Skip to main content
ماهر كيالي
ملحق الكتب ــ الدوحة
صورة ماهر كيالي في معرض فرانكفورت
*في ظل عدم الاستقرار الأمني في أجزاء من الوطن العربي، كيف تأثرت سوق الكتاب، وما هي التحديات التي تواجه صناعة النشر عربياً؟
-منذ نحو ثلاث سنوات تشهد أسواق هذه الدول تراجعاً مستمراً في حركة انتقال الكتاب وتوزيعه بسسبب الأحداث الأمنية في العالم العربي. التحديات الآن أصبحت تتمثل في انحسار الأسواق وارتفاع الكلفة وعدم الاهتمام بالقراءة ودخول بدائل إلكترونية على مهنة النشر، تضاف إليها المشاكل التي نواجهها والتي تتمثل في انحسار الأسواق ومحدودية السوق وارتفاع تكلفة الترجمة، وتكلفة الكتاب الأخرى كتسديد الحقوق للناشر الأجنبي وكلفة الإنتاج بما في ذلك الطباعة والورق والتغليف.

*في رأيك ما هي الرقابة الأشد تأثيراً على الناشرين والكتّاب، رقابة الحكومات أم رقابة المجتمع والمؤسسات التقليدية والدينية؟
-الرقابة بأشكالها وتنويعاتها مسيئة لتداول الكتاب، ونشر كل الأشكال الإبداعية، الرقابة الرسمية هي صاحبة القرار في السماح بتداول الكتاب أو منعه وهي بالطبع تتأثر بقيم المجتمع التقليدية والريفية. على أن تطور التكنولوجيا جعل مسألة الرقابة غير مجدية وعقيمة في أحوال كثيرة. بالإضافة الى ذلك فإن محدودية الانتشار تعود الى بعض المعوقات البنيوية والهيكلية مثل تدني دخل الأفراد وانتشار الأمية والرقابة.

*هل تحسّن وضعنا في الترجمة عمّا كان عليه الوضع سنة 2002 عندما صدر أول تقرير للتنمية الإنسانية العربية وأشار إلى الوضع الفضائحي لترجماتنا من اللغات الأخرى؟
-ربما طرأ تحسن طفيف في وضع الترجمة منذ صدور تقرير التنمية الإنسانية في عام 2002، ومرد ذلك إلى نشوء مؤسسات عدة تعنى بالترجمة كمشروع "المنظمة العربية للترجمة" في لبنان، ومشروع "كلمة" في أبوظبي، إضافة إلى جهود مؤسسات عامة وخاصة أخرى في هذا المجال. ولكن الصورة تبقى سلبية جدّاً مقارنة بشعوب وأمم أخرى تنفق مبالغ طائلة على جهود الترجمة للحاق بالعصر.

*إذا كان الناشر في الدول العربية بعامة يعاني مشاكل تتعلق بتكاليف النشر والطباعة، فهل هناك معوقات إضافية تواجه الناشرين في دول الخليج العربية؟
-دول الخليج تعاني من مشاكل تتمثل في محدودية السوق، وعدم وجود منتج ثقافي متميز. ومع ذلك هناك جهود لتأسيس دور نشر خاصة تنشط في نشر الكتب المترجمة والمكلفة، للتعويض عن شح العطاء الفكري والثقافي.

*هل تخشون كناشرين من الكتاب الإلكتروني رغم أن بعضهم يرى إمكانية مساهمته في حل مشكلات النشر في الوطن العربي؟
-الكتاب الإلكتروني لا يشكل تهديداً للناشرين لأسباب عدة، أهمها أن نسبة المستخدمين لهذه الأخيرة والتطبيقات لا تزال في الحدود الدنيا. وحتى في الغرب لا يشغل الكتاب الإلكتروني أكثر من 30.25% من السوق. الصعوبة تكمن في انتشار القرصنة وضياع الحقوق، لذلك فالمشكلات ستتفاقم للأسف.

*ما هي أولويات القارئ العربي اليوم؟ وهل ما زال الكتاب الديني هو الأكثر شيوعاً ومبيعاً في سوق الكتب العربية؟
-أولويات القارئ متفاوتة بين بلد عربي وآخر. ولكن يمكن القول إن الرواية تتصدر مبيعات دور النشر، وكذلك الكتاب الفكري والسياسي. أما الكتاب الديني فلم يعد ينفرد بالصدارة.

المزيد في ثقافة