Skip to main content
غوتيريس يدعو الحكومات لحماية النساء من العنف أثناء الحجر المنزلي
ابتسام عازم ــ نيويورك
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، اليوم الإثنين، الحكومات إلى اتخاذ خطوات قانونية وإجراءات تحارب العنف المنزلي ضد النساء والفتيات، في ظل الحجر المنزلي والصحي الذي أجبر عليه الملايين حول العالم من أجل مكافحة انتشار وباء كورونا المستجد.

وأوضح غوتيريس أن النساء يتعرضن للعنف المنزلي بنسب أعلى في ظل الحجر المنزلي، مؤكداً ضرورة أن تتخذ الحكومات عدداً من الخطوات ضد العنف المنزلي في إطار خططها الوطنية لمكافحة وباء كورونا المستجد.
وتحدث غوتيريس عن المعاناة الإنسانية حول العالم بسبب وباء كورونا، مشيراً إلى أنها خلفت دماراً اقتصادياً، كما ذكّر بدعوته التي أطلقها أخيراً بشأن وقف شامل وفوري لإطلاق النار حول العالم بغية التركيز على مكافحة الوباء.

وقال غوتيريس: "إن العنف لا يقتصر على ساحات المعارك؛ فبالنسبة للعديد من النساء والفتيات، إن أكثر مكان يلوح فيه خطر التعرض للعنف هو المكان الذي يُفترض أن يكون واحة الأمان لهن، أي المنزل"، مضيفاً: "نعلم أن أوامر عدم الخروج والحجر الصحي ضرورية لكبح جماح كوفيد 19، لكن في ظل هذه الظروف، قد تجد النساء أنفسهن حبيسات المنازل مع شركاء سيئين".

ولفت غوتيريس إلى أنه وعلى مدى الأسابيع الماضية، وفي ظل تزايد الضغوط الاقتصادية والاجتماعية وتنامي المخاوف، شهد العالم ازدياداً مروعاً في العنف المنزلي عالمياً، إلى أن وصل الوضع إلى درجة تضاعف فيها عدد النساء اللواتي تقدمن بطلب للحصول على خدمات الدعم ضد العنف المنزلي في بعض الدول. 

وأوضح أن أجهزة الرعاية الصحية والشرطة تعاني من ضغوطات ونقص في الموظفين، لافتاً، في هذا السياق، إلى أن مجموعات الدعم المحلية تعيش حالة أصبحت فيها مشلولة القدرات أو تفتقر إلى الأموال.

وأشار إلى اضطرار بعض الملاجئ، التي تؤوي النساء اللواتي يتعرضن للعنف المنزلي، لإغلاق أبوابها وامتلاء بعضها الآخر، حاثاً حكومات الدول على اتخاد عدد من الخطوات من أجل التصدي للعنف المنزلي ضد المرأة، على أن تشمل برامجها الوطنية للتصدي لكورونا خططاً لمكافحة العنف المنزلي. 


كما حث غوتيريس على "زيادة الاستثمار في الخدمات الإلكترونية ومنظمات المجتمع المدني"، مؤكداً ضرورة العمل والتأكد من استمرار عمل النظم القضائية ومقاضاة المعتدين.

وذكّر الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة إنشاء أنظمة إنذار طارئة في الصيدليات ومحلات البقالة، مشدداً على أهمية أن تعلن الملاجئ التي تلجأ لها النساء والفتيات للحماية من العنف المنزلي عن مرافق خدمات أساسية، أسوة بالمستشفيات والصيدليات والبقالات، التي تعتبر جزءا من المرافق الأساسية لتقديم الخدمات في زمن وباء كورونا.

كما لفت إلى ضرورة أن تقدم الحكومات خططاً تهيئ سبلاً آمنة للنساء لطلب الحصول على الدعم، من دون أن يلفت ذلك انتباه المعتدين عليهن، مبيناً أن حقوق المرأة وحرياتها ضرورية لمجتمعات قوية وقادرة على الصمود.