Skip to main content
قتلى وجرحى في هجوم مسلح على جامعة في باكستان
صبغة الله صابر ــ إسلام آباد
تبنت حركة "طالبان باكستان"، الهجوم المسلح الذي شهدته البلاد صباح اليوم الأربعاء، واستهدف جامعة "باتشاه خان" بمدينة تشارسده (شمال غرب باكستان)، مما أدى، حسب الأنباء الأولية، إلى مقتل 19 شخصاً وإصابة العشرات. فيما تستمر المواجهات بين المهاجمين وقوات الأمن. كما سُمع دوي انفجارات قوي داخل مقر الجامعة.
 

وذكرت وسائل إعلام باكستانية، أن حجم الهجوم دفع رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، للإشراف مباشرة على تتبع سير العملية.

وأكدت مصادر أمنية أن ثلاثة مسلحين مدججين بأسلحة رشاشة وقنابل يدوية، اجتازوا الجدران الخلفية ودخلوا إلى مقر الجامعة، وبدأوا بإطلاق نار عشوائي على كل الأطراف بعد أن تحصنوا في مباني الجامعة.

اقرأ أيضاً: نواز شريف في طهران والعلاقة مع الرياض تتصدر المشهد

وأضافت المصادر ذاتها، أن القوات الخاصة وقوات الجيش طوقت الجامعة، وتشتبك حالياً مع المهاجمين، مشيرة إلى مقتل العديد، بينهم طالبتان وبروفيسور في الجامعة، فيما أصيب عشرات آخرون بجراح.

بدوره، أكد مسؤول في أمن المدينة، سعيد وزير، مقتل وإصابة العديد قبل قليل بينهم الطلاب والطالبات، مرجحاً ارتفاع حصيلة القتلى والجرحى.

وقال شاهد عيان، إن عدد المهاجمين عشرة، وإنهم تحصنوا في عدة مبان ويطلقون النار على كل من يتحرك داخل الجامعة.

يذكر أن المروحيات العسكرية دخلت على خط العملية ضد المهاجمين.

اقرأ أيضاً: قتلى وجرحى في انفجار شمال غرب باكستان

وكانت تعقد ندوة في مقر الجامعة بمناسبة الذكرى السنوية للزعيم البشتوني، خان عبدالغفار خان، يشارك فيها نحو 600 ضيف من الساسة والأدباء والشعراء، كانوا داخل الجامعة أثناء الهجوم. إضافة إلى 3 آلاف طالب وطالبة و200 من المدرسين والمدرسات في الجامعة. وقد تم إخراج عدد منهم، بعد وصول قوات الأمن إلى المنطقة.

ويجتمع عدد كبير من أقارب الطلاب والطالبات والأساتذة، أمام موقع الحادث، لكن قوات الأمن تمنعهم من دخول الجامعة.

إلى ذلك أعلنت جميع المستشفيات العسكرية والمدنية حالة الطوارئ في مدينة بشاور، وأوضح وزير الصحة في الحكومة المحلية بإقليم خيبربختونخوا، شوكت يوسفزاي، أن المستشفيات استقبلت عدداً من القتلى والجرحى.

وكان هجوم انتحاري استهدف، أمس الثلاثاء، قرب مدينة بشاور، حاجزاً للقوات شبه العسكرية، مما أدى إلى مقتل 12 شخصاً، كلهم رجال أمن، وإصابة 39 آخرين. وكانت حركة "طالبان باكستان" قد تبنت الهجوم الأخير.

اقرأ أيضاً: إيطاليا وألمانيا مستعدتان للتدخل في ليبيا... ومصر تعرض خدماتها