وكراً يختبئ به عدد من العناصر شديدة الخطورة، وذلك بالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام، في الساعات الأولى من صباح اليوم"، مدعية أن تبادلاً للنيران حدث بين الضحايا والشرطة استمر لأكثر من ثلاث ساعات، وهو ما أسفر عن مقتل جميع المشتبه بهم، من دون إصابة أي من أفراد وضباط الشرطة.

النقيب عمر ياسر (تويتر) 

وزعمت الوزارة، على غرار جميع بياناتها، أنه حال اقتراب قوات الشرطة لضبط العناصر الإجرامية، بادرت الأخيرة بإطلاق الأعيرة النارية تجاهها، فحصل تبادل لإطلاق النيران بينهما، ما أسفر عن مقتل 6 من العناصر الإجرامية، وضبط كمية من الأسلحة النارية والذخيرة الخاصة بها، مشيرة إلى أن الضحايا متورطون في واقعة قتل معاون مباحث أبو حماد بطلق ناري، أثناء اشتراكه بمأمورية لمطاردتهم بعد سرقتهم سيارة مواطن.

وقتل معاون المباحث مطلع الشهر الجاري، أثناء مطاردة أمنية مع مجموعة من المتهمين المتورطين في واقعة سرقة سيارة مواطن بالإكراه على طريق بلبيس، إذ تلقى طلقة نارية في منطقة العنق لفظ إثرها أنفاسه الأخيرة، وشيع جثمانه لمثواه الأخير بمسقط رأسه في قرية سنهوت بمركز منيا القمح في محافظة الشرقية، حيث إنه نجل عميد كلية التربية الرياضية بجامعة الزقازيق السابق، ياسر عبد العظيم.

ودأبت وزارة الداخلية على إعلان تصفية مجموعة من "الإرهابيين" أو "المسجلين خطراً" في "أحد الأوكار" في بياناتها الرسمية، في وقت التزمت مصر الصمت إزاء تقرير نشرته وكالة "رويترز" حديثاً، بشأن تورط قوات الأمن المصري في قتل مئات المشتبه بهم منذ منتصف عام 2015، في اشتباكات مشكوك في صحتها، مستندة إلى شهادات العديد من الأطباء الشرعيين الذين حللوا صور الجثامين، وآثار الأعيرة النارية.