حكمت محكمة صلح جزاء عمّان، اليوم الثلاثاء، بالحبس ثلاث سنوات على مالكي شركة سياحة ومدير مدرسة في قضية فاجعة البحر الميت التي أودت بحياة 22 ضحية عام 2018.

وبرأت المحكمة مالكة المدرسة، وقررت عدم مسؤولية ثلاث موظفات في وزارة التربية والتعليم، في جلسة عقدت برئاسة القاضي محمد الطراونة. وحكمت المحكمة بعدم مسؤولية مرافقة الرحلة؛ وهي موظفة من قبل شركة سياحة.

وكانت النيابة العامة أوقفت مديرة المدرسة والمدير الإداري و6 آخرين على ذمة التحقيقات، بتهمة التسبب بالوفاة الناتجة عن الإهمال ومخالفة القوانين والأنظمة والتعليمات، في حادثة البحر الميت.

ووقع الحادث في مساء 25 أكتوبر /تشرين الأول عام 2018 في منطقة وادي زرقاء ماعين عند شواطئ البحر الميت من الجانب الأردني. ضمن لواء الشونة الجنوبية في محافظة البلقاء؛ وقد أدى إلى وقوع 22 ضحية وإصابة 43 معظمهم طلاب كانوا في رحلة مدرسية للمنطقة، إضافة لانهيار جسر مغلق منذ مدة.

وفي الوقت ذاته، كان هناك عدة متنزهين في منطقة الوادي، من بينهم أعضاء رحلة مدرسة فيكتوريا الخاصة والبالغ عددهم 44 شخصاً منهم الطلاب والمعلمون والمرشدون السياحيون، وكانت تتراوح أعمار الطلاب بين إحدى عشرة وثلاث عشرة سنة؛ حيث يعد الوادي منطقة لرياضة المغامرات بالإضافة لمجاورته البحر الميت. وفي أثناء وجود المتنزهين في الوادي، داهمتهم سيولٌ جارفة سريعة في الوادي جرفتهم باتجاه القعر  ثم إلى منطقة أسفل الجسر الواقع فوق الوادي بما في ذلك من صخور ومناطق وعرة إلى أن أوصلتهم إلى البحر الميت، التي تعد أخفض نقطة على وجه الكرة الأرضية.​